البيت الأبيض: المسار الدبلوماسي هو الطريق الأفضل للعودة للاتفاق النووي

روبرت مالي يناقش عدة أفكار لعودة واشنطن وطهران للاتفاق

المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي تتحدث خلال مؤتمر صحافي (إ.ب.أ)
المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي تتحدث خلال مؤتمر صحافي (إ.ب.أ)
TT

البيت الأبيض: المسار الدبلوماسي هو الطريق الأفضل للعودة للاتفاق النووي

المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي تتحدث خلال مؤتمر صحافي (إ.ب.أ)
المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي تتحدث خلال مؤتمر صحافي (إ.ب.أ)

شدّدت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن النقاشات تركز في محادثات العاصمة النمساوية فيينا على الملف النووي الإيراني وكيفية العودة إلى تنفيذ الالتزامات لدى الأطراف، وخاصة الولايات المتحدة وإيران، نافية أن تتطرق النقاشات إلى الوضع في اليمن وما يتعلق بملفات أخرى.
وأشارت ساكي، خلال المؤمر الصحافي بالبيت الأبيض، ظهر الأربعاء، إلى أن الوفد الأميركي برئاسة المبعوث الرئاسي روبرت مالي ناقش الخطوات التي يجب على أطراف الاتفاق اتخاذها. وقالت: «مالي يقوم بالتشارك في بعض الأفكار، ولسنا في موقف يتطلب الكشف عن الأهداف التي يمكن تحقيقها في الجولات المقبلة». وأضافت: «لا نزال نرى أن المسار الدبلوماسي هو أفضل طريق للعودة للاتفاق النووي».
وحول الجهود التي يقودها وزير الخارجية السابق مايك بومبيو في الكونغرس لإقرار مشروع قانون يحمل اسم حملة الضغط القصوى ضد إيران، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض: «ليست لديّ معلومات عن هذه الجهود، لكن موقفنا هو ضرورة الدفع الدبلوماسي للعودة للاتفاق، لأن الانسحاب من الاتفاق لم يجعلنا أكثر أمناً، ونؤمن أن المسار الدبلوماسي في صالحنا وصالح المجتمع الدولي».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.