11 قتيلًا بعد خروج قطار عن القضبان في مصر

ركاب يفرون من القطار بعد انقلابه (صحيفة «الأهرام» المصرية)
ركاب يفرون من القطار بعد انقلابه (صحيفة «الأهرام» المصرية)
TT

11 قتيلًا بعد خروج قطار عن القضبان في مصر

ركاب يفرون من القطار بعد انقلابه (صحيفة «الأهرام» المصرية)
ركاب يفرون من القطار بعد انقلابه (صحيفة «الأهرام» المصرية)

تعرض أحد قطارات السكك الحديدية في مصر، اليوم الأحد، لخروج عدد من عرباته عن القضبان وانقلابها، ما أسفر عن سقوط 11 قتيلا وإصابة 94 شخصا وفقا لوزارة الصحة المصرية. 
وذكرت وسائل إعلام محلية، إن الحادث وقع أمام قرية سندنهور بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة).

وأعلنت محافظة القليوبية في بيان لها نقلته وسائل الإعلام المصرية، أن 103 أشخاص أصيبوا في الحادث. 
وأوضح خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمى للوزارة، أنه فور وقوع الحادث تم الدفع بـ  58 سيارة إسعاف نقلت المصابين إلى مستشفيات (بنها التعليمي، قليوب التخصصي، بنها الجامعي).
وأضاف في بيان، أن جميع المصابين يتلقون العلاج والرعاية الطبية اللازمة بالمستشفيات، مؤكدًا أنه تم رفع درجة الاستعداد للقصوى بجميع مستشفيات محافظة القليوبية.
وأكد أن الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان  توجهت منذ قليل إلى محافظة القليوبية لمتابعة الحالة الصحية لمصابي حادث تصادم قطار "طوخ"، بالمستشفيات
ونقلت صحيفة «الأهرام» الحكومية عن مصادر مطلعة رسمية بهيئة السكك الحديدية عن خروج قطار رقم 949 القاهرة - المنصورة في تمام الساعة 2.05 بعد ظهر اليوم، وتوجد إصابات، بالقرب من طوخ، وفقاً لما ذكرته صحيفة «الأهرام» المصرية.
وأوضحت المصادر أنه توجد هناك إصابات متوسطة لأن القطار كان يسير ببطء بعد خروجه من محطة طوخ قبل الحادث بدقائق.
وانتقل فريق من النيابة العامة المصرية لمعاينة حادث قطار (بقرية سندنهور) وجارٍ اتخاذ إجراءات التحقيق، بحسب بيان نشرته النيابة عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك».

وتداول عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لحادث انقلاب القطار، ويظهر المقطع سقوط عدد  من الجرحى.  
وتشهد مصر بصورة متكررة حوادث سكك حديد ومرور مأسوية.
من جانبه، أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف العثيمين عن صادق تعازيه ومواساته لأسر الضحايا وشعب وحكومة مصر في حادثة القطار.
وسأل المولى عز وجل أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته وأن يدخلهم فسيح جناته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، معرباً عن تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.
ووقع حادث تصادم قطارين الشهر الماضي خلف 20 قتيلاً وعشرات الجرحى في محافظة سوهاج في صعيد مصر. وفي منتصف الشهر الجاري، أصيب 15 شخصا في حادث خروج قطار عن القضبان في محافظة الشرقية بالدلتا،  ولم يتم تسجيل أي وفيات. ووقع الحادث في مركز منيا القمح، بمحافظة الشرقية، بعدما خرج قطار قادم من العاصمة القاهرة عن القضبان.
وأكثر الحوادث دموية وقع في عام 2002 عندما لقي 361 شخصاً حتفهم بعدما اندلعت النيران في قطار مزدحم جنوب العاصمة.



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.