نجاح خطة العمرة في الأيام الأولى وسط التزام الإجراءات الوقائية

أكدت وزارة الحج والعمرة السعودية أنه لن يكون هناك أي زيادة على الأعداد المحددة للطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام خلال موسم شهر رمضان من المعتمرين والمصلين، كاشفة أن استراتيجيتها التي وضعتها قبل موسم العمرة في رمضان نجحت في تسيير وتدفق المعتمرين والمصلين إلى المسجد الحرام خلال الأيام الأولى من رمضان.
وقال نائب وزير الحج والعمرة، الدكتور عبد الفتاح مشاط، لـ«الشرق الأوسط» إن هناك التزاماً من جميع القاصدين للمسجد الحرام، وإن سُجلت بعض التجاوزات البسيطة والقليلة التي لم يكن لها أي تأثير.
وأضاف مشاط أن ما يجري في هذه الأيام هو الوقوف بشكل دقيق ويومي على مراكز الاستقبال المنتشرة حول مكة المكرمة لمتابعة آلية وكيفية نقل المعتمرين من تلك المواقع إلى المنطقة المركزية، وفق اشتراطات وآليات واضحة تعتمد على التباعد والتقيد بالاشتراطات الصحية المطلوبة لتأدية الصلاة أو العمرة في المسجد النبوي.
واستبعد نائب وزير الحج والعمرة، أي زيادة في أعداد المعتمرين أو المصلين حتى نهاية شهر رمضان المبارك للطاقة التشغيلية، رغم التوقعات بزيادة الضغوط من الناس والمعتمرين الذين ترتفع رغبتهم لتأدية العمرة في هذا الشهر، خصوصاً الأيام الأخيرة من رمضان، إلا أن الأعداد لن ترتفع عما هو مسجل من استيعاب للطاقة التشغيلية الحالية، لافتاً إلى أن عدد المعتمرين يتوافق مع الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام، إذ يبلغ عدد ما تستوعبه الطاقة الاستيعابية من المعتمرين 50 ألفاً، وقرابة 100 ألف مصلٍّ يومياً.
وتابع مشاط أن المرحلة الأولى للمعتمر تبدأ منذ لحظة وصوله إلى أحد مراكز التجمع، وهناك يجري عملية التدقيق في صلاحية التصاريح، ومن ثم الذهاب إلى الساحات، إذ تقوم إدارة ساحة الحرم بعملية توزيعهم إلى المناطق والأوقات المحددة لهم لأداء العمرة أو الصلاة، مشدداً على أهمية التنسيق بين وزارة الحج والجهات الأمنية، ومنها المرور الذي يلعب دوراً كبيراً وإدارة الساحات لضمان سلامة القادمين.
ومن أبرز بنود هذه الاستراتيجية التي أكد مشاط أنه جرى وضعها قبل موسم رمضان بأسابيع، التأكد من تطبيق آلية التباعد وتطبيق الاحترازات والإجراءات الوقائية الصادرة من قبل وزارة الصحة، خاصة أثناء نقل المعتمرين، إذ حُددت أعداد الركاب في كل حافلة بنحو 20 راكباً، مع وجود قائد صحي مع كل فوج لمتابعة الإجراءات، مشدداً على أن تطبيق هذه البروتوكولات تتابع بدقة عالية للحفاظ على سلامة الوافدين إلى مكة المكرمة.
وعن استراتيجية وزارة الحج في العشر الأواخر من رمضان، قال مشاط إنها ستركز في هذه الفترة على زيادة الرقابة حول المنطقة المركزية والتأكد من حصول القادمين للمنطقة على التصاريح اللازمة لأداء العمرة أو الصلاة وعدم وجود أي تجاوزات، متوقعاً أن تشهد الأيام الأخيرة من رمضان إقبالاً من العموم على الحجز والحصول على تصاريح لأداء العمرة والصلاة في الحرم المكي الشريف، خاصة أن الحصول على تصاريح من المواقع المخصصة متاح على مدار الساعة ولا يوجد أي مشكلة في هذا الجانب.
وحول ما إذا كان هناك اختلاف في الاشتراطات لمعتمري الداخل عن الخارج، أكد مشاط أن جميع الإجراءات الصحية والوقائية التي تطبق على معتمري الداخل تطبق على القادمين من الخارج لتأدية مناسك العمرة في شهر رمضان، وهذه الإجراءات للقادمين من الخارج تطبق من خلال شركات العمرة.