الأخضر الأولمبي يفاضل بين 8 نجوم «كبار» في جميع الخطوط

«دورة أبوظبي» قد تمنحه بروفة مع البرازيل قبل موقعة طوكيو

فهد المولد (الشرق الأوسط)
فهد المولد (الشرق الأوسط)
TT

الأخضر الأولمبي يفاضل بين 8 نجوم «كبار» في جميع الخطوط

فهد المولد (الشرق الأوسط)
فهد المولد (الشرق الأوسط)

حدد سعد الشهري المدير الفني للمنتخب السعودي الأولمبي يوم 20 يوليو (تموز) المقبل، موعداً لإعلان أسماء اللاعبين الثلاثة «فوق 23 عاماً» الذين سيتم اختيارهم للمشاركة مع الأخضر في أولمبياد طوكيو الصيف المقبل.
وكان الشهري أعلن اختيار ثمانية أسماء «مبدئياً» في جميع المراكز من أجل الوجود في المعسكرات المقبلة؛ وهم الحارس محمد العويس وياسر الشهراني وعبد الله مادو وسالم الدوسري وسلمان الفرج وفهد المولد ومحمد الكويكبي وصالح الشهري.
وسحبت الأربعاء الماضي، قرعة الأولمبياد، حيث سيلعب المنتخب السعودي في مجموعة البرازيل ووجود ألمانيا وكوت ديفوار.
وسيختار الشهري قائمة الأسماء بالمجمل للمشاركة في الأولمبياد قبل البطولة بشهر تقريباً بعد أن وضع قائمة مبدئية تضم اسماً من اللاعبين المميزين في المنافسات الكروية السعودية، إلا أن العدد سيتقلص إلى 26 لاعباً فقط، حيث سيكون أربعة من الأسماء بديلة لأي طارئ.
ويضم المنتخب السعودي الحالي عدداً من الأسماء البارزة ممن لم تتجاوز السن القانونية ولا تزال في درجة الأولمبي، يتقدمهم سعود عبد الحميد وحسان تمبكتي وحمد اليامي وعلي الحسن وسامي النجعي وعبد الرحمن غريب وعبد الله حسون وعبد الله الحمدان وحسين العيسى، هذا عدا الحارس البارز في فريق الشباب زيد البواردي، ومحمد الربيعي الذي لعب أساسياً في التصفيات المؤهلة لهذه الأولمبياد.
ويتوقع أن يتم إبعاد اللاعب أيمن يحيى من القائمة نتيجة إصابته الأخيرة مع النصر وخضوعه لعملية جراحية قبل أيام.
وعلى الرغم من أن الأندية السعودية في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين تضم سبعة لاعبين أجانب، فإن هناك فرصاً كثيرة نالها اللاعبون السعوديون في أعمار المنتخب الأولمبي، ما منحهم مزيداً من الثقة والخبرة في الوجود بشكل أفضل في الفترة المقبلة.
وتشير المصادر إلى أن هناك تنسيقاً بين المدرب الفرنسي إيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي الأول، وسعد الشهري مدرب المنتخب الأولمبي، بشأن الأسماء التي يتم اختيارها للمنتخبين، خصوصاً الأسماء التي تم اختيارها مبدئياً من قبل الشهري من أجل عدم وجود تعارض، خصوصاً أن المنتخب الأول تنتظره أيضاً بقية مباريات التصفيات المؤهلة لمونديال 2022 وكأس آسيا (2023).
وبالعودة إلى استعدادات المنتخب الأولمبي، فلا تزال هناك نقاشات حول المعسكر المقبل الذي سيخوضه الأخضر، حيث تبدو هناك احتمالية لتنظيم دورة دولية ودية في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وتضم منتخبات عالمية مشاركة في الأولمبياد، من بينها الأرجنتين ومصر، وتمت دعوة المنتخب السعودي للمشاركة فيها، إلا أنه لم تتضح الصورة بعد سحب القرعة، خصوصاً أن البرازيل كانت أيضاً مدعوة للمشاركة، وهي التي تتزعم مجموعة المنتخب السعودي، كما أن الأرجنتين تتزعم مجموعة المنتخب المصري، وبالتالي لا يمكن أن تقام الدورة بوجود المنتخبات الأربعة معاً.
وكان مقرراً أن تقام هذه الدورة في دبي العام الماضي، إلا أنها أجلت بسبب «فيروس كورونا»، الذي تسبب أيضاً في تأجيل الأولمبياد عاماً كاملاً.
وقال مصدر مسؤول في الاتحاد السعودي إن أبوظبي تبقى خياراً للمعسكر المقبل، مع النمسا وكذلك إسبانيا، إلا أنه لم يحسم الأمر حتى الآن في ظل الرغبة بأن يكون المعسكر المقبل أكثر جدوى من حيث خوض المباريات الودية القوية، مبيناً أن هناك رغبة في خوض مباريات أمام منتخبات بحجم إسبانيا ورومانيا التي تأهلت للأولمبياد عن قارة أوربا رفقة فرنسا البطل وألمانيا الوصيف الذي يقع في مجموعة المنتخب السعودي.
كما أن هناك تحركات جدية من أجل خوض مباراة ودية ضد المنتخب الأرجنتيني بطل قارة أميركا الجنوبية الذي يشابه في أسلوبه المنتخب البرازيلي والذي حل وصيفاً للقارة.
أما على صعيد المنتخبات الأفريقية فلا يتوقع أن يتجاوز عدد الوديات معها مباراة واحدة معها، خصوصاً أن المنتخب السعودي واجه عدداً من المنتخبات الأفريقية في مراحل الإعداد السابقة من بينها كوت ديفوار التي وقعت في مجموعة الأخضر وكذلك جنوب أفريقيا المشاركة في الأولمبياد عدا مواجهة ليبيريا.
وقد تكون هناك مواجهة ضد مصر أو جنوب أفريقيا مجدداً، لكن ذلك ليس مؤكداً.
وتتركز تحركات الاتحادات الرياضية على نظيرتها التي تأهلت لها منتخبات للأولمبياد في ظل الجاهزية والمعسكرات التي خاضتها بلاعبين في السن نفسها، بدلاً من خوض مباريات أمام منتخبات أولى أو أقل لن تشارك في الأولمبياد الذي يضم 16 منتخباً فقط حول العالم.
وعلى صعيد متصل بالاستعدادات لخوض الأولمبياد، فمن المقرر أن يغادر وفد سعودي يضم المدرب سعد الشهري إلى اليابان من أجل الاطلاع على أماكن الإقامة وكذلك الملاعب التي سيتدرب عليها الأخضر، حيث سيغادر الوفد في مايو (أيار) المقبل لهذه المهمة.
بقيت الإشارة إلى أن المنتخب السعودي سيبدأ في 22 يوليو مشواره في الأولمبياد بمواجهة كوت ديفوار ثم يواجه ألمانيا في 25 يوليو، وأخيراً البرازيل 28 يوليو، حيث وضع المدرب الشهري هدفاً لا يقل عن العبور إلى الدور الثاني من المشاركة المقبلة.
وكانت آخر مشاركة للأخضر الأولمبي في أولمبياد أتلانتا 1996، حيث خسر المباريات الثلاث ضد إسبانيا التي كانت حاملة للقب النسخة التي سبقتها ثم أمام أستراليا، وأخيراً فرنسا، ليخرج من الدور الأول في المشاركة الثانية حينها في تاريخه بعد أولمبياد لوس أنجليس، حيث خسر المباريات الثلاث ضد البرازيل والمغرب وألمانيا.



بعد فرارها من «طالبان»... أفغانية سترقص مع فريق اللاجئين في «أولمبياد باريس»

 الافغانية مانيزها تالاش في فريق اللاجئين في اولمبياد باريس (حسابها الشخصي-انستغرام)
الافغانية مانيزها تالاش في فريق اللاجئين في اولمبياد باريس (حسابها الشخصي-انستغرام)
TT

بعد فرارها من «طالبان»... أفغانية سترقص مع فريق اللاجئين في «أولمبياد باريس»

 الافغانية مانيزها تالاش في فريق اللاجئين في اولمبياد باريس (حسابها الشخصي-انستغرام)
الافغانية مانيزها تالاش في فريق اللاجئين في اولمبياد باريس (حسابها الشخصي-انستغرام)

حققت الأفغانية مانيزها تالاش حلمها بالأداء خلال مسابقات «أولمبياد باريس 2024» المقامة في العاصمة الفرنسية، ضمن فريق اللاجئين، بعد هروبها من قبضة «طالبان».

وترقص تالاش (21 عاماً) «بريك دانس»، وكانت أول راقصة معروفة في موطنها الأصلي (أفغانستان)، لكنها فرَّت من البلاد بعد عودة «طالبان» إلى السلطة في عام 2021. ومع ظهور رقص «البريك دانس» لأول مرة في الألعاب الأولمبية في باريس، ستصعد تالاش إلى المسرح العالمي لتؤدي ما هي شغوفة به.

وتقول تالاش في مقابلة أُجريت معها باللغة الإسبانية: «أنا أفعل ذلك من أجلي، من أجل حياتي. أفعل ذلك للتعبير عن نفسي، ولأنسى كل ما يحدث إذا كنت بحاجة إلى ذلك»، وفقاً لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست».

ترقص تالاش «بريك دانس» وهي في عمر السابعة عشرة (حسابها الشخصي - إنستغرام)

شبح «طالبان»

يرفض العديد من الأفغان المحافظين الرقص، وفكرة مشاركة النساء محظورة بشكل خاص. وفي ظل حكم «طالبان»، مُنعت النساء الأفغانيات فعلياً من ممارسة العديد من الأنشطة الرياضية. منذ عودة الجماعة إلى السلطة قبل 3 سنوات، أغلقت الحكومة مدارس البنات، وقمعت التعبير الثقافي والفني، وفرضت قيوداً على السفر على النساء، وحدَّت من وصولهن إلى المتنزهات وصالات الألعاب الرياضية.

مقاتل من «طالبان» يحرس نساء خلال تلقي الحصص الغذائية التي توزعها مجموعة مساعدات إنسانية في كابل (أ.ب)

وقال تقرير للأمم المتحدة عن حقوق الإنسان هذا العام إن «عدم احترام (طالبان) للحقوق الأساسية للنساء والفتيات لا مثيل له في العالم». منذ اليوم الذي بدأت فيه تالاش الرقص، قبل 4 سنوات، واجهت العديد من الانتقادات والتهديدات من أفراد المجتمع والجيران وبعض أفراد الأسرة. وقالت إنها علمت بأنها إذا أرادت الاستمرار في الرقص، فليس لديها خيار إلا الهروب، وقالت: «كنت بحاجة إلى المغادرة وعدم العودة».

فريق اللاجئين

سيضم الفريق الذي ظهر لأول مرة في ألعاب «ريو دي جانيرو 2016»، هذا العام، 36 رياضياً من 11 دولة مختلفة، 5 منهم في الأصل من أفغانستان. وسيتنافسون تحت عَلَم خاص يحتوي على شعار بقلب محاط بأسهم، للإشارة إلى «التجربة المشتركة لرحلاتهم»، وستبدأ الأولمبياد من 26 يوليو (تموز) الحالي إلى 11 أغسطس (آب). بالنسبة لتالاش، التي هاجرت إلى إسبانيا، تمثل هذه الألعاب الأولمبية فرصة للرقص بحرية، لتكون بمثابة رمز الأمل للفتيات والنساء في أفغانستان، ولإرسال رسالة أوسع إلى بقية العالم.

انتقلت إلى العيش في إسبانيا بعد هروبها من موطنها الأصلي (حسابها الشخصي - إنستغرام)

وفي فبراير (شباط) الماضي، تدخلت صديقة أميركية لتالاش، تُدعي جواركو، بالتقديم إلى عناوين البريد الإلكتروني الأولمبي لمشاركة الفتاة الأفغانية، وفي اليوم التالي، تلقت رداً واحداً من مدير فريق اللاجئين الأولمبي، غونزالو باريو. وكان قد تم إعداد فريق اللاجئين المتوجّه إلى باريس، لكن المسؤولين الأولمبيين تأثروا بقصة تالاش وسارعوا إلى تنسيق الموارد. وافقت اللجنة الأولمبية الإسبانية على الإشراف على تدريبها، وكان المدربون في مدريد حريصين على التطوع بوقتهم.

وقال ديفيد فينتو، المدير الفني للمنتخب الإسباني: «شعرت بأنه يتعين علينا بذل كل ما في وسعنا. في شهر مارس (آذار)، حصلت تالاش على منحة دراسية، مما سمح لها بالانتقال إلى مدريد والتركيز على الاستراحة. وبعد بضعة أسابيع فقط، وصلت الأخبار بأنها ستتنافس في الألعاب الأولمبية». يتذكر جواركو: «لقد انفجرت في البكاء، وكانت تبتسم».

وقالت تالاش: "كنت أبكي بدموع الفرح والخوف".وجزء من مهمة الألعاب الأولمبية المعلنة هو "دعم تعزيز المرأة في الرياضة على جميع المستويات" وتشجيع "مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة". ولهذا السبب، كانت العلاقة بين الحركة الأولمبية وأفغانستان مشحونة منذ فترة طويلة. وقامت اللجنة الأولمبية الدولية بتعليق عمل اللجنة الأولمبية في البلاد في عام 1999، وتم منع أفغانستان من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في سيدني.

شغفها حقق هدفها

لم يغِب عن تالاش أن موسيقى «البريك» و«الهيب هوب»، المحظورة في موطنها، أعطتها هدفاً لحياتها، وساعدت أيضاً في إنقاذ عائلتها. وقالت: «هذا أكبر بكثير من أي حلم حلمت به من قبل أو حتى يمكن أن أفكر فيه»، مضيفة: «إذا قالت (طالبان) إنها ستغادر في الصباح، فسوف أعود إلى منزلي بعد الظهر».

ويحكي جواد سيزداه، صديق تالاش وزعيم مجتمع «الهيب هوب» في كابل: «إذا سألت الأجانب عن أفغانستان، فإن الشيء الوحيد الذي يتخيلونه هو الحرب والبنادق والمباني القديمة. لكن لا، أفغانستان ليست كذلك». وأضاف: «أفغانستان هي تالاش التي لا تنكسر. أفغانستان هي التي أقدم فيها بموسيقى الراب، ليست الحرب في أفغانستان وحدها».

وعندما كانت تالاش في السابعة عشرة من عمرها، عثرت على مقطع فيديو على «فيسبوك» لشاب يرقص «بريك دانس» ويدور على رأسه، في مشهد لم يسبق لها أن رأت شيئاً مثله. وقالت: «في البداية، اعتقدت أنه من غير القانوني القيام بهذا النوع من الأشياء». ثم بدأت تالاش بمشاهدة المزيد من مقاطع الفيديو، وأصابها الذهول من قلة الراقصات. وأوضحت: «قلتُ على الفور: سأفعل ذلك. أنا سوف أتعلم».

وقامت بالتواصل مع الشاب الموجود في الفيديو (صديقها سيزداه) الذي شجعها على زيارة النادي المحلي الذي تدرب فيه، والذي كانت لديه محاولة لتنمية مجتمع «الهيب هوب» في كابل، ولجأ إلى وسائل التواصل الاجتماعي لدعوة جميع الأعمار والأجناس للرقص وموسيقى الراب. كان هناك 55 فتى يتدربون هناك. كانت تالاش الفتاة الأولى.

وقال سيزداه (25 عاماً): «إذا رقص صبي، فهذا أمر سيئ في أفغانستان وكابل. وعندما ترقص فتاة، يكون الأمر أسوأ. إنه أمر خطير جداً. رقص الفتاة أمر غير مقبول في هذا المجتمع. لا توجد إمكانية لذلك.

انتقلت إلى العيش في إسبانيا بعد هروبها من موطنها الأصلي (حسابها الشخصي - إنستغرام)

كنا نحاول أن نجعل الأمر طبيعياً، لكنه كان صعباً للغاية. لا يمكننا أن نفعل ذلك في الشارع. لا يمكننا أن نفعل ذلك، كما تعلمون، في مكان عام»، وفقا لما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست».

كانت تالاش أول فتاة تنضم إلى نادي الرقص «Superiors Crew» في كابل.

تهديدات بالقتل

بعد استيلاء «طالبان» على السلطة، فرَّ أعضاء النادي إلى باكستان. وفي أحد الأحداث الجماعية الأولى للفريق في النادي الصغير، انفجرت سيارة مفخخة في مكان قريب. ووقعت إصابات في الشارع، لكن الراقصين بالداخل لم يُصابوا بأذى. ومع انتشار أخبار بأن تالاش كانت ترقص، بدأت تتلقى تهديدات بالقتل.

مقاتل من «طالبان» يقف في الحراسة بينما تمر امرأة في العاصمة كابل يوم 26 ديسمبر 2022... وشجب مفوض حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة القيود المزدادة على حقوق المرأة بأفغانستان (أ.ب)

كان من المفترض أن يكون النادي مكاناً آمناً، ولكن في أحد الأيام دخل رجل مدعياً أنه راقص يريد التعلم. وبدا مريباً لباقي الأعضاء، ووفقاً لتالاش وسيزداه، سرعان ما داهمت قوات إنفاذ القانون النادي، وألقت القبض على الرجل الذي كان يحمل قنبلة. قال سيزده: «إنهم قالوا إنه عضو في (داعش). لقد أراد فقط أن يفجِّر نفسه».

رحلة الهروب للنجاة!

وبعد بضعة أشهر من الواقعة، غادرت قوات «حلف شمال الأطلسي» والجيش الأميركي أفغانستان، وعادت «طالبان» إلى السلطة في 2021، وقال سيزداه إن مالك العقار اتصل به وحذره من العودة، وإن الناس كانوا يبحثون عن أعضاء الفريق، وقال سيزداه: «هناك أسباب كثيرة» للمغادرة. «الأول هو إنقاذ حياتك».

وقام العشرات من أعضاء نادي «الهيب هوب» بتجميع ما في وسعهم وتحميلهم في 3 سيارات متجهة إلى باكستان. أخذت تالاش شقيقها البالغ من العمر 12 عاماً، وودعت والدتها وأختها الصغرى وأخاً آخر.

وقالت تالاش: «لم أكن خائفة، لكنني أدركت أنني بحاجة إلى المغادرة وعدم العودة. كان هذا مهماً بالنسبة لي. لم أغادر قط لأنني كنت خائفة من (طالبان)، أو لأنني لم أتمكن من العيش في أفغانستان، بل لأفعل شيئاً، لأظهر للنساء أننا قادرون على القيام بذلك؛ أنه ممكن». اضطرت تالاش إلى ترك والدتها في أفغانستان، وتحقق الحلم الأولمبي ولم شمل الأسرة.

لمدة عام تقريباً، عاشوا بشكل غير قانوني في باكستان دون جوازات سفر وأمل متضائل. لم يشعروا بالأمان في الأماكن العامة، لذلك قضى 22 شخصاً معظم اليوم محشورين معاً في شقة. لم يكن هناك تدريب أو رقص. تلقت تالاش كلمة مفادها أن مسؤولي «طالبان» اتصلوا بوالدتها في كابل للاستفسار عن مكان وجود الفتاة الصغيرة. وقالت: «أحياناً أتمنى أن أنسى كل ذلك»، ثم تواصل أعضاء نادي «الهيب هوب» مع السفارات ومجموعات المناصرة والمنظمات غير الحكومية للحصول على المساعدة. وأخيراً، وبمساعدة منظمة إسبانية للاجئين تدعى People HELP، تم منحهم حق اللجوء في إسبانيا.

انقسم الفريق، وتم نقل تالاش وشقيقها إلى هويسكا، وهي بلدة صغيرة في شمال شرقي إسبانيا. كانت لديها وظيفة تنظيف في صالون محلي، ورغم عدم وجود استوديو أو نادٍ مخصص للاستراحة، فقد وجدت صالة ألعاب رياضية تسمح لها بالرقص بعد ساعات العمل. بعد سنوات من الانفصال، تم لم شمل تالاش وعائلتها أخيراً حيث يعيشون الآن في نزل للاجئين بمدريد.