أميركا: إدانة قاطعة للشرطي قاتل جورج فلويد

دعوات لطرد نائبة ديمقراطية بتهمة «التحريض على العنف»

أدانت هيئة المحلفين الشرطي ديريك شوفين بتهمة قتل الأميركي الأسود جورج فلويد. (رويترز)
أدانت هيئة المحلفين الشرطي ديريك شوفين بتهمة قتل الأميركي الأسود جورج فلويد. (رويترز)
TT

أميركا: إدانة قاطعة للشرطي قاتل جورج فلويد

أدانت هيئة المحلفين الشرطي ديريك شوفين بتهمة قتل الأميركي الأسود جورج فلويد. (رويترز)
أدانت هيئة المحلفين الشرطي ديريك شوفين بتهمة قتل الأميركي الأسود جورج فلويد. (رويترز)

أدانت هيئة المحلفين الشرطي ديريك شوفين بتهمة قتل الأميركي الأسود جورج فلويد. و قررت أن شوفين مذنب بالتهم الثلاث الموجهة ضده في المحاكمة، بأحكام تتراوح من ١٠ أعوام إلى ٤٠ عاماً. ولم يعلن قاضي المحكمة مدة الحكم النهائية لحظة صدور قرار المحكمة على أن يعلن الحكم في وقت لاحق.
وفي شأن ذي صلة، تواجه النائبة الديمقراطية ماكسين واترز انتقادات شديدة جراء تصريحات يصفها منتقدون بأنه محرّضة على العنف في شوفين.
ويسعى زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب كيفين مكارثي، إلى توبيخ واترز رسمياً في المجلس، فيما يدعو عدد من الجمهوريين إلى التصويت لطردها كلياً من الكونغرس. وقال مكارثي: «خلال عطلة نهاية الأسبوع في مينيسوتا خرقت ماكسين واترز القانون عبر انتهاك قرار حظر التجول ثم حرضت على العنف». وأضاف: «رئيسة المجلس نانسي بيلوسي تجاهلت تصرفاتها، لهذا سأقدم مشروع قرار لتوبيخ النائبة واترز على تصريحاتها الخطرة». ويشير مكارثي هنا إلى التصريحات التي أدلت بها النائبة عن ولاية كاليفورنيا تعليقاً على محاكمة شوفين، إذ دعت واترز الأميركيين إلى «البقاء في الشارع والمطالبة بالعدالة» في محاكمة الشرطي، مضيفةً: «نحن نريد حكماً بالإدانة وإن لم يحصل هذا حينها نعلم أنه علينا البقاء في الشارع والمكافحة من أجل العدالة».
وفيما ثارت ثائرة الجمهوريين لدى سماع تصريحات واترز التي فسّروها على أنها تحريض مباشر وواضح على العنف والتمرد، دافعت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بشراسة عن زميلتها في المجلس، ورفضت دعوتها للاستقالة، وبررت بيلوسي كلام واترز، وهي من أصول أفريقية، بالقول: «ماكسين تحدثت عن المواجهة بمعنى الدفاع عن الحقوق المدنية. وأنا شخصياً أعتقد أنه يجب أن نتصرف على غرار ما فعلت عائلة جورج فلويد. فقد تصرفوا باحترام شديد».
كما دافع زعيم الأغلبية الديمقراطية ستيني هوير عن زميلته فقال: «لا أعتقد أنها قصدت العنف فهي لم تدعُ يوماً لارتكاب أعمال عنف... بل هي تتحدث عن المسائل التي تؤمن بها بشغف».
لكن موجة الدفاع الديمقراطية هذه قابلها إصرار جمهوري على معاقبة واترز، فقالت النائبة الجمهورية مارجوري غرين، التي سبق أن صوّت المجلس لتجريدها من مناصبها في اللجان بسبب تحريضها على العنف، إنها ستطرح مشروع قانون لطرد واترز من الكونغرس. فيما وجّه زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل انتقادات شديدة إلى واترز فقال: «من الصعب أن تتخيل أي أمر أغرب من أن يذهب عضو في الكونغرس إلى ولاية أخرى لإبلاغ القادة المحليين بأنه من الضروري إصدار حكم بالإدانة وإلا فستكون هناك مشكلة في الشارع».
ولم تقتصر الانتقادات على الجمهوريين فحسب، بل عدّ القاضي المسؤول عن محاكمة شوفين، بيتر كاهيل، تصريحات واترز قد تؤدي إلى استئناف المحاكمة. وقال كاهيل لفريق الدفاع: «النائبة واترز قد تكون وفّرت لكم فرصة للاستئناف وقلب نتيجة هذه المحاكمة كلياً. آمل أن يتوقف السياسيون عن الحديث عن هذه القضية خصوصاً بطريقة تقلل من احترام القانون والسلطة القضائية».
أتى كلام كاهيل بعد أن رفض طلباً من فريق الدفاع بإسقاط المحاكمة بعد تصريحات واترز، التي علّقت قائلة إن ملاحظاتها كانت بخصوص مواجهة النظام القضائي من خلال تشريعات. وأضافت: «أنا لست قلقة من أنهم سيشوهون ما قلته فهم سيتصرفون على هذا النحو دوماً ولن يتمكنوا من تخويفي».
يأتي هذا فيما تستعد العاصمة واشنطن لأي مظاهرات محتملة بعد صدور الحكم على شوفين، وطلبت عمدة واشنطن مورييل باوزر، تعزيزات أمنية والسماح بانتشار 250 عنصراً غير مسلح من الحرس الوطني في شوارع العاصمة تحسباً لأي أعمال عنف أو شغب.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.