الاتحاد الأوروبي يتوصل إلى {اتفاق جيد للشعوب والكوكب»

بيل غيتس يلقي كلمة حول الابتكارات في الطاقة النظيفة

استثمر مطور البرمجيات بيل غيتس نحو ملياري دولار لتطوير تقنيات نظيفة (رويترز)
استثمر مطور البرمجيات بيل غيتس نحو ملياري دولار لتطوير تقنيات نظيفة (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي يتوصل إلى {اتفاق جيد للشعوب والكوكب»

استثمر مطور البرمجيات بيل غيتس نحو ملياري دولار لتطوير تقنيات نظيفة (رويترز)
استثمر مطور البرمجيات بيل غيتس نحو ملياري دولار لتطوير تقنيات نظيفة (رويترز)

توصل ممثلو الحكومات الـ27 في الاتحاد الأوروبي، أمس، إلى اتفاق مناخي بعد أشهر من المفاوضات غير المثمرة خلف أبواب مغلقة. وقال مسؤولون من البرلمان الأوروبي والمجلس الأوروبي لوكالة الأنباء الألمانية، إن مفاوضين من مؤسسات الاتحاد توصلوا إلى اتفاق بشأن قواعد مناخية جديدة؛ مما يمهد الطريق لترسيخ هدف خفض الانبعاثات 55 في المائة على الأقل في قانون. وشكّل هذا الاتفاق محور مفاوضات شاقة بين الدول الـ27 في الاتحاد التي كانت قد اتفقت على خفض بنسبة 55 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) من جهة، والبرلمان الأوروبي الذي دعا إلى خفض لا يقل عن 60 % من جهة أخرى.
ويمثل الهدف الجديد قفزة كبيرة عن الهدف الحالي مقارنة بمستويات عام 1990. ورحب نائب رئيسة المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس المكلف «الميثاق الأخضر» بهذا الإعلان. وقال «إنها لحظة تاريخية للاتحاد الأوروبي»، مؤكداً أن «الاتفاق يعزز مكانتنا في العالم كقائد في مكافحة أزمة المناخ.. وإشارة قوية للعالم: التزامنا بـالحياد المناخي للاتحاد الأوروبي سيوجه سياساتنا خلال الثلاثين عاماً المقبلة. وهذه أخبار إيجابية لمشاركتها قبل يوم الأرض». وأضاف «إنه يوم جيد للشعوب والكوكب». ومع إبرام الاتفاق من قبل الممثلين السياسيين للمؤسسات، سيظل يتعين على حكومات الاتحاد الأوروبي والبرلمان الموافقة رسمياً على الخطط. وكان حزب الخضر في البرلمان قد أعرب سابقاً عن تحفظه، لكنه لن يحصل على ما يكفي من الأصوات لمنع تمرير القانون. ويأتي هذا الاتفاق بشأن هدف للاتحاد الأوروبي، الذي سيتم إدراجه رسمياً في «قانون للمناخ» يجري إعداده، عشية قمة المناخ التي دعا إليها الرئيس الأميركي جو بايدن.
من جانبه، أشاد وزير البيئة البرتغالي جواو بيدرو ماتوس فرنانديز الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي بهذه الخطوة، معتبراً أنها «إشارة قوية للعالم بأسره».
وقال مصدر مطلع، إن رجل الأعمال بيل غيتس المؤسس الشريك لشركة «مايكروسوفت» والمنخرط في العمل الخيري سيلقي كلمة في اليوم الثاني للقمة. وستجري أيضاً مناقشة الابتكارات في مجال الطاقة النظيفة «والصناعات التي سيتم ابتكارها». وسيتناول غيتس هذا الموضوع في تعليقاته. واستثمر مطور البرمجيات نحو ملياري دولار لتطوير تقنيات نظيفة.
وسيكون من بين المتحدثين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وهما من الزعماء الذين تتصدر بلدانهم قائمة الدول المسببة للجانب الأكبر من الانبعاثات. وقال المصدر المطلع على الخطة، إن الاقتصادات الكبرى ستناقش الالتزامات الخاصة بتغير المناخ اليوم (الخميس). وسيتم التطرق أيضاً إلى التمويل ودور أسواق رأس المال وسبل التأقلم مع التغير المناخي. وستتركز المناقشات يوم الجمعة على برنامج «إعادة البناء بشكل أفضل».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.