لايبزغ الألماني يفتقر لخبرة المنافسة على الألقاب

هدف لايبزغ الذي أحرزه بولسن وألغي بعد الاحتكام لحكم الفيديو المساعد (أ.ف.ب)
هدف لايبزغ الذي أحرزه بولسن وألغي بعد الاحتكام لحكم الفيديو المساعد (أ.ف.ب)
TT

لايبزغ الألماني يفتقر لخبرة المنافسة على الألقاب

هدف لايبزغ الذي أحرزه بولسن وألغي بعد الاحتكام لحكم الفيديو المساعد (أ.ف.ب)
هدف لايبزغ الذي أحرزه بولسن وألغي بعد الاحتكام لحكم الفيديو المساعد (أ.ف.ب)

ربما تكون حالة التفاؤل التي كانت موجودة في فريق لايبزغ قد تصدعت بعد التعادل السلبي أمام هوفنهايم في الجولة التاسعة والعشرين من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا). ولكنها لم تنكسر بعد على الرغم من أن اتساع فارق النقاط بين لايبزغ وبايرن ميونيخ في الصراع على صدارة الترتيب يلوح في الأفق.
وقال ويلي أوربان مدافع لايبزغ: «نريد أن نواصل الضغط ما دام أن هناك احتمالية نظرية». وأضاف يوسف بولسن، الذي كاد أن يصبح بطل اليوم ولكن تم إلغاء هدفه في الوقت بدل الضائع للمباراة: «نؤمن باللقب. يجب أن نقوم بهذا حتى النهاية». ولكن مع تبقي خمس جولات على نهاية الموسم، ربما تكون الفرص المتاحة نظرية أكثر. ولهذا السبب كان المدرب جوليان ناغلسمان يتخذ الاحتياطات المناسبة. وقال «إذا لم يكن ما قدمناه كافيا للفوز باللقب، ما زال هذا الموسم جيدا. في النهاية، يجب أن نفوز بمبارياتنا، وإلا فإن بايرن سيصبح البطل بالفعل». وأضاف ناغلسمان: «لم تكن أفضل مباراة لنا بالتأكيد رغم صناعة فرص كافية للتسجيل. كنا الفريق الأكثر سيطرة ولم يحالفنا الحظ في ضربة رأس يوسف بولسن».
المشكلة تكمن في أن لايبزغ لم يفز بآخر ثلاث مباريات أقيمت على ملعبه. وبالإضافة لخسارته أمام بايرن ميونيخ في مباراة تحديد الصدارة، تعادل الفريق مع آينتراخت فرانكفورت وهوفنهايم. وإذا أراد فريق أن يثبت أنه جاهز للقب، لا يمكنه أن يقدم مثل هذه التراجعات. وباستثناء فرصتين على المرمى، كان أداء لايبزغ أفضل أمام هوفنهايم في العديد من إحصائيات المباراة التي تعتبر حاسمة، ولكن ليس من حيث الأهداف، للمرة الثانية هذا الموسم.
ولم يشكل صاحب الضيافة أي خطورة قبل الاستراحة، ورغم نشاطه في الشوط الثاني لم يهدد مرمى منافسه هوفنهايم الذي لعب بانضباط كبير. واقترب مارسيل سابيتسر لاعب لايبزيغ من التسجيل بتسديدة بالقدم اليسرى حادت عن المرمى بينما أخطأت ضربة رأس سددها تايلر آدمز هدفها. وضغط لايبزغ بقوة في الدقائق الأخيرة وسدد البديل ألكسندر سورلوث فوق المرمى.
وقال ناغلسمان: «كانت لدينا العديد من المواقف الجيدة ولكننا لم نستخدمها». ويجب على ناغلسمان أن يسأل نفسه لماذا أشرك ألكسندر سورلوث بعد ساعة. اكتسب المهاجم مؤخرا ثقة كبيرة عقب هدفيه أمام فيردر بريمن. وخلال فترة وجوده في أرض الملعب، أثبت المهاجم النرويجي أنه أكثر خطورة وحزما عن كل اللاعبين الذين بدأوا في خط الهجوم للفريق.
ولو كان لايبزغ تمكن من تحقيق الفوز لأصبح مستحقا بدون شك نظرا لتفوق الفريق. ولكن عندما قام بولسن بلعب الكرة بضربة رأس وعانقت كرته الشباك في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع للمباراة، قتلت تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) الحماس المؤقت للفريق. ووضع بولسن الكرة بذراعه إلى داخل المرمى، وقام الحكم مانيول غرايفي بإلغاء الهدف. وقال ناغلسمان: «هذا هو الجانب السلبي لـ(فار)». حتى الفريق المنافس كان لديه بعض التعاطف. وقال سييبستيان هونيس مدرب هوفنهايم: «من وجهة نظري كان هدفا عاديا، شاهدت فقط ضربة الرأس ولم أشاهد اليد». وأضاف: «يمكنني أن أتفهم الألم الذي يشعر به جوليان من وجهة نظره».
وقال ماركوس كرويتشه مدير نادي لايبزغ: «لم نصنع العديد من الفرص للتسجيل. وافتقدنا اللمسة الأخيرة. وبعدها سجلنا هدفا لكن لسوء الحظ جاء بعد لمسة يد. علينا أن نتقبل ذلك.» وأضاف: «أعتقد أن هذا كان أمرا شديد القسوة، لكن للأسف هذه هي القواعد». وعلى الجانب الآخر، قال كريستوف بومغارتنر لاعب خط وسط هوفنهايم: «عدم اهتزاز الشباك يعد نجاحا. علينا أن نكون سعداء بالنقطة».


مقالات ذات صلة

غيراسي يعود لتدريبات دورتموند

رياضة عالمية سيرهو غيراسي (رويترز)

غيراسي يعود لتدريبات دورتموند

أعلن نادي بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم في بيان، اليوم الثلاثاء، أن مهاجمه سيرهو غيراسي عاد للتدريبات الجماعية بعد غيابه في الفترة الماضية بسبب المرض.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية مارتن تيرير (إ.ب.أ)

تيرير يتعرض لكسر في الساعد وينضم لقائمة مصابي ليفركوزن

انضم المهاجم مارتن تيرير إلى القائمة المطوَّلة للاعبين المصابين في صفوف فريق باير ليفركوزن حامل لقب الدوري الألماني، قبل ملاقاة ريد بول سالزبورغ النمساوي.

«الشرق الأوسط» (دوسلدورف)
رياضة عالمية ليفركوزن اكتسح ضيفه هايدنهايم بخماسية (أ.ف.ب)

«البوندسليغا»: ليفركوزن ودورتموند يستعيدان ذاكرة الانتصارات

استعاد فريقا باير ليفركوزن، حامل اللقب، وبوروسيا دورتموند نغمة الانتصارات في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (البوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية الإنجليزي هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ الألماني (د.ب.أ)

كين: سأواجه الانتقادات «في أرض الملعب»

ردّ الإنجليزي هاري كين، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، على الانتقادات الموجَّهة إليه، قائلاً إنه سيتحدَّث «في أرض الملعب».

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
ليون غوريتسكا (يمين) شارك أساسياً بعد غياب (أ.ب)

كومباني: غوريتسكا نموذج للاعبي بايرن

يرى فينسنت كومباني، المدير الفني لفريق بايرن ميونيخ، أن ليون غوريتسكا قدوة لكل اللاعبين الذين لا يوجدون ضمن الخيارات الأساسية للفريق.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.