مقتل رئيس تشاد إدريس ديبي في معارك مع متمردين غداة فوزه بولاية سادسة

الرئيس التشادي إدريس ديبي (أ.ف.ب)
الرئيس التشادي إدريس ديبي (أ.ف.ب)
TT

مقتل رئيس تشاد إدريس ديبي في معارك مع متمردين غداة فوزه بولاية سادسة

الرئيس التشادي إدريس ديبي (أ.ف.ب)
الرئيس التشادي إدريس ديبي (أ.ف.ب)

أعلن متحدث باسم الجيش في تشاد اليوم الثلاثاء، وفاة الرئيس إدريس ديبي متأثرا بجراح أصيب بها خلال معارك مع متمردين غداة إعلان فوزه بولاية سادسة في الانتخابات الرئاسية.
وقال المتحدث الجنرال عزم برماندوا أغونا في بيان تلي عبر تلفزيون تشاد أن «رئيس الجمهورية (...) إدريس ديبي إيتنو لفظ أنفاسه الأخيرة مدافعا عن وحدة وسلامة الأراضي في ساحة المعركة» مضيفا «نعلن ببالغ الأسى للشعب التشادي نبأ وفاة ماريشال تشاد الثلاثاء في 20 أبريل (نيسان) 2021».
وقال المسؤولون عن حملة ديبي الانتخابية أمس الاثنين إنه توجه إلى الخطوط الأمامية للانضمام إلى القوات التي تقاتل «الإرهابيين».
وهاجم المتمردون المتمركزون عبر الحدود الشمالية في ليبيا موقعا حدوديا يوم الانتخابات ثم تقدموا لمئات الكيلومترات جنوبا عبر الصحراء.

كان ديبي (68 عاما) قد وصل إلى السلطة في تمرد عام 1990 وهو أحد أكثر الرؤساء الأفارقة بقاء في السلطة.
وأعلنت اللجنة الانتخابية في تشاد أمس الاثنين، فوز ديبي الذي يحكم تشاد منذ 30 عاما لولاية سادسة بحصوله على 79,32 % من الأصوات في الاقتراع الرئاسي الذي جرى في 11 أبريل (نيسان)
وبلغت نسبة المشاركة 64,81 %. وفاز الرئيس المنتهية ولايته من الدورة الأولى على ما أوضح رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة كودي محمد بام وهو يكشف عن النتائج الرسمية «المؤقتة» إذ ينبغي على المحكمة العليا إقرارها بعد البت في طعون محتملة.
وحل رئيس الوزراء السابق البير باهيمي باداكيه في المرتبة الثانية مع 10,32 %. وأتت المرأة الأولى التي تترشح إلى الانتخابات الرئاسية في تاريخ تشاد في المرتبة لثالثة بحصولها على 3,16 % من الأصوات.
وترشح تسعة أشخاص رسميا لمواجهة ديبي إلا أن ثلاثة منهم انسحبوا ودعوا إلى مقاطعة الاقتراع إلا أن المحكمة العليا أبقت على أسمائهم على بطاقات الاقتراع.
وكانت إعادة انتخاب ديبي متوقعة بشكل واسع فيما لم يقبل التشاديون بحماسة على الانتخابات في 11 أبريل لأنه كان يواجه ستة مرشحين لا ثقل سياسيا لهم إذ أن السلطة ازاحت عن السباق بموجب القانون أو العنف او الترهيب الشخصيات البارزة القليلة في المعارضة المنقسمة جدا.
 



قتال كثيف في شرق الكونغو على الرغم من اتفاق السلام

القتال الكثيف في شرق الكونغو تسبب في نزوح الآلاف (رويترز)
القتال الكثيف في شرق الكونغو تسبب في نزوح الآلاف (رويترز)
TT

قتال كثيف في شرق الكونغو على الرغم من اتفاق السلام

القتال الكثيف في شرق الكونغو تسبب في نزوح الآلاف (رويترز)
القتال الكثيف في شرق الكونغو تسبب في نزوح الآلاف (رويترز)

تسبب القتال الكثيف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في نزوح الآلاف من الأشخاص، حسبما قالت منظمات إغاثة في المنطقة.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، قالت فاليريا كاكافو من «الصليب الأحمر» في بوكافو، عاصمة إقليم ساوث كيفو في الكونغو: «شهد هذا الشهر القتال الأكثر حدة».

وقال «الصليب الأحمر» في جنيف: «تواصل الاشتباكات المسلحة في مناطق متعددة في ساوث كيفو التسبب في وقوع قتلى وإجبار الآلاف من الأسر على النزوح وترك كل ما يمتلكونه وراء ظهورهم».

وأضاف «الصليب الأحمر» أن أكثر من 100 مدني مصابون بطلقات نارية تلقوا العلاج في المستشفيات التي تدعمها المنظمة في ساوث كيفو منذ بداية ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

وتشهد المنطقة الغنية بالموارد قتالاً منذ أكثر من 30 عاماً.

وفي مطلع الشهر، سيطرت «حركة إم 23» المتمردة على بوكافو وجوما، عاصمة إقليم نورث كيفو.

وتمكن المتمردون، الذين تعدّهم الأمم المتحدة مدعومين من رواندا، من إبعاد القوات الحكومية والسيطرة على مناجم مهمة.

وقد تم توقيع اتفاق سلام بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا في واشنطن بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب مطلع الشهر الحالي.


تصفية 9 إرهابيين في عملية عسكرية وسط الصومال

ضابط شرطة صومالي يقوم بدورية في شارع مزدحم ليلاً بمقديشو 10 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)
ضابط شرطة صومالي يقوم بدورية في شارع مزدحم ليلاً بمقديشو 10 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

تصفية 9 إرهابيين في عملية عسكرية وسط الصومال

ضابط شرطة صومالي يقوم بدورية في شارع مزدحم ليلاً بمقديشو 10 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)
ضابط شرطة صومالي يقوم بدورية في شارع مزدحم ليلاً بمقديشو 10 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)

قُتل 9 من عناصر «ميليشيات الخوارج» في عملية عسكرية مخطَّطة نفَّذتها قوات جهاز الأمن والمخابرات الوطنية بالتعاون مع الشركاء الدوليين بمحافظة هيران وسط الصومال.

ضابط شرطة صومالي يقوم بدورية في شارع مزدحم ليلاً بمقديشو 10 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)

ووفق وكالة الأنباء الصومالية (صونا)، الأربعاء، «استهدفت العملية العسكرية المخططة، التي جرت الثلاثاء، تجمعاً لميليشيات الخوارج في منطقة تردو في أثناء تخططيهم لتنفيذ هجمات إرهابية». وأشارت الوكالة إلى أن «تنفيذ العملية جاء عقب تلقي جهاز المخابرات معلومات استخباراتية دقيقة حول إقامة ميليشيات الخوارج نقطة تفتيش لجمع الأموال إجبارياً من المدنيين والمركبات المارة على الطريق».

وطبقاً للوكالة، «يلتزم جهاز الأمن والمخابرات الوطنية بمواصلة استهداف العناصر الإرهابية والقضاء عليها في البلاد». ويستخدم الصومال عبارة «ميليشيا الخوارج» للإشارة إلى حركة الشباب.

وتشن الحركة هجمات تهدف إلى الإطاحة بالحكومة الصومالية للاستيلاء على الحكم وتطبيق الشريعة على نحو صارم.

في غضون ذلك، أحبطت قوات الجيش الوطني الصومالي، محاولة تفجير انتحارية كانت تستهدف مقر أكاديمية الجنرال طغبدن العسكرية في العاصمة مقديشو، بعد أن تمكنت من تحييد المهاجم قبل دخوله إلى المقر العسكري. وقالت القيادة العامة للجيش الوطني، في بيان صحافي أوردته وكالة الأنباء الصومالية (صونا) الخميس، إن «عناصر الحراسة اشتبهوا في شخص كان يرتدي سترة ناسفة ويحاول الاقتراب من البوابة الرئيسية للمقر، فتم التعامل معه فوراً وإطلاق النار عليه، مما أدى إلى مقتله قبل أن يتمكن من تنفيذ الهجوم». وأشارت إلى انفجار المتفجرات التي كان يحملها، مما تسبب في إصابات طفيفة لعدد من عناصر الحراسة نتيجة تطاير الشظايا. وأضافت أن «اليقظة العالية للقوة المتمركزة عند بوابة المقر أسهمت في إحباط هجوم كان سيؤدي إلى خسائر»، مشيرةً إلى أن التدخل السريع «حال دون وقوع كارثة كانت تستهدف أفراد الجيش داخل المنشأة العسكرية». وأكد الجيش الصومالي، في بيانه، أن «العمليات الأمنية ستتواصل في العاصمة ومحيطها؛ لتعقب العناصر التي تسعى لتنفيذ أعمال تخريبية»، موضحاً أن «الجماعات المتطرفة تلجأ إلى مثل هذه الهجمات اليائسة نتيجة الضغط العسكري المتزايد عليها في مختلف الجبهات».


مقتل 12 على الأقل في هجوم على موقع تعدين بنيجيريا

عمال المؤتمر العمالي النيجيري يحتجّون على انعدام الأمن في شوارع لاغوس - نيجيريا الأربعاء 17 ديسمبر 2025 (أ.ب)
عمال المؤتمر العمالي النيجيري يحتجّون على انعدام الأمن في شوارع لاغوس - نيجيريا الأربعاء 17 ديسمبر 2025 (أ.ب)
TT

مقتل 12 على الأقل في هجوم على موقع تعدين بنيجيريا

عمال المؤتمر العمالي النيجيري يحتجّون على انعدام الأمن في شوارع لاغوس - نيجيريا الأربعاء 17 ديسمبر 2025 (أ.ب)
عمال المؤتمر العمالي النيجيري يحتجّون على انعدام الأمن في شوارع لاغوس - نيجيريا الأربعاء 17 ديسمبر 2025 (أ.ب)

لقي 12 شخصاً على الأقل حتفهم وخُطف ثلاثة آخرون، إثر هجوم شنه مسلحون على موقع للتعدين في قرية أتوسو بولاية بلاتو المضطربة في نيجيريا، حسبما قال رئيس مجموعة محلية الأربعاء. وذكر داليوب سولومون موانتيري، رئيس جمعية «بيروم يوث مولدرز» أن المهاجمين، الذين حدد السكان المحليون هويتهم على أنهم مسلحون من قبائل الفولاني، نفذوا العملية في وقت متأخر من مساء الثلاثاء. وأسفر الهجوم أيضاً عن إصابة خمسة آخرين بجروح ناجمة عن طلقات نارية نُقلوا على إثرها إلى المستشفى. وأكد المتحدث باسم الشرطة ألفريد ألابو أن التحقيقات جارية.

تجمع متظاهرون أمام مبنى مجلس ولاية لاغوس خلال احتجاجات على مستوى البلاد في العاصمة 17 ديسمبر 2025. وقد دعا المؤتمر الوطني للعمال إلى هذه الاحتجاجات التي من المتوقع أن تشمل جميع الولايات الـ36 وإقليم العاصمة الاتحادية رداً على ما وصفه بتفاقم انعدام الأمن (إ.ب.أ)

ويسلط الهجوم الضوء على استمرار انعدام الأمن في ولاية بلاتو، وهي بؤرة ساخنة للاضطرابات في منطقة الحزام الأوسط بنيجيريا، حيث أدى الصراع العرقي والديني منذ فترة طويلة إلى اشتباكات مميتة بين المزارعين والرعاة. ولا يزال العنف يتصاعد رغم تعهدات الحكومة المتكررة باستعادة السلام. وقال موانتيري إن هجوم الثلاثاء جاء بعد أيام فقط من مقتل أربعة أطفال في قرية مجاورة، واتهم السلطات بتجاهل إشارات الإنذار المبكر. وتحث الجمعية الحكومة على نشر المزيد من قوات الأمن لفرض حظر على الرعي غير المقيد، وإنقاذ المخطوفين.

في غضون ذلك، قال مسؤول بولاية كوجي في نيجيريا، الأربعاء، إن ما لا يقل عن 13 مصلياً خُطفوا عندما هاجم مسلحون كنيسة في الولاية الواقعة بوسط البلاد، وسط تصاعد انعدام الأمن في المنطقة. وقال كينجسلي فانو، مفوض الإعلام في الولاية إن الهجوم على الكنيسة الواقعة في منطقة نائية يوم الأحد أدى إلى اندلاع تبادل لإطلاق النار بين المهاجمين وصيادين محليين استعانت بهم سلطات الولاية ليشكلوا خط دفاع.

وأضاف فانو أن أربعة من المهاجمين قُتلوا وأصيب ما لا يقل عن 10 آخرين بجروح، مشيراً إلى أن قوات الأمن لا تزال تتعقب الخاطفين الفارين.

وهذا أحدث هجوم في سلسلة من عمليات الخطف في وسط نيجيريا، ويضع المزيد من الضغوط على الحكومة التي تواجه تدقيقاً من الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي هدد بعمل عسكري بسبب ما يقول إنه اضطهاد للمسيحيين هناك. وكان مسلحون خطفوا أكثر من 300 طفل و12 من العاملين في مدرسة داخلية كاثوليكية في وسط نيجيريا في 21 نوفمبر (تشرين الثاني). وفي حين تمكن 50 تلميذاً من الفرار في الساعات التالية وأنقذت الحكومة 100 آخرين في الثامن من ديسمبر (كانون الأول)، لا يزال الباقون محتجزين دون معرفة مكانهم أو حالتهم.

وقال فانو إن قوات الأمن كثفت عملياتها لإنقاذ المخطوفين في كوجي.

قوات أمن نيجيرية (أرشيفية)

وفي مايدوغوري (نيجيريا) استهدف انتحاري موقعاً عسكرياً في شمال شرقي نيجيريا قرب الحدود مع الكاميرون؛ ما أسفر عن مقتل خمسة جنود، حسب ما أفادت مصادر أمنية ودفاعية محلية، لكن الجيش نفى سقوط قتلى، مؤكداً وقوع إصابات فحسب. وقالت مصادر عدة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» ليل الاثنين وصباح الثلاثاء إن الهجوم وقع الأحد، مستهدفاً موقعاً عسكرياً في فيرغي قرب بولكا، وهي بلدة نائية في ولاية بورنو.

وقال العنصر في ميليشيا تدعمها الحكومة عمر سعيدو والذي ساعد في نقل الضحايا إلى المستشفى: «أحصيت خمس جثث غارقة بالدماء وراء منزلي».

وأفاد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» عبر الهاتف: «بعد ساعات عدة، أكدت كوادر طبية في مستشفى جامعة مايدوغوري التعليمية بأن جميع الضحايا الخمسة الذين رافقناهم توفوا».

وأكد المتحدث باسم الجيش في شمال شرقي البلاد اللفتنانت كولونيل ساني أوبا الهجوم، لكنه لم يؤكد الوفيات.

وقال أوبا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «جنودنا البواسل أطلقوا النار على المهاجم عندما حاول تنفيذ التفجير في موقعهم». وأضاف: «للأسف، أصيب جنودنا البواسل بجروح متفاوتة وهم حالياً يتلقون العناية الطبية». وذكر سعيدو بأنه يشتبه بأن المهاجم عنصر في «بوكو حرام» يُعتقد بأنه قدِم من جبال ماندارا القريبة. وحسب الصيّاد المحلي بوكار آجي، فإن المهاجم اقترب من الجنود وفجّر نفسه. تقع بولكا على مقربة من جبال ماندارا، وهي منطقة حدودية وعرة تمتد بين نيجيريا والكاميرون ولطالما شكّلت ملاذاً لعناصر جهادية على صلة بـ«بوكو حرام» والجماعات المنبثقة عنها.