بايدن يؤكد أن «أميركا تعود» مع أداء اقتصادي قوي

فورة مبيعات وبناء مع دخول الربيع

قفزت معدلات مشروعات الإسكان الجديدة التي بدأ العمل فيها بالولايات المتحدة بنسبة كبيرة في شهر مارس الماضي (أ.ف.ب)
قفزت معدلات مشروعات الإسكان الجديدة التي بدأ العمل فيها بالولايات المتحدة بنسبة كبيرة في شهر مارس الماضي (أ.ف.ب)
TT

بايدن يؤكد أن «أميركا تعود» مع أداء اقتصادي قوي

قفزت معدلات مشروعات الإسكان الجديدة التي بدأ العمل فيها بالولايات المتحدة بنسبة كبيرة في شهر مارس الماضي (أ.ف.ب)
قفزت معدلات مشروعات الإسكان الجديدة التي بدأ العمل فيها بالولايات المتحدة بنسبة كبيرة في شهر مارس الماضي (أ.ف.ب)

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء الخميس، إن «الأوضاع تتحسن» بعد بيانات أظهرت ارتفاع مبيعات التجزئة الأميركية بأكبر قدر خلال عشرة أشهر في مارس (آذار) الماضي، وذلك بالتزامن مع تسلم الأميركيين مزيداً من شيكات الإغاثة الحكومية.
وأبلغ بايدن الصحافيين في المكتب البيضاوي «ما زالت الطريق طويلة... لكن أميركا تعود».
وانتعشت مبيعات التجزئة الأميركية بقوة في مارس؛ إذ تلقى الأميركيون مدفوعات مساعدات مرتبطة بالجائحة إضافية من الحكومة، في حين سمحت زيادة نشاط التطعيم باللقاحات بعودة المزيد من النشاط الاقتصادي؛ مما يدعم التوقعات بنمو قوي في الربع الأول من العام.
وقالت وزارة التجارة الأميركية الخميس، إن مبيعات التجزئة ارتفعت 9.8 في المائة الشهر الماضي. وعُدلت بيانات فبراير (شباط) بالزيادة بما يظهر تراجع المبيعات 2.7 في المائة بدلاً من 3 في المائة في القراءة السابقة. كان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا زيادة مبيعات التجزئة 5.9 في المائة في مارس.
وأظهر تقرير منفصل من وزارة العمل، أن عدد الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة ظل مرتفعاً في الأسبوع الماضي، وهو ما ربما لا يعبّر بدقة عن وضع سوق العمل. فقد بلغ إجمالي طلبات إعانة البطالة الحكومية المقدمة للمرة الأولى مستوى معدلاً في ضوء العوامل الموسمية عند 576 ألف طلب للأسبوع المنتهي في العاشر من أبريل (نيسان)، مقارنة مع 769 ألفاً في الأسبوع السابق. كان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا 700 ألف طلب في أحدث أسبوع.
ومع تراجع عدد طلبات إعانة البطالة بأكثر من التوقعات، انخفض العدد إلى أقل مستوى له منذ الأسبوع المنتهي في 14 مارس من العام الماضي عندما سجل 256 ألف طلب.
في الوقت نفسه، ذكرت الوزارة، أن متوسط عدد طلبات إعانة البطالة لأول مرة خلال الأسابيع الأربعة الماضية تراجع إلى 683 ألف طلب بانخفاض قدره 47250 طلباً عن الأسبوع السابق، الذي سجل متوسط 730250 طلباً وفقاً للبيانات المعدلة.
وأضافت الوزارة، أن عدد طلبات إعانة البطالة المستمرة، ارتفع بواقع 4000 طلب، ليصل إلى 3.731 مليون طلب، في الأسبوع المنتهي يوم 3 أبريل الحالي. وتراجع متوسط عدد طلبات الحصول على إعانة البطالة المستمرة خلال الأسابيع الأربعة الماضية بواقع 98 ألف طلب، ليصل إلى 3 ملايين و763 ألف طلب، مقابل 3 ملايين و861 ألف طلب في الأسبوع السابق عليه وفقاً للبيانات المعدلة.
وفي إشارة أخرى للتعافي الاقتصادي، أظهرت بيانات اقتصادية نشرت الجمعة ارتفاع عدد مشروعات الإسكان الجديدة التي بدأ العمل فيها بالولايات المتحدة في شهر مارس الماضي.
وبحسب بيانات وزارة التجارة الأميركية، ارتفع عدد المشروعات السكنية التي بدأ العمل فيها الشهر الماضي بنسبة 19.4 في المائة إلى ما يعادل 1.739 مليون وحدة سنوياً، بعد تراجعه بنسبة 11.3 في المائة خلال الشهر السابق إلى ما يعادل 1.457 مليون وحدة سنوياً وفقاً للبيانات المعدلة.
وكان المحللون يتوقعون ارتفاع عدد المشروعات خلال مارس الماضي بنسبة 13.5 في المائة إلى ما يعادل 1.613 مليون وحدة سنوياً، مقابل 1.421 مليون وحدة سنوياً في فبراير الماضي وفقا للبيانات الأولية. وفي ظل هذا الارتفاع الذي تجاوز التوقعات في المشروعات الجديدة، وصل العدد خلال الشهر الماضي إلى أعلى مستوى له منذ يونيو (حزيران) 2006 عندما سجل 1.802 مليون وحدة سنوياً.
وأشارت وزارة التجارة الأميركية إلى تراجع عدد تراخيص البناء الصادرة الشهر الماضي بنسبة 2.7 في المائة إلى ما يعادل 1.766 مليون وحدة سنوياً، بعد تراجعه بنسبة 8.8 في المائة خلال الشهر السابق وفقاً للبيانات المعدلة.
ويعتبر عدد تراخيص البناء الجديدة مؤشراً رئيسياً على حالة نشاط قطاع التشييد السكني خلال الأشهر المقبلة. وكان المحللون يتوقعون ارتفاع العدد خلال الشهر الماضي بنسبة 4 في المائة إلى ما يعادل 1.750 مليون وحدة سنوياً، مقابل 1.682 مليون وحدة سنوياً خلال فبراير الماضي وفقاً للبيانات الأولية.


مقالات ذات صلة

الأسواق الأميركية تشهد انخفاضاً في العقود الآجلة بعد عطلة عيد الميلاد

الاقتصاد منظر عام لغرفة التداول في بورصة نيويورك (وكالة حماية البيئة)

الأسواق الأميركية تشهد انخفاضاً في العقود الآجلة بعد عطلة عيد الميلاد

انخفضت العقود الآجلة لمؤشر الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في أحجام تداول منخفضة بعد عطلة عيد الميلاد، حيث أعاد المستثمرون تقييم محافظهم الاستثمارية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد متداولون في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ف.ب)

عائدات السندات الأميركية لأجل 10 سنوات تصل لأعلى مستوى منذ مايو

ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية الثلاثاء حيث سجلت عوائد السندات لأجل 10 سنوات أعلى مستوياتها منذ مايو.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد لافتة خارج المقر الرئيسي لبنك «جيه بي مورغان تشيس» بنيويورك (رويترز)

أكبر 4 بنوك أميركية تحقق أعلى حصة من أرباح القطاع منذ عقد

تتجه أكبر 4 بنوك أميركية نحو الاستحواذ على أكبر حصة لها من أرباح القطاع المصرفي منذ ما يقارب العقد، في دلالة على تعزيز مكانتها المهيمنة بالسوق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداول يعمل في بورصة نيويورك (أ.ب)

«وول ستريت» تتأرجح بدعم من التكنولوجيا وتراجع توقعات الفائدة

انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.1 % رغم أن مجموعة من شركات التكنولوجيا ساعدت في تقليص الخسائر الواسعة التي شهدتها الأسواق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جيروم باول رئيس مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن 18 ديسمبر 2024 (وكالة حماية البيئة)

عام حاسم لباول: هل سيتمكن من تحقيق الهبوط الناعم قبل نهاية ولايته؟

من المرجح أن يكون العام المقبل آخر عام كامل لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في منصبه على رأس البنك المركزي الأميركي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الأسواق الأميركية تشهد انخفاضاً في العقود الآجلة بعد عطلة عيد الميلاد

منظر عام لغرفة التداول في بورصة نيويورك (وكالة حماية البيئة)
منظر عام لغرفة التداول في بورصة نيويورك (وكالة حماية البيئة)
TT

الأسواق الأميركية تشهد انخفاضاً في العقود الآجلة بعد عطلة عيد الميلاد

منظر عام لغرفة التداول في بورصة نيويورك (وكالة حماية البيئة)
منظر عام لغرفة التداول في بورصة نيويورك (وكالة حماية البيئة)

انخفضت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية، يوم الخميس، في أحجام تداول منخفضة بعد عطلة عيد الميلاد؛ حيث أعاد المستثمرون تقييم محافظهم الاستثمارية، متطلعين إلى دفعة في الشهر الأخير من العام فيما يُعرف بـ«رالي الميلاد».

وتراجعت أسهم شركة «إنفيديا»، ذات الوزن الثقيل، بنسبة 1.1 في المائة في تداولات ما قبل السوق، بينما انخفضت أسهم شركة «ألفابت»، الشركة الأم لـ«غوغل»، بنسبة 0.5 في المائة، وفق «رويترز».

وصباحاً، تراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 146 نقطة، أو بنسبة 0.33 في المائة، بينما هبط مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 26.75 نقطة، أو بنسبة 0.44 في المائة، في حين انخفض مؤشر «ناسداك 100» بمقدار 118.75 نقطة، أو بنسبة 0.54 في المائة.

وكانت الأسواق في لندن وبعض أجزاء آسيا مغلقة يوم الخميس.

وأنهت أسواق الأسهم الأميركية، يوم الثلاثاء، آخر جلسات الأسبوع القصير بتحقيق مكاسب متتالية للمرة الثالثة على التوالي، مدفوعة بأسهم الشركات الكبرى وشركات النمو.

ووفقاً لهوارد سيلفربلات، كبير محللي مؤشرات «ستاندرد آند بورز» و«داو جونز»، فقد شكلت مكاسب أسهم «أبل» و«تسلا» و«ألفابت» و«أمازون» و«إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«ميتا بلاتفورمز»، أكثر من نصف العائد الإجمالي لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» البالغ 28.4 في المائة هذا العام. وأضاف سيلفربلات أنه لولا أسهم «السبعة الكبار (Magnificent Seven)»، لكان العائد الإجمالي لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» قد بلغ 13.2 في المائة فقط في 2024.

وواجهت الأسهم الأميركية تحديات في الشهر الحالي بعد المكاسب التي حققتها في نوفمبر (تشرين الثاني)؛ حيث تنافست مع توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي بتقليص تخفيض أسعار الفائدة في 2025. ويأمل المستثمرون في تحقيق نهاية قوية للعام، وهو ما يُعرف بـ«رالي الميلاد»، وهو نمط تقليدي يرتبط بتقليل السيولة، وحصاد الخسائر الضريبية، واستثمار المكافآت السنوية.

وسجل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» في المتوسط مكاسب بنسبة 1.3 في المائة خلال آخر 5 أيام تداول من ديسمبر (كانون الأول) وأول يومين من يناير (كانون الثاني) منذ عام 1969، وفقاً لتقويم تجار الأسهم. وأظهرت بيانات من شركة «إل بي إل فاينانشيال»، التي تعود إلى عام 1950 أن ديسمبر الذي يشهد تراجعاً في أسعار «رالي الميلاد» يعقبه عادة عام أضعف من المتوسط.