الانتخابات النيابية المقبلة: القانون يتحكم في النتائج وتغير المزاج الشعبي لا يكفي للتغيير

«القوات» تعوّل على قلب الطاولة على الأكثرية في البرلمان اللبناني

TT

الانتخابات النيابية المقبلة: القانون يتحكم في النتائج وتغير المزاج الشعبي لا يكفي للتغيير

قبل نحو السنة من موعد الانتخابات النيابية المقبلة، تتفاوت المقاربة حيال إمكانية إحداث تغيير ما في نتائجها؛ إذ فيما يعوّل البعض على المتغيرات التي شهدها لبنان في السنتين الأخيرتين كي تنعكس في صناديق الاقتراع، يرى البعض الآخر أن أي تغيير لن يتحقق ما لم يتم تعديل قانون الانتخاب الحالي الذي حسم النتائج سلفاً، بحيث إن التبدل الوحيد المتوقع هو في تراجع نسبة المشاركة في هذه الانتخابات.
وفي التوقعات العملية لهذه لنتائج، يؤكد الباحث في «الشركة الدولية للمعلومات» محمد شمس الدين لـ«الشرق الأوسط» أن «أي تغيير ليس متوقعاً في أي انتخابات إذا اعتمدت على قانون الانتخابات الحالي الذي كانت نتائجه معروفة بنسبة 90 في المائة قبل إجرائها عام 2018، وذلك بالنسبة لنحو 10 مقاعد معظمهم من المسيحيين». ويرى أن «التغيير المتوقع هو فقط في نسبة المشاركة في الانتخابات التي سجلت عام 2018، 49.7 في المائة، في حين من المتوقع اليوم أن تتراجع إلى ما دون الـ40 في المائة، بحيث إن الاقتراع سيقتصر بشكل أساسي على الحزبيين؛ بينما يتراجع بشكل كبير في أوساط المناصرين، وهذا ما سيظهر بشكل أساسي عند الناخبين المسيحيين». ويلفت إلى أنه «في كل دورة انتخابية يزيد عادة عدد الناخبين 60 ألفاً، وبالتالي من المتوقع أن يكون عددهم العام المقبل 4 ملايين ناخب، سيشارك منهم أقل من مليونين».
وفي تفاصيل انتخابات الطوائف، يشرح شمس الدين: «بالنسبة للشيعة، سيبقى (حزب الله) محافظاً على شعبيته بنسبة كبيرة، لا سيما مع الجهود التي يقوم بها لجهة مساعدة ودعم بيئته، فيما قد يسجل بعض التراجع لدى (حركة أمل)، وهو ما لن يختلف كثيراً لدى الدروز حيث لـ(الحزب التقدمي الاشتراكي) النسبة الكبرى. أما عند الطائفة السنيّة؛ فقد يسجّل بعض التراجع في عدد المقترعين، إنما بنسبة أقل من الطائفة المسيحية، لا سيما أن الخيارات لدى الأولى أضيق وتنحصر بشكل أساسي في (تيار المستقبل)، بينما لدى الطائفة المسيحية هناك بعض التنوع والمنافسة بين الأحزاب، والتغير لن يكون ملحوظاً». وقال: «الموقف الأبرز سيكون عبر الامتناع عن التصويت وليس الانتقال من دعم حزب مسيحي إلى حزب آخر». لكن رغم ذلك لا يقلل شمس الدين من «أهمية تراجع نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة، بحيث إن البرلمان سيتشكل بأصوات 40 في المائة من الناخبين مقابل معارضة 60 في المائة؛ أي أكثرية الشعب».
وفي مقابل الأحزاب، تستعد مجموعات المجتمع المدني لتنظيم نفسها للمشاركة في الانتخابات النيابية، ويعوّل بعضها على إحداث خرق ما في بعض المناطق، لكن شمس الدين لا يرى «إمكانية لنجاحها إذا بقي الواقع الحالي من الانقسام في الرؤية فيما بين المجموعات على حاله»، مع تأكيده أنه «إذا صححت خطأ انتخابات عام 2018 وتكتّلت بشكل صحيح؛ فعندها قد تستطيع الفوز بما بين 10 مقاعد و15 مقعداً».
أما على صعيد إمكانية تغيير معادلة الأكثرية النيابية التي يحظى بها اليوم بشكل أساسي «حزب الله» وحلفاؤه من «التيار الوطني الحر» و«حركة أمل»... وغيرهما، وهو ما يعوّل على تبدّلها الفريق الخصم، فيعدّ شمس الدين أنه «من المستبعد أن يحدث تغير؛ لا سيما أن الخلافات السياسية طالت كل الأفرقاء، والنتائج؛ وإن تبدلت بعض الشيء، لن تكون لصالح الأقلية اليوم».
في المقابل، تختلف مقاربة حزب «القوات اللبنانية» لنتائج الانتخابات المقبلة، وهو الذي يشكّل اليوم رأس حربة معركة الانتخابات النيابية المبكرة، رابطاً إياها ومعولاً عليها للتغيير في السلطة، وهو ما يعبّر عنه مسؤول الإعلام والتواصل في «القوات» شارل جبور، رافضاً اعتبار أن قانون الانتخابات الحالي مفصل على أحزاب السلطة. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «هذا القانون هو أفضل قانون تمثيلي أقر حتى اليوم، وأي فرد أو حزب أو جماعة لديها حيثية تمثيلية تستطيع إثبات وجودها في البرلمان بعيداً عن البوسطات والمحادل»، عادّاً في الوقت عينه أن «الأكثرية القائمة صورية وشكلية وهشة ولن تبقى كما هي».
ويوضح أن «هذه الأكثرية نجحت بالوصول للبرلمان نتيجة عوامل عدة؛ أهمها أن العهد كان عام 2018 في مرحلة صعوده، بعد أقل من سنتين على انتخاب الرئيس ميشال عون، ونجح مع عدة العمل في استقطاب شخصيات مستقلة تركته اليوم، كما حصل مع تحالفاته التي نسجها مع قوى سيادية في بعض الأمكنة أدت إلى منحه نواباً إضافيين، وهي أيضا تخلت عنه». ويضيف: «هذان السببان كافيان لينزعا عن هذا الفريق كتلة من عدد كبير من النواب، وبالتالي مجرد أن تجرى الانتخابات تكون قد انتقلت الأكثرية من مكان إلى آخر، وأكبر دليل على ذلك أنه لو أن الأكثرية الحالية متأكدة من شعبيتها وقدرتها على الاحتفاظ بعدد نوابها لكانت ذهبت إلى انتخابات نيابية مبكرة».
ويشدد جبور على أنه «لا يمكن الاستهانة بأن الرأي العام اللبناني لمس أن نمط عيشه تغير، والانهيار هو نتيجة هذه الأكثرية الحاكمة، وبالتالي المسألة رهن إرادة الناس، ونحن متأكدون من أن أي انتخابات ستؤدي إلى قلب الطاولة ليس فقط في البيئة المسيحية؛ إنما أيضاً في مختلف البيئات باتجاه أكثرية جديدة بعيدة عن مشروع الدويلة لإنقاذ الدولة».



شركات طيران تعلق رحلاتها للشرق الأوسط مع تفاقم التوتر

طائرة تقلع من مطار بيروت يوم 7 أكتوبر 2024 (رويترز)
طائرة تقلع من مطار بيروت يوم 7 أكتوبر 2024 (رويترز)
TT

شركات طيران تعلق رحلاتها للشرق الأوسط مع تفاقم التوتر

طائرة تقلع من مطار بيروت يوم 7 أكتوبر 2024 (رويترز)
طائرة تقلع من مطار بيروت يوم 7 أكتوبر 2024 (رويترز)

دفعت المخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط شركات طيران عالمية إلى تعليق رحلاتها إلى المنطقة أو تجنب المجالات الجوية التي تنطوي على مخاطر.

فيما يلي بعض شركات الطيران التي عدلت خدماتها من المنطقة وإليها، وفقا لوكالة «رويترز»:

شركة خطوط إيجة الجوية اليونانية

ألغت شركة الطيران اليونانية رحلاتها من وإلى بيروت حتى 29 مارس (آذار)، ومن وإلى تل أبيب حتى 15 يناير (كانون الثاني).

الخطوط الجوية الجزائرية

علَقت الشركة رحلاتها من وإلى لبنان حتى إشعار آخر.

إير بالتيك (طيران البلطيق)

ألغت شركة إير بالتيك المملوكة لحكومة لاتفيا رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 21 ديسمبر (كانون الأول).

مجموعة إير فرانس - «كيه إل إم»

مددت إير فرانس تعليق رحلاتها بين باريس وتل أبيب حتى 31 ديسمبر (كانون الأول)، ورحلاتها بين باريس وبيروت حتى الخامس من يناير (كانون الثاني).ومددت «كيه إل إم» تعليق الرحلات إلى تل أبيب حتى نهاية هذا العام على الأقل.

وألغت وحدة ترانسافيا للطيران منخفض التكلفة التابعة للمجموعة الفرنسية الهولندية الرحلات من وإلى تل أبيب وعمّان وبيروت حتى نهاية مارس (آذار).

إير إنديا

علَقت شركة الطيران الهندية رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى إشعار آخر.

بلغاريا إير

ألغت شركة الطيران البلغارية رحلاتها من وإلى إسرائيل حتى 23 ديسمبر (كانون الأول).

كاثاي باسيفيك

ألغت الشركة التي تتخذ من هونغ كونغ مقرا، رحلاتها إلى تل أبيب حتى 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2025.

كوريندون إيرلاينز

ألغت شركة الطيران التركية رحلاتها الجوية من وإلى تل أبيب حتى يناير (كانون الثاني) 2025.

دلتا إيرلاينز

أوقفت شركة الطيران الأمريكية رحلاتها بين نيويورك وتل أبيب حتى مارس (آذار) 2025.

إيزي جت

قال الرئيس التنفيذي الجديد لشركة الخطوط الجوية البريطانية، الأربعاء، إن الشركة لن تتعجل استئناف رحلاتها إلى تل أبيب بعد دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل و «حزب الله» حيز التنفيذ. وكانت شركة الطيران الاقتصادي البريطانية قد علقت في السابق رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى مارس (آذار).

مصر للطيران

علقت شركة الطيران المصرية في سبتمبر (أيلول) رحلاتها الجوية إلى بيروت حتى «يستقر الوضع».

طيران الإمارات

ألغت الشركة المملوكة للدولة في الإمارات الرحلات إلى بيروت حتى 31 ديسمبر (كانون الأول)، وإلى بغداد حتى 30 نوفمبر (تشرين الثاني).

الخطوط الجوية الإثيوبية

قالت شركة الطيران الإثيوبية، في منشور على منصة «فيسبوك»، في الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) إنها علقت رحلاتها إلى بيروت حتى إشعار آخر.

فلاي دبي

قال متحدث باسم شركة الطيران الإماراتية في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) إن الرحلات الجوية إلى بيروت لا تزال معلقة.

مجموعة الخطوط الجوية الدولية (آي إيه جي)

ألغت الخطوط الجوية البريطانية المملوكة لمجموعة الخطوط الجوية الدولية (آي إيه جي) رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى نهاية مارس (آذار) 2025.

وألغت شركة «إيبيريا إكسبريس» للطيران منخفض التكلفة التابعة لمجموعة الخطوط الجوية الدولية (آي إيه جي) رحلاتها إلى تل أبيب حتى 30 نوفمبر (تشرين الثاني)، بينما ألغت شركة فيولينج رحلاتها إلى تل أبيب حتى 12 يناير (كانون الثاني) 2025 مع إلغاء الرحلات الجوية إلى عمّان حتى إشعار آخر.

إيران إير

ألغت الخطوط الجوية الإيرانية جميع الرحلات من وإلى بيروت حتى إشعار آخر.

الخطوط الجوية العراقية

أوقفت الخطوط الجوية العراقية، الناقل الوطني للبلاد، رحلاتها إلى بيروت حتى إشعار آخر.

إيتا

مددت الخطوط الجوية الإيطالية تعليق رحلاتها مع تل أبيب حتى 12 يناير (كانون الثاني).

لوت

ألغت الخطوط الجوية البولندية رحلاتها إلى تل أبيب حتى التاسع من ديسمبر (كانون الأول)، ومن المقرر أن تنطلق أولى رحلاتها المجدولة إلى بيروت في أول أبريل (نيسان) 2025.

مجموعة لوفتهانزا

علقت المجموعة الألمانية رحلاتها الجوية إلى تل أبيب حتى 31 ديسمبر (كانون الأول). أما الخطوط الجوية السويسرية (سويس)، وهي جزء من المجموعة، فقالت إنها ستلغي رحلاتها إلى تل أبيب حتى 15 ديسمبر (كانون الأول).

وألغت المجموعة الألمانية رحلاتها إلى طهران حتى 31 يناير (كانون الثاني) 2025، وإلى بيروت حتى 28 فبراير (شباط). وألغت «سويس» رحلاتها إلى بيروت حتى 18 يناير (كانون الثاني).

وعلقت شركة «صن إكسبرس»، وهي مشروع مشترك بين الخطوط التركية ولوفتهانزا، رحلاتها إلى بيروت حتى 17 ديسمبر (كانون الأول).

بيغاسوس

ألغت شركة الطيران التركية رحلاتها إلى بيروت حتى الأول من يناير (كانون الثاني).

الخطوط الجوية القطرية

علقت شركة الطيران القطرية مؤقتا رحلاتها من وإلى إيران ولبنان مؤقتا.

رايان إير

قال متحدث باسم شركة «رايان إير»، أكبر شركة طيران اقتصادي في أوروبا، الأربعاء، إن الشركة لا تعتزم استئناف عملياتها إلى إسرائيل قبل 31 مارس (آذار) على أقرب تقدير، في حين أن قرار استئناف العمليات من وإلى الأردن اعتبارا من ديسمبر (كانون الأول) قيد المناقشة.

زوند إير

ألغت الشركة الألمانية جميع رحلاتها إلى بيروت من برلين حتى 28 فبراير (شباط)، ومن بريمن حتى 26 مارس (آذار)، ومن مطار مونستر - أوسنابروك حتى 29 مارس (آذار).

تاروم

مددت شركة الطيران الرومانية تعليق رحلاتها إلى بيروت حتى 20 ديسمبر (كانون الأول).

يونايتد إيرلاينز

علقت الشركة ومقرها شيكاغو رحلاتها إلى تل أبيب لفترة غير محددة.

فيرجن أتلانتيك

مددت شركة الطيران البريطانية تعليق رحلاتها إلى تل أبيب حتى نهاية مارس آذار 2025.

ويز إير

علقت شركة الطيران ومقرها المجر رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 14 يناير (كانون الثاني) 2025.