إياد نصار: رفضتُ المشاركة في مسلسلات عدة تقديراً لـ«الاختيار 2»

تحدّث عن شعوره بالمسؤولية بعد تجسيده لشخصية ضابط مصري

الفنان الأردني إياد نصار
الفنان الأردني إياد نصار
TT

إياد نصار: رفضتُ المشاركة في مسلسلات عدة تقديراً لـ«الاختيار 2»

الفنان الأردني إياد نصار
الفنان الأردني إياد نصار

قال الفنان الأردني إياد نصار في حواره مع «الشرق الأوسط»، إنه رفض المشاركة في عدة مسلسلات عُرضت عليه لموسم رمضان 2021 تقديراً واحتراماً لشخصية الضابط المصري الراحل محمد مبروك التي جسدها بمسلسل «الاختيار 2»، مشيراً إلى أنه واجه صعوبات عدة خلال تصوير مشاهده في المسلسل بسبب إجراءات الجائحة وظروف التصوير، ولفت إلى وجود كيمياء فنية تجمعه بالفنان المصري كريم عبد العزيز.
في البداية، تحدث نصار عن مشاركته في الجزء الثاني من مسلسل «الاختيار» قائلاً: «هي مشاركة مهمة في مسيرتي الفنية، لأنني أجسد خلالها شخصية بطل من أبطال مصر من الذين ضحوا بأنفسهم من أجل مصر، فعندما رُشحت لتجسيد شخصية الضابط محمد مبروك كنت أعرف الاسم فقط، ولكن بعد موافقتي على الدور، بدأت بالبحث عن تلك الشخصية، وذهبت إلى أسرته وجلست معها، وكل من يشاهد حلقات المسلسل سيتأكد من فدائية وبطولة الضابط الراحل».
وعن عدم مشاركته في أي عمل درامي آخر في شهر رمضان الجاري، أسوة بعدد كبير من الفنانين المصريين والعرب، قال: «بعد موافقتي على تجسيد شخصية (محمد مبروك) في (الاختيار 2)، وجدت أنه من غير المناسب تقديم أي دور ثان بجانبه، وذلك حتى لا تؤثر على تركيزي في أثناء تصوير مشاهدي بالمسلسل، وأيضاً احتراماً وتكريماً لهذا الضابط الشجاع، لدرجة أنني تحدثت مع زوجتي، وقلت لها: أنا لديّ مسؤولية كبيرة تجاه المصريين من خلال تجسيد هذه الشخصية».
مسلسل «الاختيار 2» الذي يُعرض حالياً عبر إحدى القنوات الفضائية المصرية يحمل عنوان «رجال الظل» ويتحدث عن بطولات رجال الشرطة المصرية خلال الفترة التي أعقبت ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013 والتي شهدت الكثير من الأعمال الإرهابية.
وأشار الفنان الأردني إلى أن «جميع فناني المسلسل كان لديهم حماس كبير خلال التصوير. هذه ليست المرة الأولى التي أقف فيها أمام عدسة المخرج المصري بيتر ميمي، فقد تعاونّا من قبل في فيلم (كازابلانكا)، أحد أهم الأفلام المصرية التي قدمتها طيلة مشواري الفني، والذي اكتشفت من خلاله عبقرية بيتر ميمي كمخرج، وفهمت لماذا يحقق هذا المخرج الشاب كل تلك النجاحات، رغم صغر سنه، فهو لديه طاقة كبيرة من الصدق والإيمان في عمله، ومن تلك اللحظة أصبحت مؤمناً بموهبته، ولا أجادله كثيراً في أثناء التصوير».
ويعد «الاختيار 2» العمل الثاني الذي يجمعه بالفنان المصري كريم عبد العزيز، وعن ذلك يقول: «اجتمعنا لأول مرة عبر فيلم (الفيل الأزرق 2)، وخلال التصوير كانت هناك كيمياء قوية بيننا، كما أنني وجدته صديقاً عزيزاً، وأظن أن السبب الرئيسي الذي سيكون وراء نجاح مسلسل (الاختيار 2) هو أن الجميع كان يعمل بدافع من الوطنية رغم المجهود الشاق الذي واجهناه خلال التصوير».
وأشاد نصار بالدور الذي يقدمه الفنان المصري أحمد مكي في المسلسل: «هذه هي المرة الأولى التي أشارك فيها في عمل مع أحمد مكي، وأراه فناناً موهوباً ومتنوعاً، فهو ليس فناناً كوميدياً فقط، لكنه يفهم جيداً ما يريده ولديه مشروع ومنهج مميز».
وعدّ نصار مشاركته في النسخة العربية من الفيلم الإيطالي «Perfect Strangers» تجربة مهمة في مشواره الفني: «لا أستطيع أن أقول إنها خطوة للعالمية، ولكن الفيلم سيتم عرضه ومقارنته بالنسخ الأجنبية، وكل ما أتمناه هو أن تحقق النسخة المصرية نجاحاً مثلما حققت النسخ الأجنبية»، مشيراً إلى «أنه يوجد عدد كبير من الفنانين المصريين واللبنانيين مشاركين في تلك النسخة، من بينهم الفنانة المصرية منى زكي، وعادل كرم، وجورج خباز، ومن إخراج نادين لبكي».
وكشف نصار عن طبيعة فيلمه الجديد «الكاهن»، قائلاً: «الفيلم يعد نقلة جديدة في نوعية الأفلام المصرية والعربية، لأنه يدور حول فكرة جديدة لم تناقَش في الدراما العربية من قبل، وهو تحول الإنسان أمام التكنولوجيا إلى مستقبل معلومات وبيانات يتم تسعيرها وبيعها في نطاق عالمي، وانتهيت رسمياً من تصوير مشاهدي، وهو حالياً في مرحلة المونتاج، ولم يحدَّد بعد موعد العرض النهائي له، والفيلم من تأليف محمد ناير وإخراج عثمان أبو لبن، ويشارك في بطولته كل من الفنانة التونسية درة والفنان السوري جمال سليمان والفنان المصري حسين فهمي وفتحي عبد الوهاب».



ليلى علوي: التعاون السعودي - المصري سيثمر أفلاماً عالمية

ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)
ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)
TT

ليلى علوي: التعاون السعودي - المصري سيثمر أفلاماً عالمية

ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)
ترى ليلى أن شخصية «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على النمطية التي اعتادتها (حسابها على «إنستغرام»)

قالت الفنانة ليلى علوي إن شخصية «نوال» التي تجسدها في فيلم «جوازة توكسيك» موجودة في كثير من بيوتنا، فهي الزوجة والأم التي تحاول الحفاظ على بيتها، مشيرة إلى أنها لم تتعاطف مع الشخصية بقدر تصديقها لها.

وقالت علوي في حوارها مع «الشرق الأوسط» إن فكرة الفيلم تؤكد على ضرورة تقبل الآخر في حياتنا، موضحة أن نجاح فيلمي «ماما حامل» عام 2021، و«شوجر دادي» عام 2023 شجعنا للتعاون لثالث مرة توالياً، وربما لمرات أخرى مقبلة. وأشادت ليلى بالتعاون السينمائي بين السعودية ومصر، وأنه سوف يثمر أفلاماً تصل للمنافسة عالمياً، منوهة إلى أن التنوع والتجديد أكثر ما تحرص عليهما في اختياراتها الفنية.

وتفاعلت ليلى مع شخصية «نوال» التي أدتها، معبرة عن المرأة وحاجتها للاهتمام بمشاعرها في كل مراحل حياتها، قائلة: «(نوال) موجودة في كثير من بيوتنا، فهي المرأة التي تسعى للحفاظ على أسرتها وتعتبر أولادها أهم ما في حياتها، ورغم أنها تواجه ضغوطاً عديدة، وتقابل بعدم اهتمام من الطرف الآخر، فإنها في كل الأحوال تظل زوجه محبة، وحتى تصرفاتها كحماة نابعة من حبها لابنها ولأنها تربت على أفكار محددة، لكن مع الوقت والمواقف المختلفة يكون لديها تقبل».

وتفسر الفنانة المصرية أسباب حماسها لفكرة الفيلم، قائلة: «أرى أن مساحات التقبل لدينا تحتاج إلى أن تزداد مع تنوع اختلافاتنا، وأعجبني أن الفيلم يناقش (التابوهات) الموجودة في المجتمع، فليس ما يعجبني وأقتنع به وأراه صحيحاً يسعد أولادي، كما يعلمنا الفيلم كيف نقترب من أولادنا ونفهمهم أكثر».

ولفتت إلى أن الفيلم حاول تغيير الصورة الذهنية للطبقة الأرستقراطية في مصر «كنا نرى هذه الطبقة على الشاشة وبها قدر من التحرر وعدم المسؤولية، وهذا غير صحيح، لذلك ظهروا في عملنا كأشخاص متواضعين يحبون عمل الخير وغير مؤذين لأحد، إذ يظل بداخل كل منا جانبا الخير والشر».

وظهرت ليلى في الجزء الثاني من الفيلم بشكل مغاير بملابسها وطريقة تفكيرها وقراراتها: «قابلت في حياتي كثيراً من السيدات اللواتي يشبهن (نوال) رغم حبهن وارتباطهن بالبيت والأولاد لكنهن يفتقدن السعادة، فتحاول كل منهن بعد أن أنهت مهمتها في تنشئة أولادها أن تبحث عن حياتها هي، ويكون الحل الوحيد في الانفصال والطلاق؛ لأن الطرف الثاني يكون من الصعب أن يتغير، وقد نشأنا في مجتمعاتنا على أن المرأة هي التي يجب أن تتحمل لكي تحقق الأمان للأسرة، لكن في وقت من الأوقات طاقة التحمل تنتهي ويكون من الصعب إعادة شحنها». وفق تعبيرها.

لذلك ترى ليلى أن «نوال» استطاعت أن تطور تفكيرها وتتمرد على التفكير النمطي الذي اعتادته، وتقول إن ذلك استدعى أن تجلس طويلاً للتحاور مع المؤلف والمخرج في التحول الذي طرأ على الشخصية: «هذه جزئية أحبها في التمثيل لأن الإنسان بطبعه متغير وهناك مساحة لتطور أفكاره أو تراجعها، فنحن نعيش عمرنا كله نتعلم، ليس فقط العلوم المختلفة، لكن نتعلم أيضاً كيف نعيش الحياة وما هو الشيء المناسب لكل منا».

بعد ثلاثية «ماما حامل» و«شوجر دادي» و«جوازة توكسيك»، تتوقع ليلى أن تجمع فريق العمل أفلام أخرى: «العمل الفني حين تكون عناصره مريحة في التعامل وكواليسه جميلة، يكون الكل متحمساً لإعادة التجربة مرات عدة، طالما توافرت القصة الجديدة وحقق الفيلم نجاحاً مع الجمهور، وهذا ما حدث معنا وقد يتكرر لقاؤنا مجدداً، لا سيما وقد أصبح بيننا (كيميا) واضحة، وتفاهم وتناغم بعد أن قدمنا 3 أفلام ناجحة».

وفيما تتابع ليلى ردود الأفعال على فيلمها، فإن هناك أشخاصاً تنتظر رأيهم بشغف وهم «نجلها خالد وشقيقتها لمياء وبناتها وأصدقاؤها المقربين، لكنها تعود لتؤكد أن الرأي الأول والأخير يكون للجمهور».

وتنفي علوي تركيزها على الكوميديا في السنوات الأخيرة قائلة: تركيزي اعتمد على التنوع والاختلاف، فمثلاً أدواري في أفلام «200 جنيه» و«مقسوم» و«التاريخ السري لكوثر» كلها شخصيات متنوعة ومختلفة بالنسبة لي، وحتى الشخصيات الثلاث التي قدمتها مع لؤي السيد ومحمود كريم جاءت كل منها مختلفة بحكايتها وأحاسيسها وشكلها؛ لأنني حريصة على التنوع والتجديد، ولكن في إطار الرسالة الاجتماعية المقدمة في الأفلام كلها.

وعن تعثر تصوير وعرض «التاريخ السري لكوثر» الذي تقدم ليلى بطولته تقول: «أي عمل فني أقوم به يكون مهماً بالنسبة لي، أما عن تعثر ظهوره فتُسأل في ذلك جهة الإنتاج، ومن المفترض أنه سيتم عرضه عبر إحدى المنصات وليس في السينما».

وترى ليلى أن الإنتاج السينمائي السعودي المصري المشترك مهم لصناعة السينما في كل من مصر والسعودية والوطن العربي كله: «أشكر كل القائمين على هذا التعاون في البلدين، فهو يرفع من جودة الإنتاج ويجعلنا أكثر قدرة على المنافسة عالمياً، وهو يعود بالفائدة على الجمهور الذي يشاهد تنوعاً وجودة وقصصاً مختلفة، كما يحقق هذا التعاون أحلام كثير من السينمائيين في نوعية الأفلام التي يتمنون العمل عليها، وقد حققت ذلك السينما الأوروبية والعالمية في كثير من الأفلام التي نشاهدها في السينما والمهرجانات».

وعلى مدى عامين غابت ليلى عن دراما رمضان، وهي تتمنى أن تعود بعمل مختلف: «مثلما يهمني التنوع في السينما، أبحث كذلك عن الاختلاف والتنوع في الدراما التلفزيونية».