تحقيق أميركي بعد مقتل شخصين بحادث لسيارة «تيسلا» ذاتية القيادة

TT

تحقيق أميركي بعد مقتل شخصين بحادث لسيارة «تيسلا» ذاتية القيادة

تحقق هيئتان أميركيتان لسلامة النقل بشأن حادث مروري أودى بحياة شخصين في سيارة «تيسلا» كانت تسير على الأرجح من دون سائق خلف المقود. وكانت المركبة تسير بسرعة عند اصطدامها بشجرة واحتراقها في سبرينغ قرب هيوستن، مما أدى إلى تدميرها كلياً. وكان قد قال المسؤول في شركة مقاطعة هاريس مارك هيرمان لصحيفة «وول ستريت جورنال» إن العناصر الأولية للتحقيق تظهر أن السيارة كانت تتنقل من دون سائق.
ولفت إلى أن السلطات لم تعثر سوى على دلائل تشير إلى أن شخصين كانا في السيارة، أحدهما بجانب مقعد السائق والثاني على المقاعد الخلفية. وكانت قد حذرت «تيسلا» عبر موقعها الإلكتروني من أن أنظمة المساعدة على القيادة الموجودة في مركباتها لا تجعلها مستقلة تماماً؛ وبالتالي يبقى الإشراف البشري الدائم على مسار السيارة أمراً لازماً.
وقالت «الوكالة الأميركية للسلامة المرورية (إن إتش تي إس إيه)» في رسالة إلى وكالة الصحافة الفرنسية إنها «شكّلت فوراً فريقاً خاصاً للتحقيق». وأضافت: «نتناقش بشكل فاعل مع قوات الأمن المحلية و(تيسلا) لمعرفة تفاصيل إضافية بشأن الحادثة، وسنتخذ التدابير الملائمة عندما تتوفر لدينا معلومات إضافية».
كذلك أعلن «المكتب الوطني للنقل والسلامة في الولايات المتحدة (إن تي إس بي)»، من ناحيته، عبر «تويتر» أنه أوفد اثنين من محققيه إلى موقع الحادثة، وسيركزان على البحوث بشأن «عمل المركبة والحريق الذي أعقب الاصطدام». ولم يحدد المحققون ما إذا كانت الوسادة الهوائية على مقعد السائق قد فُتحت بعد الاصطدام، وما إذا كان نظام المساعدة على القيادة كان يعمل لحظة الاصطدام.
وأثارت ظروف الحادثة تعليقات كثيرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وأعادت إطلاق الجدل بشأن القدرات المرتبطة بالقيادة المستقلة عبر سيارات «تيسلا»؛ أي نظام «أوتوبايلوت» الذي يتيح للسيارة أن تركن نفسها بنفسها وتتكيف مع الملاحة على الطريق السريعة.
ويمكن لبعض الأشخاص أن يشتروا نسخة أغلى ثمناً تسمى «إف إس دي (فُل سِلف درايفينغ)» أو «القيادة المستقلة المتكاملة»، رغم أنها تفترض أيضاً عدم ترك السائق مقود القيادة. وعلق رئيس «تيسلا» إيلون ماسك عبر «تويتر» الاثنين: «في هذه المرحلة، تظهر بيانات القيادة أن نظام (أوتوبايلوت) لم يكن في وضعية تشغيل، كما أن أصحاب هذه السيارة لم يشتروا نظام (إف إس دي)».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.