إعادة إحياء صوت «أينشتاين» للتواصل مع العالم الألماني

إعادة إحياء صوت «أينشتاين» للتواصل مع العالم الألماني
TT

إعادة إحياء صوت «أينشتاين» للتواصل مع العالم الألماني

إعادة إحياء صوت «أينشتاين» للتواصل مع العالم الألماني

تعاونت شركتا برمجيات من بريطانيا ونيوزيلاندا وهما «أفورتميك» و«يونك»، لاستنساخ صوت العالم التاريخي الشهير ألبرت أينشتاين، بحيث يمكن لمستخدمي منصة دشنتها «يونك» مؤخراً تحت عنوان «ديجيتال أينشتاين»، طرح أسئلة على العالم الألماني الشهير كما لو كانوا يتفاعلون معه في الواقع.
وتدعي الشركتان في تقرير نشرته أول من أمس شبكة «إكس نيتورك» أنهما اختارتا «أينشتاين» نظراً لشهرته باعتباره عبقريا حقيقيا وأيقونة تاريخية ومتحمسا للتكنولوجيا وشخصا شعرت الشركتان أن الكثير من الناس يريدون بالفعل طرح العديد من الأسئلة عليه.
وللوصول إلى هذا الإنجاز قامت «يونك» بدمج تقنيات عرض الشخصية المرئية مع محرك معرفة حسابي متقدم من أجل جعل هذا النموذج الأولي واقعيًا قدر الإمكان، وفيما يتعلق بإحياء صوت أصيل بناء على صوت ألبرت أينشتاين الحقيقي، لم يكن لدى الباحثين سوى القليل من المصادر.
وأفادت المعلومات القليلة التي تمكنوا من كشفها من السجلات التاريخية أن أينشتاين كانت له لكنة ألمانية ثقيلة، وأنه تحدث ببطء وحكمة ولطف بنبرة عالية. وبسبب لهجة أينشتاين السميكة والنوعية الرديئة للتسجيلات القديمة لصوته، كافحت فرق التطوير بالشركتين لالتقاط إطار مرجعي قوي لكيفية صوته، وهو ما جعلهم ينتجون صوتا جديدا لأينشتاين.
ورغم أنه ربما لا يكون مطابقا لصوت الفيزيائي نفسه، إلا أنه سيصبح صوتا يتعرف عليه مستخدمو المنصة، ويظهر صوت أينشتاين في هذا الإصدار الجديد وهو لا يزال يتحدث بلكنة ألمانية، مع إحساس إضافي بالفكاهة، بالإضافة إلى الود ليعكس ما كان في الواقع لدى نظيره الراحل. ويوضح التقرير، أن الباحثين أعطوا هذا الذكاء الاصطناعي القدرة على التحدث كما لو كان لديه معرفة سابقة بالمستخدمين.
ويضيف أن «نموذج أينشتاين الرقمي سيرد بسرعة على أسئلة المستخدمين، على غرار روبوت خدمة العملاء أو المساعد الشخصي، وتمكنت فرق البحث من تقليل وقت الاستجابة من 12 ثانية إلى أقل من ثلاث ثوان». وتتوقع شركتا «أفورتميك» و«يونك»، أن يكون مشروع «ديجيتال أينشتاين» هو مجرد بداية للإمكانات التفاعلية لمحادثة الذكاء الاصطناعي مع البشر.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.