«حظر الأسلحة الكيميائية»: معاقبة سوريا أظهرت الالتزام الأخلاقي للمنظمة

دخان فوق الغوطة الشرقية بعد هجوم محتمل بغاز سام شنّته قوات الحكومة السورية في 2013 (أ.ف.ب)
دخان فوق الغوطة الشرقية بعد هجوم محتمل بغاز سام شنّته قوات الحكومة السورية في 2013 (أ.ف.ب)
TT

«حظر الأسلحة الكيميائية»: معاقبة سوريا أظهرت الالتزام الأخلاقي للمنظمة

دخان فوق الغوطة الشرقية بعد هجوم محتمل بغاز سام شنّته قوات الحكومة السورية في 2013 (أ.ف.ب)
دخان فوق الغوطة الشرقية بعد هجوم محتمل بغاز سام شنّته قوات الحكومة السورية في 2013 (أ.ف.ب)

دافع رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، اليوم (الخميس)، عن تجريد سوريا من حقّ التصويت، معتبراً أن ذلك أظهر «الالتزام الأخلاقي» للمنظمة للتخلص من الأسلحة الكيميائية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
واستنكرت دمشق وحليفتها موسكو تصويت غالبية الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لمصلحة معاقبة سوريا.
واعتبرت روسيا وسوريا، أن القرار الذي جاء إثر تحقيق خلص إلى مسؤولية دمشق عن ثلاث هجمات بالسارين والكلورين عام 2017، أظهر أن المنظمة التي تتخذ مقراً في لاهاي تتعرض إلى تسييس غربي متزايد.
لكن رئيس المنظمة فرناندو أرياس قال إن مؤتمر الدول الأعضاء «أعاد التأكيد أن استعمال الأسلحة الكيميائية أخطر خرق ممكن لمعاهدة (حظر الأسلحة الكيميائية)؛ لأنه يسلب الناس حياتهم أو يدمرها». وأضاف «من خلال اتخاذ قرار بالتعامل مع حيازة واستخدام الأسلحة الكيميائية من دولة طرف، كرّر المؤتمر الالتزام الأخلاقي للمجتمع الدولي للتمسك بمبدأ مكافحة هذه الأسلحة».
وقدمت فرنسا المقترح نيابة عن 46 دولة بينها بريطانيا والولايات المتحدة لمعاقبة سوريا بعد عدم ردها على أسئلة حول الأسلحة المستخدمة في هجمات على بلدة اللطامنة في محافظة حماة في مارس (آذار) 2017.
وأيدت 87 دولة المقترح الأربعاء، ورفضته 15 دولة بينها سوريا، وروسيا، والصين، وإيران، في حين امتنعت 34 أخرى عن التصويت.
وستبقى حقوق سوريا معلّقة حتى تقرر الدول الأعضاء أن دمشق أبلغت عن كلّ أسلحتها الكيميائية ومنشآت تصنيعها.
وتقول سوريا، إن الهجمات ملفقة، وإنها سلمت كلّ أسلحتها الكيميائية بعد انضمامها إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عام 2013 إثر هجوم يشتبه أنه استعمل فيه السارين أودى بحياة 1400 شخص في الغوطة الشرقية بريف دمشق.



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.