كومان: برشلونة يستهدف لقب الدوري بعد التتويج بطلاً لكأس إسبانيا

الفريق الكاتالوني أنهى صيام عامين عن البطولات ولابورتا يؤكد استمرار ميسي مع الفريق

لاعبو برشلونة يتقدمهم ميسي وبوسكتس يحتفلون بالتتويج أبطالاً لكأس إسبانيا (إ.ب.أ)
لاعبو برشلونة يتقدمهم ميسي وبوسكتس يحتفلون بالتتويج أبطالاً لكأس إسبانيا (إ.ب.أ)
TT

كومان: برشلونة يستهدف لقب الدوري بعد التتويج بطلاً لكأس إسبانيا

لاعبو برشلونة يتقدمهم ميسي وبوسكتس يحتفلون بالتتويج أبطالاً لكأس إسبانيا (إ.ب.أ)
لاعبو برشلونة يتقدمهم ميسي وبوسكتس يحتفلون بالتتويج أبطالاً لكأس إسبانيا (إ.ب.أ)

أنهى برشلونة صيامه عن الألقاب لمدة عامين بالتتويج بطلا لكأس إسبانيا إثر فوزه الكبير على أتلتيك بلباو 4 - صفر في المباراة النهائية بالملعب الأولمبي «لا كارتوخا» في إشبيلية، وبات الفريق يهدف للمنافسة بقوة على لقب الدوري.
وأعرب الهولندي رونالد كومان المدير الفني لنادي برشلونة عن سعادته حيال تتويجه بأول لقب له مع فريقه منذ قدومه إلى كامب نو في أغسطس (آب) الماضي، مؤكدا أن التركيز سيتحول الآن نحو حصد لقب الدوري الإسباني.
ويصارع برشلونة بقوة على لقب الدوري الإسباني، حيث يحل ثالثا متأخرا بنقتطين فقط عن أتلتيكو مدريد المتصدر ونقطة واحدة عن ريال مدريد الوصيف. وقال كومان: «الفوز بلقب أمر مهم بالنسبة لي، رغم التغييرات في النادي واللاعبين الصغار، في برشلونة عليك دائما أن تقاتل على الألقاب، حصدنا اللقب الأول والآن سنقاتل حتى المباراة الأخيرة في الدوري الإسباني».
ويرجع الفضل في تتويج برشلونة بالكأس إلى نجمه الأسطوري الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل ثنائية في الدقيقتين 68 و72، وأسهم في الهدف الأول الذي سجله الفرنسي أنطوان غريزمان في الدقيقة 60 من صناعة الهولندي فرنكي دي يونغ، مُسجل الهدف الثاني في الدقيقة 63.
ويبدو أن الفوز بكأس الملك للمرة السابعة في مسيرة ميسي سيكون عاملاً مهماً في تقرير مستقبله مع النادي، حيث ينتهي عقده الصيف المقبل، ولكن بالتأكيد ليس الحاسم لأن سعادته تكمن في عودة فريقه إلى سكة الانتصارات على الصعيد القاري. وينتهي عقد الهداف التاريخي لبرشلونة وأكثر لاعبيه حصدا للألقاب بعد شهرين فقط، وحاول الرحيل العام الماضي بعد الدخول في خلاف مع جوسيب ماريا بارتوميو رئيس النادي السابق، لكن خوان لابورتا الفائز برئاسة برشلونة الشهر الماضي أكد ثقته في أن ميسي سيختار البقاء مع النادي بعد التتويج بكأس إسبانيا.
وقال لابورتا الذي شهدت ولايته الأولى رئيسا لبرشلونة سطوع نجم ميسي: «لدي ثقة في أن ميسي سيستمر مع النادي الذي انضم إليه وعمره 13 عاما، ليو أفضل لاعب في العالم ويرتبط بعلاقة قوية جدا مع النادي. أنا مقتنع أنه يريد البقاء ونحن سنفعل كل شيء حتى نضمن استمراره».
وأضاف «بعد مباراة الكأس يمكنه أن يرى أنه يحظى بدعم فريق كبير قادر على تقديم كرة قدم ممتعة».
ولم يتحدث ميسي عن مستقبله لكنه قاد النادي لتجاوز بداية سيئة للموسم والتقدم نحو حصد لقب الكأس والدخول بقوة في سباق ثلاثي على لقب الدوري الإسباني، وحول مشوار الموسم قال النجم الأرجنتيني: «عانينا في النصف الأول من الموسم وخسرنا الكثير من النقاط بسبب السذاجة، لكن بعد ذلك أصبحنا أقوى كثيرا وبدأنا اللعب بشكل رائع وعدنا مجددا إلى المنافسة».
وكال كومان المديح لميسي كما أشاد بلاعب الوسط دي يونغ الذي صنع هدفين إلى جانب تسجيل هدف، قائلا: «قضى ليو سنوات يظهر فيها بوضوح أنه أفضل لاعب في العالم. لقد كان مؤثرا جدا في النهائي، مع دي يونغ وباقي لاعبي الفريق، لقد قدمنا أداء رائعا ونحن نستحق هذه الكأس». وقال غريزمان: «لقد كان موسماً معقداً، لكنني فخور بالفريق، والعمل المنجز. كان الفوز بهذه الكأس صعباً لكننا حققنا اللقب، لذا سنستمتع به الآن. أنا سعيد، نعلم أن الموسم لا يزال طويلاً».
وثأر النادي الكاتالوني من أتلتيك بلباو الذي تغلب عليه في المباراة النهائية لمسابقة كأس السوبر المحلية مطلع العام الحالي، وتوج بلقبه الـ31 في المسابقة والأول منذ 2018 عندما توج به للمرة الرابعة توالياً بدأه بالتتويج على حساب أتلتيك بلباو بالذات عام 2015.
وكان النادي الكاتالوني يخوض النهائي 42 في تاريخه (خسر 11 وفاز 31)، وهو رقم قياسي.
وهي المرة التاسعة التي يلتقي فيها الفريقان في المباراة النهائية للمسابقة، وكانت الغلبة 7 مرات لبرشلونة أعوام 1920 (2 - صفر) و1942 (4 - 3) و1953(2 - 1) و2009 (4 - 1) و2012 (3 - صفر) و2015 (3 - 1)، مقابل خسارتين عامي 1932 و1984.
واستعاد برشلونة لقب المسابقة وعوض خسارته نهائي العام قبل الماضي أمام فالنسيا، في سقوط شكل حينها الخسارة الأولى بعد هيمنة على الكأس المحلية استمرت أربعة أعوام بين عامي 2015 و2018.
ومن شأن اللقب رفع معنويات النادي الكاتالوني الذي دخل المباراة على وقع خسارته الكلاسيكو أمام غريمه التقليدي ريال مدريد 1 - 2 وتنازله للمركز الثاني في الليغا للأخير. ولا تزال حظوظ برشلونة قائمة في المنافسة على لقب الدوري حيث يتخلف بفارق نقطتين عن أتلتيكو مدريد المتصدر ونقطة واحدة عن ريال مدريد الثاني وحامل اللقب. في المقابل، خسر أتلتيك بلباو النهائي الثاني على التوالي بعد الأول أمام ريال سوسيداد قبل أسبوعين، والسادس عشر في تاريخه. وكان أتلتيك بلباو يمني النفس بالفوز باللقب الـ24 في تاريخه والأول منذ تتويجه الأخير عام 1984 على حساب برشلونة، بيد أن النادي الكاتالوني كان الأفضل وحرمه من ذلك.
ودخل بلباو التاريخ لكونه أول فريق يخسر مباراتين نهائيتين في مدى 15 يوماً بعدما كان سقط أمام غريمه الباسكي ريال سوسيداد صفر - 1 في نهائي الموسم الماضي المؤجل إثر تداعيات جائحة «كوفيد - 19».


مقالات ذات صلة

برشلونة يغلق منطقة المشجعين الخاصة بسبب سوء السلوك

رياضة عالمية نادي برشلونة يغلق منطقة خاصة في ملعبه مخصصة لجماهيره الأكثر حماسة بعد سلسلة من الغرامات بسبب سوء السلوك (رويترز)

برشلونة يغلق منطقة المشجعين الخاصة بسبب سوء السلوك

أغلق نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم منطقةً خاصةً في ملعبه، مخصصة لجماهيره الأكثر حماسة، بعد سلسلة من الغرامات؛ بسبب سوء السلوك.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية هانزي فليك (أ.ف.ب)

فليك للاعبي برشلونة: يجب أن نتخلص من الأخطاء

شدد المدرب الألماني هانزي فليك الإثنين عشية لقاء بريست الفرنسي في مسابقة دوري أبطال أوروبا، على ضرورة أن يتخلص فريقه برشلونة من الأخطاء التي كلفته خسارة نقطتين.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية فينسيسوس جونيور (رويترز)

ضربة موجعة لريال مدريد... إصابة فينسيسوس تغيبه شهراً

تعرض المهاجم الدولي البرازيلي فينسيسوس جونيور لإصابة في عضلة الفخذ الخلفية ما سيبعده لفترة عن فريقه ريال مدريد بطل الدوري الإسباني ومسابقة دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية كيليان مبابي (رويترز)

مبابي: بدأت الانسجام مع لاعبي الريال

يعتقد كيليان مبابي أنه انسجم أخيراً مع زملائه بريال مدريد، بعد تسجيله هدفاً في الفوز 3-0 على مضيفه ليغانيس، بدوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أمس الأحد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أعرب أنشيلوتي عن ثقته في أن قراره الخططي بتغيير موقع كيليان مبابي في الهجوم أتى بثماره (رويترز)

أنشيلوتي: تغيير موقع مبابي أتى بثماره أمام ليغانيس

أعرب كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد عن ثقته بأن قراره الخططي بتغيير موقع كيليان مبابي في الهجوم أتى بثماره بعدما أنهى الفرنسي صيامه عن التهديف بالفوز 3 - صفر

«الشرق الأوسط» (ليغانيس)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.