بريطانيا تشكل مجموعة خبراء استعداداً لأوبئة المستقبل

TT

بريطانيا تشكل مجموعة خبراء استعداداً لأوبئة المستقبل

قالت بريطانيا، أمس (الثلاثاء)، إنها قررت تشكيل مجموعة جديدة من الخبراء الدوليين للمساعدة في تعزيز قدرة العالم على الاستعداد لمواجهة الأوبئة الجديدة والإسراع في إنتاج لقاحات للأمراض التي قد تظهر في المستقبل.
وبحسب «رويترز»، تبدأ مجموعة «شراكة الاستعداد لمواجهة الأوبئة» العمل تحت رئاسة بريطانيا لمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، وسترفع تقاريرها لقمة زعماء المجموعة المقررة في يونيو (حزيران)، وستوجه النصح فيما يتعلق بتحقيق هدف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون المتمثل في تطوير اللقاحات المضادة للأوبئة التي تظهر في المستقبل خلال مائة يوم.
وقال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك قبل اجتماع افتراضي للمجموعة يستمر يومين «بريطانيا، كرئيس لمجموعة السبع، عازمة على العمل مع شركائنا من أجل الاستفادة من خبرة فيروس كورونا، وتعزيز الاستعدادات العالمية للتصدي لأوبئة في المستقبل». وأضاف «هذه المجموعة الجديدة ستقود جهودنا في السنوات المقبلة لحماية الناس في كل مكان من الأمراض الجديدة وإنقاذ أرواحهم».
وسيرأس المجموعة باتريك فالانس، كبير المستشارين العلميين بالحكومة البريطانية، وستضم مسؤولين تنفيذيين من شركات «أسترازينيكا» و«فايزر» و«جونسون آند جونسون» التي صنعت لقاحات مضادة لـ«كوفيد - 19»، بالإضافة إلى علماء.
وقالت بريطانيا، إنه سيكون هناك تمويل قدرة 16 مليون جنيه إسترليني (22.37 مليون دولار) لتحالف ابتكارات التأهب الوبائي لدعم إمدادات وتطوير اللقاحات على مستوى العالم.
إلى ذلك، ظهرت بيانات لجامعة جونز هوبكنز الأميركية ووكالة «بلومبرغ» للأنباء أمس، أنه جرى إعطاء 43.1 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في بريطانيا حتى الآن.
وبحسب البيانات المعلنة أمس، يُقدر متوسط معدل التطعيم في بريطانيا بـ462 ألفاً و529 جرعة في اليوم الواحد. وبهذا المعدل، من المتوقع أن يستغرق تطعيم 75 في المائة من سكان البلاد بلقاح من جرعتين أربعة أشهر. وبدأت حملة التطعيم ضد الفيروس في بريطانيا قبل نحو 17 أسبوعاً.
وأفادت البيانات بأن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في بريطانيا وصل إلى 4.41 مليون حالة، والوفيات المرتبطة بالجائحة إلى 127 ألفاً و524 حالات حتى الآن.
ومضى قرابة عام و11 أسبوعاً منذ الإعلان عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا في بريطانيا، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
يشار إلى أن الجرعات وأعداد السكان الذين يتم تطعيمهم هي مسألة تقديرات، تعتمد على نوع اللقاح الذي تعطيه الدولة، أي ما إذا كان من جرعة واحدة أو جرعتين.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».