تايواني تزوج 4 مرات في 37 يوماً للحصول على إجازات

الشركات التايوانية ملزمة قانوناً بتقديم ثمانية أيام إجازة مدفوعة الأجر للعروسين (أرشيفية - رويترز)
الشركات التايوانية ملزمة قانوناً بتقديم ثمانية أيام إجازة مدفوعة الأجر للعروسين (أرشيفية - رويترز)
TT
20

تايواني تزوج 4 مرات في 37 يوماً للحصول على إجازات

الشركات التايوانية ملزمة قانوناً بتقديم ثمانية أيام إجازة مدفوعة الأجر للعروسين (أرشيفية - رويترز)
الشركات التايوانية ملزمة قانوناً بتقديم ثمانية أيام إجازة مدفوعة الأجر للعروسين (أرشيفية - رويترز)

وجد زوجان من تايوان طريقة مستحدثة للاستفادة القصوى من العطلة الرسمية التي تُمنح للعروسين في البلاد، وهي الزواج أربع مرات فيما يزيد قليلاً على شهر، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وهذا الحادث غير العادي الذي أكدته وزارة العمل في تايبيه، اليوم (الأربعاء)، هو الأحدث الذي ينتشر على نطاق واسع ويسلط الضوء على الطرق المبتكرة للاستفادة من الثغرات القانونية من المواطنين التايوانيين. فالشركات التايوانية ملزمة قانوناً بتقديم ثمانية أيام إجازة مدفوعة الأجر للعروسين. لكنّ موظفا في أحد المصارف، لم يُذكر اسمه، قرر التلاعب بالنظام العام الماضي وقد حصل على 32 يوماً من الإجازة مستخدماً حيلة جديدة. وخلال 37 يوماً، تزوج هو وشريكته أربع مرات وطُلقا ثلاث مرات، وبذلك حصلا على ثمانية أيام لكل زواج.
وبعد امتناع المصرف عن الإذعان لطلب الموظف، اشتكى الأخير أمام دائرة العمل في مدينة تايبيه التي فرضت في البداية غرامة على صاحب العمل مقدارها 20 ألف دولار تايواني (670 دولاراً أميركياً) لمخالفته قانون الإجازات الذي لا يفرض أي قيود على عدد المرات التي يمكن للموظف التقدم فيها للحصول على إجازة زواج.
وقال المصرف الذي كان يريد منح الموظف إجازة لمدة ثمانية أيام فقط، إن الرجل «أساء استخدام» القانون.
وأثار هذا الحادث انتقادات حادة عبر الشبكات الاجتماعية ضد الموظف لاستغلاله الثغرات القانونية ودائرة العمل لفرضها الغرامة.
وأوضحت وزارة العمل في بيان الأسبوع الماضي أنها ألغت الغرامة المفروضة على المصرف «لاعترافها بالخطأ وتصحيحه».



تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
TT
20

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

كشفت دراسة أميركية أن تغير المناخ يؤثر على الفضاء القريب من الأرض، بطريقة قد تزيد من خطر اصطدام الأقمار الاصطناعية، مما يقلل من عدد الأقمار التي يمكن تشغيلها بأمان في المستقبل.

وأوضح باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن نتائج الدراسة التي نُشرت، الاثنين، بدورية «Nature Sustainability»، تسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية لضمان استمرار استخدام المدار الأرضي المنخفض.

وأظهرت الدراسة أن انبعاثات الغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون، تؤدي إلى انكماش الغلاف الجوي العلوي، مما يقلل من كثافته، خصوصاً في طبقة الثرموسفير، حيث تدور محطة الفضاء الدولية ومجموعة من الأقمار الاصطناعية.

وفي الظروف الطبيعية، يساعد الغلاف الجوي العلوي في التخلص من الحطام الفضائي من خلال قوة مقاومة تُعرف بالسحب الجوي، التي تسحب الأجسام القديمة نحو الأرض لتتفكك وتحترق عند دخولها الغلاف الجوي. لكن مع انخفاض الكثافة الجوية، تضعف هذه القوة؛ مما يؤدي إلى بقاء الحطام الفضائي في المدار لفترات أطول، وهو الأمر الذي يزيد خطر الاصطدامات، ويؤدي إلى ازدحام المدارات الفضائية.

وباستخدام نماذج محاكاة لسيناريوهات مختلفة لانبعاثات الكربون وتأثيرها على الغلاف الجوي العلوي والديناميكيات المدارية، وجد الباحثون أن «القدرة الاستيعابية للأقمار الاصطناعية» - أي الحد الأقصى لعدد الأقمار الاصطناعية التي يمكن تشغيلها بأمان - قد تنخفض بنسبة تتراوح بين 50 و66 في المائة بحلول عام 2100، إذا استمرت انبعاثات الغازات الدفيئة في الارتفاع.

كما وجدت الدراسة أن الغلاف الجوي العلوي يمر بدورات انكماش وتوسع كل 11 عاماً بسبب النشاط الشمسي، لكن البيانات الحديثة تظهر أن تأثير الغازات الدفيئة يتجاوز هذه التغيرات الطبيعية، مما يؤدي إلى تقلص دائم في الثرموسفير.

وحالياً، يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض، الذي يمتد حتى ارتفاع ألفي كيلومتر عن سطح الأرض. وقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في عدد الأقمار الاصطناعية، خصوصاً مع إطلاق كوكبات ضخمة مثل مشروع «ستارلينك» لشركة «سبيس إكس»، الذي يضم آلاف الأقمار لتوفير الإنترنت الفضائي.

وحذر الباحثون من أن انخفاض قدرة الغلاف الجوي على إزالة الحطام الفضائي سيؤدي إلى زيادة كثافة الأجسام في المدار؛ مما يعزز احتمالات الاصطدامات. وقد يفضي ذلك لسلسلة من التصادمات المتتالية، تُعرف بظاهرة «متلازمة كيسلر»، التي قد تجعل المدار غير صالح للاستخدام.

وأشار الفريق إلى أنه إذا استمرت انبعاثات الكربون في الارتفاع، فقد تصبح بعض المدارات غير آمنة، وسيؤثر ذلك سلباً على تشغيل الأقمار الاصطناعية الجديدة المستخدمة في الاتصالات، والملاحة، والاستشعار عن بُعد.

وفي الختام، أكد الباحثون أن الحد من هذه المخاطر يتطلب إجراءات عاجلة، تشمل تقليل الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة، إلى جانب تبني استراتيجيات أكثر فاعلية لإدارة النفايات الفضائية، مثل إزالة الحطام الفضائي، وإعادة تصميم الأقمار بحيث يكون تفكيكها أكثر سهولة عند انتهاء عمرها التشغيلي.