ويفا والدوري السوبر يخوضان «حرباً زائفة»

أندريا أنييلي نائب رئيس دوري السوبر الأوروبي
أندريا أنييلي نائب رئيس دوري السوبر الأوروبي
TT

ويفا والدوري السوبر يخوضان «حرباً زائفة»

أندريا أنييلي نائب رئيس دوري السوبر الأوروبي
أندريا أنييلي نائب رئيس دوري السوبر الأوروبي

دفع الإعلان عن «الدوري السوبر» بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) والأندية الـ12 المؤسسة إلى معركة قانونية وسياسية معقدة، محفوفة بآثار أوسع على الرياضة الأوروبية. فهل سينتهي الخلاف بين ويفا والأندية الانفصالية في المحاكم؟
يقول الخبير في قانون الرياضة الأوروبية في معهد «آسر» في لاهاي أنطوان دوفال: «نحن ندخل حرباً زائفة، حيث يقوم المعسكران بحفر خنادقهما والاستعداد للهجمات القانونية المقبلة».
وفي رسالة إلى الاتحادين الأوروبي والدولي (فيفا) الأحد اطلعت عليها وكالة فرانس برس، أشارت رابطة الدوري السوبر إلى أنها «تقدمت بالفعل بطلب أمام المحاكم المعنية من أجل ضمان التأسيس والتشغيل السلس للبطولة وفقاً للقوانين المعمول بها».
وتعتبر تلك الخطوة محاولة لاستباق ردود الفعل الانتقامية لويفا وفيفا. ففي يناير (كانون الثاني)، هدّدت المنظمتان باستبعاد المنشقين من مسابقاتهما، ما يعني على سبيل المثال، أن لاعبي تلك الأندية لن يكونوا مؤهلين للمشاركة مع منتخبات بلادهم في كأس العالم أو البطولات الأوروبية.
واللافت أن الرسالة الموجهة من الدوري السوبر لم تحدّد ما إذا توجّهت إلى محكمة وطنية أم دولية، بل اكتفت بالإشارة إلى أن التهديدات بـ«الإجراءات العقابية» من قبل ويفا وفيفا «ستكون غير قانونية»، في حين أن منع الدوري السوبر من المضي قدماً سيؤدي إلى «ضرر لا يمكن إصلاحه».
ويشير دوفال إلى أن الصيغة الأخيرة للكلمات تبدو متوافقة مع «طلب أمر قضائي يسعى إلى الاستحصال على إيقاف موقت لعقوبات ويفا، من محكمة وطنية».
في ديسمبر (كانون الأول)، أصدرت المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي حكماً يمكن أن يدخل حيز التنفيذ في سابقة. وأكدت أن قواعد الاتحاد الدولي للتزحلق على الجليد، التي تنص على عقوبات صارمة للرياضيين المشاركين في أحداث لا يعترف الاتحاد، تتعارض مع قانون المنافسة في الاتحاد الأوروبي. وبالتالي، قد يسعى الدوري السوبر إلى الاعتماد على ذلك الحكم.
ورغم ذلك، يلفت دوفال إلى أن اتحاد التزحلق على الجليد «يسمح للاتحاد الأوروبي بالدفاع عن مسابقاته» من خلال التذرع بهدفين مشروعين هما «حماية روزنامته» في مواجهة المنافسة من الدوري السوبر، و«الحفاظ على نموذجه في إعادة التوزيع».
واستباقاً لتلك التبريرات، يصر خطاب الدوري السوبر على أن أنديته لا تسعى لأن تكون بديلاً عن دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) لكن «التنافس مع تلك البطولات والوجةد معها».
ويَعد الدوري الجديد «بمدفوعات تضامنية تتجاوز كثيراً تلك التي تقدمها المسابقات الأوروبية الحالية»، وهاتان نقطتان ستكونان محط نقاش قاس في الأيام والأسابيع المقبلة.
من جهتها، اعتبرت الخبيرة في القانون الرياضي في جامعة مانشستر متروبوليتان كاتارينا بييتلوفيتش أنه حتى لو اعتُبر رد الاتحاد الأوروبي أو الدوريات المحلية شرعياً، فلا يزال يتعين أن يكون «متناسباً».
وأوضحت لفرانس برس أن «العقوبات مسموح بها، لكن يجب أن تكون ضرورية للغاية لحماية أهداف المصلحة العامة وألا تذهب أبعد من اللازم».
وأضافت أنه إذا كانت العقوبات على الأندية، كمنعها من المشاركة في الدوريات المحلية، «كافية لتفادي التهديد، فلا داعي لفرض أي قيود على اللاعبين».
من المقرر أن يستشير الاتحاد الأوروبي لكرة القدم محاميه الثلاثاء. كما أنه يملك سلاحاً في جعبته: ملاحقة الأندية المنشقة بموجب قوانين مكافحة الاحتكار، من خلال شكوى إلى المفوضية الأوروبية أو دعوى للحصول على تعويض في محكمة وطنية.
يقول دوفال إن الدوري السوبر يهدف إلى توزيع الدخل على أعضائه، واستبعاد المشاركين المحتملين الآخرين من فرصة العمل هذه. ويضيف: «نعم، من المحتمل أن تكون اتفاقية مخالفة لقانون المنافسة»، متوقعاً «معضلة مهمة في المفوضية الأوروبية في الأشهر المقبلة».
وتعهّد وزير الرياضة البريطاني الاثنين ببذل كل ما في وسعه لعرقلة الدوري السوبر، لا سيما من خلال قانون المنافسة أو إصلاح حوكمة الأندية.
يقول دوفال إنه على نطاق أوسع، فإن أحد الآثار الجانبية للانهيار الداخلي لكرة القدم الأوروبية يمكن أن يكون إعادة التفكير في لوائحها بالكامل، من خلال إعادة حكومات الدول إلى اللعبة.
ورغم أن الأندية الفرنسية والألمانية ابتعدت عن الدوري السوبر في الوقت الحالي، يمكن لباريس أو برلين طلب مشورة منظمي المنافسة الوطنية، أو البحث عن طرق أوروبية لتعزيز احتكار ويفا لكرة القدم.


مقالات ذات صلة

الدوري الهولندي: أياكس يتعادل مع تفينتي... وفينورد يسحق المير سيتي برباعية

رياضة عالمية جانب من مواجهة أياكس وتفينتي في الدوري الهولندي (أ.ف.ب)

الدوري الهولندي: أياكس يتعادل مع تفينتي... وفينورد يسحق المير سيتي برباعية

قلب أياكس تأخره أمام تفينتي أنشخيدة إلى تعادل إيجابي 2 - 2، اليوم (الأحد)، في المرحلة الثانية عشرة لبطولة الدوري الهولندي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
رياضة عالمية الإسباني رودري لاعب مانشستر سيتي يتوَّج بالكرة الذهبية (د.ب.أ)

رودري تفوّق على فينيسيوس في سباق الكرة الذهبية بفارق ضئيل جداً

بلغ الفارق بين رودري وفينيسيوس جونيور41 نقطة فقط في السباق بينهما للتتويج بجائزة الكرة الذهبية عن موسم 2023 - 2024.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية روميلو لوكاكو يعود إلى صفوف منتخب بلجيكا (رويترز)

«دوري الأمم»: لوكاكو يعود لمنتخب بلجيكا على أمل التأهل

قال دومينيكو تيديسكو، مدرب بلجيكا، الجمعة، إنه استدعى هداف المنتخب روميلو لوكاكو لتشكيلته التي تضم 23 لاعباً.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
رياضة عالمية يتعيّن على باير ليفركوزن الفوز على مضيفه بوخوم متذيل الترتيب (أ.ب)

ليفركوزن يحتاج إلى الفوز على بوخوم المتعثر لتعزيز الثقة

يتعيّن على باير ليفركوزن الفوز على مضيفه بوخوم متذيل الترتيب بعد غد السبت، لإبقاء نفسه في المنافسة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية نقطة واحدة تفصل بين العملاقين نابولي وإنتر ميلان اللذين فازا بالنسختين الماضيتين (إ.ب.أ)

صراع صدارة الدوري الإيطالي يشتعل بين نابولي وإنتر

تفصل نقطة واحدة في صدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم بين العملاقين نابولي وإنتر ميلان، اللذين فازا بالنسختين الماضيتين فيما بينهما.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.