بايدن: لسنا مستعدين لتقديم تنازلات كبيرة

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

بايدن: لسنا مستعدين لتقديم تنازلات كبيرة

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أنه «من السابق لأوانه» معرفة ما إذا كانت المحادثات غير المباشرة التي بدأتها الولايات المتحدة مع إيران ستؤدي إلى عودة البلدين إلى «الامتثال الكامل» للاتفاق النووي. غير أنه أشار إلى أنه «لا يريد تقديم تنازلات كبيرة» رابطاً ذلك بخروج إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب منه عام 2018.
وقال الرئيس الأميركي خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا في واشنطن: «نحن لا نؤيد ولا نعتقد أنه من المفيد على الإطلاق أن تقول إيران إنها ستتحرك للتخصيب بدرجة 60 في المائة»، مذكراً بأن ذلك «مخالف للاتفاق» النووي. وأضاف أنه «على رغم كل شيء، فنحن راضون بأن إيران تُواصل الموافقة على الانخراط في مناقشات مباشرة معنا ومع شركائنا في شأن كيفية التحرك إلى الأمام وما هو ضروري للسماح لنا بالعودة إلى خطة العمل المشتركة الشاملة، ولكي نعود طرفاً فيها مرة أخرى، والتي ما كان ينبغي أبداً أن نخرج منها - برأيي - من دون تقديم تنازلات أنا لا أريد البتة تقديمها». وأشار إلى أن المشاورات لا تزال جارية منذ الأسبوع الماضي في فيينا، قائلاً إنه «من السابق لأوانه الحكم على النتيجة، لكننا مستمرون في النقاش».
ولمح مسؤولون أميركيون إلى أن المبعوث الخاص لإيران روبرت مالي أبدى استعداداً لإزالة نحو 700 من نحو 1500 سلة عقوبات فرضتها الإدارة السابقة على إيران، وهي مرتبطة بصورة رئيسية بالاتفاق النووي، بيد أن بعضها وضع تحت عناوين مختلفة «كي تجعل من الصعوبة بمكان على أي إدارة مستقبلية العودة إلى خطة العمل». ولم تتأكد هذه التسريبات بتصريحات علنية من المسؤولين عن ملف المفاوضات مع إيران. يرى بايدن أن سياسة «الضغوط القصوى» التي اعتمدها ترمب ضد إيران كانت «فاشلة».
وكذلك أفادت الناطق باسم البيت الأبيض جين ساكي بأنه بصرف النظر عما تعلنه طهران، فإن واشنطن «تأخذ على محمل الجد إعلان إيران الاستفزازي» في شأن تخصيب اليورانيوم بدرجة 60 في المائة. وقالت إنه «يجب على مجموعة 5 + 1» للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، أي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين بالإضافة إلى ألمانيا أن «تتحد في رفض هذه الخطوة»، التي تضاعف «التشكيك في جدية إيران فيما يتعلق بالمحادثات النووية وتؤكد على ضرورة العودة إلى الامتثال المتبادل». وكررت أن محادثات فيينا «صعبة وطويلة»، مضيفة: «لا نزال نشعر بأنها خطوة إلى الأمام في التحرك (...) لإيجاد طريق إلى الأمام».



إسرائيل ترفض اتهامات إيران حول مسؤوليتها عن سقوط الأسد

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) ووزير الدفاع يسرائيل كاتس (يسار) يزوران نقطة مراقبة في مرتفعات الجولان (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) ووزير الدفاع يسرائيل كاتس (يسار) يزوران نقطة مراقبة في مرتفعات الجولان (د.ب.أ)
TT

إسرائيل ترفض اتهامات إيران حول مسؤوليتها عن سقوط الأسد

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) ووزير الدفاع يسرائيل كاتس (يسار) يزوران نقطة مراقبة في مرتفعات الجولان (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) ووزير الدفاع يسرائيل كاتس (يسار) يزوران نقطة مراقبة في مرتفعات الجولان (د.ب.أ)

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم (الأربعاء)، رفض الدولة العبرية الاتهامات الإيرانية بوجود «مؤامرة أميركية - إسرائيلية مشتركة» للإطاحة بنظام الأسد في سوريا، متهماً إيران بمحاولة إقامة «جبهة شرقية» على الحدود مع الأردن، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال كاتس خلال جولة مع قادة عسكريين على الحدود الأردنية، إن المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، «اتهم اليوم إسرائيل بسقوط الأسد... على خامنئي أن يلوم نفسه» بدلاً من ذلك، ويكف عن تمويل المجموعات المسلحة «في سوريا ولبنان وغزة لبناء الأذرع التي يوجهها في محاولة لهزيمة دولة إسرائيل».

وأضاف وزير الدفاع: «جئت اليوم إلى هنا لأضمن أن إيران لن تنجح في بناء ذراع الأخطبوط التي تخطط لها، وتعمل على إنشائها هنا من أجل إقامة جبهة شرقية ضد دولة إسرائيل».

وأشار كاتس إلى أن إيران تقف وراء «محاولات تهريب الأسلحة وتمويل وتعزيز الإرهاب (في الضفة الغربية المحتلة) عبر الأردن».

وقال إنه أصدر تعليمات للجيش «بزيادة العمليات الهجومية ضد أي نشاط إرهابي» في الضفة الغربية و«تسريع بناء السياج على الحدود الإسرائيلية - الأردنية».

في خطابه الأول منذ سقوط نظام الأسد، الأحد، اتهم خامنئي الولايات المتحدة و«الكيان الصهيوني» بالتخطيط للإطاحة بالأسد.

وأوضح: «لا يجب أن يشكك أحد في أن ما حدث في سوريا هو نتاج مخطط أميركي صهيوني مشترك».

وكان للأسد دور استراتيجي في «محور المقاومة» الإيراني المناهض لإسرائيل.