ميليشيات إيرانية جنوب حلب تضغط على الأهالي للمغادرة

اتهمت مصادر محلية ميليشيات إيرانية بقصف مناطق في قرى جنوب حلب بـ«قنابل صوتية لتخويف الأهالي وحضهم على مغادرة منازلهم، للاستيلاء عليها وتحويلها إلى مقرات عسكرية»، مشيرة إلى «تزايد عنف الميليشيات الإيرانية في ريف حلب الجنوبي خلال الفترة الأخيرة بهدف توسيع رقعة سيطرتها عبر الاستيلاء على مزيد من البيوت والأراضي والعقارات وتهجير الأهالي».
وقالت شبكة «عين الفرات» الإخبارية المعارضة إن «الميليشيات الموجودة في بلدة الوضيحي جنوب حلب، تعمل على تخويف وترهيب أهالي قرى عسان وعبطين القريبتين من الوضيحي، بغية تهجيرهم من المنطقة في محاولة للاستيلاء على البيوت وتحويلها إلى مقرات عسكرية أو مخابئ لبعض القادة». وقالت الشبكة إن «الميليشيات الإيرانية في بلدة الوضحي تقوم مساء كل يوم، بإطلاق عشرات القنابل الصوتية على منازل المدنيين في القرى المذكورة». ولفتت الشبكة إلى أن هذه قنابل «شديدة الانفجار وتصدر صوتاً مرتفعاً».
وتأتي تلك الأنباء في ظل تزايد نشاط الميليشيات الإيرانية لشراء العقارات في ثلاث مناطق رئيسية وهي: الغوطة الشرقية في ريف دمشق وفي ريف حمص الغربي منطقة القصير على الحدود مع لبنان، والمنطقة الثالثة في دير الزور في منطقة البوكمال على الحدود مع العراق.
بحسب الأنباء الواردة من حلب فإن عمليات الاستيلاء على ممتلكات المدنيين، في ريف حلب الجنوبي تزايدت مؤخرا وتوسعت لتشمل الأراضي الزراعية والبيوت والمستودعات وحتى قرى بأكملها «بزعم ملاحقة الإرهابيين».
ووصلت قبل أيام إلى مناطق ريف حلب الشرقي والجنوبي تعزيزات جديدة للميلشيات الإيرانية من جنوب حماة وضم الرتل أكثر من 400 عنصر ما بين لبنانيين وعراقيين وأجانب مع نحو 35 مدرعة و5 سيارات شحن محملة بالذخائر و15 قاطرة ومدافع من عيارات مختلفة وراجمات صواريخ قصيرة المدى، ووصل قسم من التعزيزات إلى «الوضيحي» جنوب حلب وقسم آخر وصل إلى معمل السكر (شرق حلب).