الصين تطور طائرة تغوص في الماء وتحلّق في الهواء

الصين تطور طائرة تغوص في الماء وتحلّق في الهواء
TT

الصين تطور طائرة تغوص في الماء وتحلّق في الهواء

الصين تطور طائرة تغوص في الماء وتحلّق في الهواء

طور علماء صينيون مركبة جوية برمائية بدون طيار يمكنها الإقلاع والغوص تحت الماء، وذلك حسبما نشرت وكالة "شينخوا" الصينية للأنباء، اليوم (الأربعاء).
وحسب الوكالة، يتميز تصميم الطائرة بأجنحة ثابتة على جانبي جسمها ومراوح في الأعلى. ويمكن طي أذرع المروحة بعد غوص الطائرة تحت المياه واعادة بسطها عندما تطفو على السطح.
وتم بناء هذه الطائرة من قبل باحثين من جامعة شانغهاي جياوتونغ بعد دراسة استمرت لمدة خمس سنوات ونشرت مؤخرا في المجلة الدولية لهندسة المحيطات.
وفي هذ الاطار، قال المؤلف المشارك تسنغ تشنغ الباحث المساعد في كلية علوم المحيطات بالجامعة، إن التصميم يدمج مفاهيم الطائرات الشراعية تحت الماء والمركبة الجوية غير المأهولة، مما يمكنها من الطيران والتحليق في الهواء والهبوط على الماء والغوص. مضيفا "الرأي السائد أنه لا يمكن للطائرة أن تطير وتغوص في الوقت نفسه، بيد أننا اخترعنا هذه الطائرة لكسر هذه الصورة النمطية، ليسمح لها بالسفر بحرية عبر الهواء والماء".
وذكر الباحثون أنه يمكن للطائرة التي حصلت على براءة الاختراع أن تعمل تحت المياه على عمق 50 مترا ولديها قدرة تحميل قصوى تبلغ خمسة كيلوغرامات. وتم اختبارها العام الماضي في بحيرة تشيانداو بمقاطعة تشجيانغ شرق الصين، وستخضع لتجارب بحرية خلال العام الجاري في بحر الصين الجنوبي.
من جانب آخر، قال خبراء إنه يمكن استخدام هذه الطائرة على نطاق واسع في البحث والانقاذ البحريين بالاضافة الى العلوم والهندسة البحرية.



«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
TT

«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)

يستعيد الفيلم الوثائقي المصري «البحث عن رفاعة» سيرة أحد رواد النهضة الفكرية في مصر ببدايات القرن الـ19، رفاعة رافع الطهطاوي، الذي كان له دور مهم في التعليم والترجمة، ويستضيف الفيلم المركز الثقافي بيت السناري بحي السيدة زينب (وسط القاهرة)، التابع لمكتبة الإسكندرية، الأربعاء.

يتتبع الفيلم مسيرة رفاعة الطهطاوي عبر رؤية سينمائية تدمج المكان بالأحداث بالموسيقى، ويتناول شخصية وأفكار رفاعة الطهطاوي، أحد رواد النهضة الفكرية في مصر، ويُقدم رؤية سينمائية تجمع بين التاريخ والواقع، مسلّطاً الضوء على إسهاماته في تشكيل الوعي العربي الحديث، وفق بيان لمكتبة الإسكندرية.

ويُعدّ رفاعة الطهطاوي من قادة النهضة العلمية في مصر خلال عصر محمد علي، وقد ولد في 15 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1801، في محافظة سوهاج بصعيد مصر، والتحق بالأزهر ودرس على يد علمائه علوم الدين مثل الفقه والتفسير والنحو، ومن ثَمّ سافر إلى فرنسا في بعثة علمية وعاد ليضع خطة لإنشاء مدرسة الألسُن، ووضع كتباً عدّة من بينها «تخليص الإبريز في تلخيص باريز»، و«مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية»، و«المرشد الأمين في تربية البنات والبنين»، وتوفي رفاعة الطهطاوي عام 1873، وفق الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.

بيت السناري في القاهرة (بيت السناري)

جدير بالذكر أن الفيلم وثائقي طويل، تبلغ مدته 61 دقيقة، وأخرجه صلاح هاشم، وقام بالتصوير والمونتاج المصور اللبناني سامي لمع، والمنتج المنفذ نجاح كرم، والموسيقي يحيى خليل، وهو من إنتاج شركة سينما إيزيس.

وأوضحت «سينما إيزيس» المنتجة للفيلم أنه عُرض لأول مرة في 2008 بجامعة لندن، قسم الدراسات الشرقية. وشارك في مهرجانات عربية وعالمية عدّة، من بينها «كارافان السينما العربية والأوروبية» في عمّان بالأردن، و«متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية» في مارسيليا بفرنسا، تحت عنوان «الطهطاوي... مونتسكيو العرب».

وكان مخرج الفيلم قد تحدّث في ندوة بجامعة لندن عقب العرض الأول له، عن تصوير أكثر من 20 ساعة بين القاهرة وأسيوط وطهطا (بلد رفاعة)، وأن مونتاج الفيلم استغرق نحو 6 أشهر بين مدن أوروبية، موضحاً أن الهدف من صنع الفيلم هو التحفيز على التفكير في فكر رفاعة ومعتقداته بخصوص مفاهيم ومعاني النهضة والتقدم.

ولفت إلى أنه أراد تقديم رؤية لرفاعة بأسلوب موسيقى الجاز، وهو ما ظهر في إيقاع الفيلم، موضحاً أن الفيلم أيضاً أراد أن يبعث برسالة مفادها بأن السينما ليست مجالاً للتسلية أو الترفيه فقط، بل يمكن أن تكون أداة للتفكير في الواقع ومشاكل مجتمعاتنا، كما يمكن أن تكون وسيلة للمحافظة على ذاكرتنا.

ويُعدّ بيت السناري الذي يستضيف عرضاً جديداً للفيلم من المراكز الثقافية التي تعتمد على تقديم الأنشطة المتنوعة، والمركز التابع لمكتبة الإسكندرية، هو بيت أثري يعود لنهايات القرن الـ18، وكان مقراً لعلماء وفناني الحملة الفرنسية على مصر بين 1798 و1801م.