الجيش الروسي يبدأ انسحابه من المناطق الحدودية الأوكرانية

جانب من القوات الروسية المحتشدة قرب أوكرانيا (أ.ب)
جانب من القوات الروسية المحتشدة قرب أوكرانيا (أ.ب)
TT

الجيش الروسي يبدأ انسحابه من المناطق الحدودية الأوكرانية

جانب من القوات الروسية المحتشدة قرب أوكرانيا (أ.ب)
جانب من القوات الروسية المحتشدة قرب أوكرانيا (أ.ب)

بدأ الجيش الروسي، اليوم (الجمعة)، سحب قواته التي كانت تجري تدريبات عسكرية أمام الحدود الأوكرانية، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع، بعد أسابيع من التوتر بين موسكو والغرب على خلفية حشد الجنود.
وقالت الوزارة في بيان أوردته وكالات الأنباء الروسية: «تتحرّك الوحدات والتشكيلات العسكرية حالياً إلى محطّات سكك الحديد والمطارات، وتصعد على متن سفن الهبوط ومنصات سكك الحديد وطائرات النقل العسكري»، بحسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اختتام التدريبات الخميس، مشيراً إلى أن جميع الجنود الروس المشاركين سيعودون إلى قواعد دائمة بحلول مطلع مايو (أيار).
وقوبل إعلانه على الفور بترحيب من قبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي حذّر من أن جيشه سيبقى «متأهّباً». وأعرب زيلينسكي وحلفاؤه في الغرب عن قلقهم في الأسابيع الأخيرة حيال تصاعد العنف بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا، كما حيال حشد القوات الروسية المشاركة في التدريبات.
وبعد ساعات على إعلان انتهاء التدريبات، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو ترحّب بزيلينسكي في أي وقت لمناقشة العلاقات الثنائية، لكنه أشار إلى أنه سيتعيّن على كييف مناقشة مسألة تصاعد القتال مع القادة الانفصاليين في المنطقتين اللتين انفصلتا عن أوكرانيا.
وتخوض كييف معارك ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في منطقتي دانيتسك ولوغانسك منذ العام 2014، بعد ضم موسكو شبه جزيرة القرم، وقتل 31 جندياً أوكرانياً منذ مطلع العام، في النزاع الذي أودى بالمجمل بأكثر من 13 ألف شخص، مقارنة بخمسين قتيلاً عام 2020 بأكمله.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.