كابل: مقتل 5 وإصابة 3 في هجومين لـ«طالبان»

ألمانيا تعتزم سحب قواتها من أفغانستان بحلول 4 يوليو

تدريب قوات أفغانية في الأكاديمية العسكرية في هراة أول من أمس (إ.ب.أ)
تدريب قوات أفغانية في الأكاديمية العسكرية في هراة أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

كابل: مقتل 5 وإصابة 3 في هجومين لـ«طالبان»

تدريب قوات أفغانية في الأكاديمية العسكرية في هراة أول من أمس (إ.ب.أ)
تدريب قوات أفغانية في الأكاديمية العسكرية في هراة أول من أمس (إ.ب.أ)

لقي خمسة أشخاص على الأقل حتفهم وأصيب ثلاثة آخرون، مساء أول من أمس، في هجومين شنتهما حركة «طالبان» بإقليمي غور وباروان في أفغانستان، بحسب ما أكده مسؤول محلي وأحد المصادر أمس (الخميس). ونقلت قناة «طلوع نيوز» الإخبارية عن حاكم إقليم غور، عبد الظاهر فايز زاده، القول إن أربعة أشخاص، وهم موظف حكومي وثلاثة طلاب، قتلوا في هجوم شنته «طالبان» بمنطقة دولتيار في الإقليم مساء أمس. وقال إن «هؤلاء الأشخاص جاءوا من كابل وأرادوا الذهاب إلى منطقة لال سارجانج في إقليم غور (غربي البلاد)، وأوقفت عناصر (طالبان) سيارتهم وقتلوهم».
من ناحية أخرى، نقلت «طلوع نيوز» عن أحد المصادر القول إن شرطياً قُتل وأصيب ثلاثة آخرون، في هجوم شنته «طالبان» على موقع أمني بمنطقة باغرام في إقليم باروان (شمالي البلاد) مساء أول من أمس. إلا أن عبد الواسع رحيمي، وهو أحد أفراد الأمن في باروان، قال إن شرطياً قتل وأصيب اثنان آخران في الهجوم. وقال إن المهاجمين فروا من المنطقة، ولم تعلق «طالبان» على الواقعتين.
إلى ذلك، تعتزم ألمانيا سحب قواتها المنتشرة في أفغانستان بحلول الرابع من يوليو (تموز)، على ما أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع، فيما تسحب واشنطن قواتها من هذا البلد بحلول 11 سبتمبر (أيلول). وقال المتحدث لوكالة الصحافة الفرنسية: «في الوقت الحاضر، تسير المداولات الجارية في اتجاه تقصير فترة الانسحاب، ويتم طرح تاريخ للانسحاب في الرابع من يوليو، مشيراً إلى أن «القرار الأخير يعود لحلف الأطلسي».
وأعلنت دول الأطلسي أنها قررت المباشرة بسحب قواتها المنتشرة في إطار مهمة التحالف في أفغانستان بحلول الأول من مايو (أيار)، على أن تنجز ذلك «في غضون بضعة أشهر». وجاء هذا القرار بعدما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن سحب جميع القوات الأميركية من أفغانستان بحلول الذكرى العشرين لاعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، والتي شكلت الدافع خلف اجتياح هذا البلد.
واعتبر أن الولايات المتحدة «حققت الهدف» القاضي بعدم استخدام أفغانستان بعد اليوم لمهاجمتها، وحض حركة «طالبان» على الوفاء بـ«التزامها» بعدم تشكيل خطر على الولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية: «لدينا الآن مهمة لوجيستية صعبة أمامنا، لكننا كنا مستعدين لهذا الاحتمال». والدول الأكثر انخراطا في أفغانستان هي الولايات المتحدة وألمانيا وتركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا.
ونشرت هذه الدول الخمس ستة آلاف عسكري من أصل 9592 عسكرياً من 36 بلداً أعضاء في الحلف وشركاء له على غرار أوكرانيا (عشرة عسكريين) في إطار مهمة «الدعم الحازم».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.