مقتل 8 أشخاص في هجوم على شركة بإنديانابوليس

مقتل 8 أشخاص في هجوم على شركة بإنديانابوليس
TT

مقتل 8 أشخاص في هجوم على شركة بإنديانابوليس

مقتل 8 أشخاص في هجوم على شركة بإنديانابوليس

قتل 8 أشخاص في إطلاق نار وقع في وقت متأخر من مساء الخميس في أحد مستودعات شركة «فيديكس» الأميركية العملاقة للشحن، في مدينة إنديانابوليس في ولاية إنديانا الأميركية.
كما جرح عدد كبير من الأشخاص بالرصاص وانتحر رجل يعتقد أنه مطلق النار وفقاً للشرطة التي لم توضح خطورة الإصابات على الفور. وأوضحت الشرطة أن أشخاصا عدة أصيبوا بالرصاص لكنها لم تؤكد عددهم أو حالتهم. وأظهر بث مباشر شرائط للشرطة في مكان الحادث الذي جاء بعد عمليات إطلاق نار عدة في الأسابيع الأخيرة.
وقالت المتحدثة باسم شرطة المدينة جيني كوك في مؤتمر صحافي الجمعة، إن الشرطة تلقت إنذارا بوقوع حادث إطلاق نار في مكتب تابع للشركة قرب مطار المدينة الدولي، مشيرة إلى أنهم رجحوا مقتل المسلح الذي فتح النار انتحارا. وفي وقت لاحق طلبت الشرطة من أقارب الموظفين الذين قتلوا في الحادث، التجمع في فندق هوليداي إن المحلي القريب من موقع إطلاق النار. وكان الميجور جوزيف مكاتي، من مكتب عمدة مقاطعة ماريون في إنديانا أعلن في وقت سابق أن إطلاق نار وقع في مستودع لفيديكس، مؤكداً أنه لا يمكنه الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وشكل الحادث حلقة جديدة في حوادث إطلاق النار الجماعية المميتة التي تكررت في الآونة الأخيرة منذ تولي الرئيس الأميركي منصبه. فقد شهدت مدن أميركية عدة خلال الأسابيع الماضية حوادث إطلاق نار مشابهة، كان أكثرها عنفا في مدينة بولدر بولاية كولورادو أواخر الشهر الماضي، حيث أقدم مسلح على قتل عشرة أشخاص، أحدهم شرطي، في متجر بالمدينة. كما قتل 7 أشخاص غالبيتهم من النساء من ذوي الأصول الآسيوية في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا في هجوم على مراكز تدليك صحية، في حين شهد محيط مبنى الكابيتول في واشنطن، مطلع الشهر الجاري عملية دهس وطعن بحسب ما أعلنت شرطة العاصمة في حينه، مؤكدة مقتل المهاجم بعد إطلاق النار عليه. وأدت تلك الهجمات إلى تكرار طرح قضية السلاح في البلاد، وضرورة منع بيعه دون رخصة في أغلب الولايات الأميركية. وهو ما دعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى طرح تلك المسألة الأسبوع الماضي، داعيا الكونغرس إلى تشريع بعض القيود على بيع السلاح في البلاد. ويقضي حوالي 40 ألف شخص في الولايات المتحدة كل عام بأسلحة نارية، أكثر من نصفهم انتحارا. لكن قضية تنظيم حمل السلاح في الولايات المتحدة محفوفة بالأخطار سياسيا.
وأعلن الرئيس جو بايدن خلال الشهر الجاري ستة إجراءات تنفيذية قال إنها ستساعد في وقف الأزمة الناتجة عن عنف السلاح. وهاجم الجمهوريون هذه التحركات على الفور وحذر زعيم الحزب في مجلس النواب كيفين مكارثي من «تجاوز غير دستوري».



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».