«انتقال سلس» واحد في سوريا... وانقلابات واغتيالات كثيرة

حسني الزعيم أول عسكري «يسرق القصر» قُتل بـ176 رصاصة... والقوتلي توفي بـ«جلطة» في المنفى

انتقال السلطة بين الرئيسين هاشم الأتاسي (يمين) وشكري القوتلي في عام 1955 (أرشيف أمين الرئاسة الراحل عبد الله الخاني)
انتقال السلطة بين الرئيسين هاشم الأتاسي (يمين) وشكري القوتلي في عام 1955 (أرشيف أمين الرئاسة الراحل عبد الله الخاني)
TT

«انتقال سلس» واحد في سوريا... وانقلابات واغتيالات كثيرة

انتقال السلطة بين الرئيسين هاشم الأتاسي (يمين) وشكري القوتلي في عام 1955 (أرشيف أمين الرئاسة الراحل عبد الله الخاني)
انتقال السلطة بين الرئيسين هاشم الأتاسي (يمين) وشكري القوتلي في عام 1955 (أرشيف أمين الرئاسة الراحل عبد الله الخاني)

شهد تاريخ سوريا المعاصر الكثير من الانقلابات العسكرية والاغتيالات للرؤساء السابقين، مقابل «انتقال سلس» واحد حصل في العام 1954، لدى انتقال الرئاسة من هاشم الأتاسي إلى شكري القوتلي.
وتحمل الانتخابات التي تجرى في 26 مايو (أيار)، الرقم 18 منذ عام 1932 التي جرت تحت الانتداب الفرنسي.
وفي 1936 أجبر محمد علي العابد على الاستقالة ثم توفي في منفاه في فرنسا في 1939.
وكان تاج الدين الحسني الذي عينه الفرنسيون في 1941 توفي بـ«فراش القصر» في 1943. وأخرج القوتلي من القصر بانقلاب في 1949 قاده حسني الزعيم ثم قتل بـ176 رصاصة في انقلاب سامي الحناوي الذي سجن ثم قتل في بيروت عام 1950.
وانقلب أديب الشيشكلي نهاية 1949، على الحناوي الذي اغتيل بالبرازيل في 1964.
غادر هاشم الأتاسي الرئاسة نهاية 1951 ثم عاد. أما فوزي السلو، فغادر «طوعا» في 1953. وفي 1955، جرت مراسم التسليم والتسلم بين الأتاسي والقوتلي الذي استقال لجمال عبد الناصر في 1958، ثم توفي في لبنان عام 1967. أمين الحافظ، الذي «خلعه» صلاح جديد في 1966، سجن ثم غادر البلاد ثم عاد وتوفي في حلب في 2009.
نور الدين الأتاسي سجن مع صلاح جديد من الرئيس حافظ الأسد في 1970. توفي الأول خارج السجن والأول فيه. أما محمد الخطيب «رئيس الدولة» في أول سنة من حكم الأسد، فأصبح رئيسا للبرلمان وتنحى. توفي الأسد في 2000، وتسلم الرئيس بشار الأسد وترشح ضد اثنين في 2014 وضد 12 في 2021.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».