المعارضة تشكل حكومة وحدة ضد الانقلاب في ميانمار

تضم أعضاء البرلمان المعزولين

TT

المعارضة تشكل حكومة وحدة ضد الانقلاب في ميانمار

أعلنت قوى المعارضة في ميانمار أمس الجمعة عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، تضم أعضاء البرلمان المعزولين وأفرادا من جماعات عرقية ورموزا في الحركة الاحتجاجية المناهضة للانقلاب، حسب بيان مصور بالفيديو بثته قناة (صوت الشعب)، فيما يجتمع زعماء دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) في العاصمة الإندونيسية الأسبوع المقبل لبحث الأزمة السياسية في أعقاب الانقلاب العسكري الذي وقع في الأول من فبراير (شباط) الماضي، طبقا لما ذكره مصدر رسمي. وكان قد دعا الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو إلى عقد قمة للرابطة التي تضم عشرة أعضاء الشهر الماضي، بعد مقتل المئات في حملة عسكرية صارمة على المتظاهرين المناهضين للانقلاب في ميانمار. وستعقد القمة بحضور الزعماء شخصيا في جاكرتا في 24 أبريل (نيسان) الجاري، طبقا لما ذكره مصدر قريب من الرئيس الإندونيسي، رفض الكشف عن هويته، كما قالت الوكالة الألمانية. وأضاف المصدر «من المتوقع أن يتم تمثيل جميع الدول العشر».
وكان معارضو الحكم العسكري قد دعوا في وقت سابق إلى «إضراب صامت» وحثوا الناس على البقاء في بيوتهم حدادا على أرواح أكثر من 700 شخص قتلوا في الاحتجاجات على انقلاب الأول من فبراير العسكري وعلى ارتداء ملابس سوداء إذا اضطروا للخروج من منازلهم، طبقا لرابطة مساعدة السجناء السياسيين، وهي جماعة حقوقية تتخذ من تايلاند مقرا لها.
ويخرج كثير من المواطنين إلى الشوارع يوميا احتجاجا على عودة الحكم العسكري بعد خمس سنوات من الحكم المدني بزعامة أونج سان سو تشي، ويفكر النشطاء في طرق جديدة للتعبير عن المعارضة في الوقت الذي تصعد فيه قوات الأمن إجراءاتها القمعية. وقالت إي ثينزار مونج، وهي من زعماء المحتجين، على صفحتها على فيسبوك، كما جاء في تقرير رويترز «يجب أن ننظم إضرابا صامتا للتعبير عن حزننا على الشهداء الذين ضحوا بحياتهم. أشد الأصوات صمتا هو أعلاها». أمس الجمعة كان اليوم الرابع في عطلة العام البوذي الجديد ومدتها خمسة أيام. ويحجم الكثيرون هذا العام عن الاحتفالات المعتادة للتركيز على حملتهم المناهضة للحكام العسكريين الذين أطاحوا بحكومة سو تشي واحتجزوها وكثيرين آخرين. وكانت شوارع مدينة يانغون الرئيسية خالية إلى حد كبير حسبما قال سكان بها، في حين عقد محتجون متشحون بالسواد تجمعات صغيرة في ست مدن وبلدات كما ذكرت تقارير إعلامية. ولم ترد أنباء عن أحداث عنف، لكن إذاعة (آسيا الحرة) ذكرت أن اثنين قتلا بالرصاص في بلدة مينجيان بوسط البلاد ليلة الخميس. ويعتقل الجيش أيضا من ينتقدونه ونشر أسماء أكثر من 200 شخص مطلوبين بموجب قانون يجرم التشجيع على التمرد. واعتقلت السلطات اثنين من منظمي الاحتجاجات البارزين الخميس، إلى جانب ممثل ومغن معروفين بانتقادهما الانقلاب العسكري. وقالت مجموعة (ميانمار الآن) الإعلامية إن الجنود داهموا معبدا بوذيا شهيرا في ساعة متأخرة من مساء الخميس في مدينة ماندالاي ثاني أكبر مدن البلاد واعتقلوا اثنين.



وزير الدفاع الروسي: العلاقات العسكرية مع كوريا الشمالية تتوسع بسرعة

عند وصول وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إلى مطار بيونغ يانغ الدولي بكوريا الشمالية... وفي استقباله وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول يوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)
عند وصول وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إلى مطار بيونغ يانغ الدولي بكوريا الشمالية... وفي استقباله وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول يوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

وزير الدفاع الروسي: العلاقات العسكرية مع كوريا الشمالية تتوسع بسرعة

عند وصول وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إلى مطار بيونغ يانغ الدولي بكوريا الشمالية... وفي استقباله وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول يوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)
عند وصول وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إلى مطار بيونغ يانغ الدولي بكوريا الشمالية... وفي استقباله وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول يوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)

قال وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف، اليوم الجمعة، خلال زيارة لكوريا الشمالية، إن التعاون العسكري بين البلدَين يتوسّع بسرعة. واتهمت الولايات المتحدة كوريا الشمالية بإرسال آلاف الجنود إلى منطقة كورسك الروسية، حيث تحاول القوات الروسية طرد الجنود الأوكرانيين. ولم تؤكد موسكو أو تنفِ هذا الادعاء.

وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول (يسار) يتصافح ووزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف خلال اجتماعهما في بيونغ يانغ بكوريا الشمالية يوم 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)

ونقلت وزارة الدفاع الروسية عن بيلوسوف قوله، لنظيره الكوري الشمالي نو كوانغ تشول، إن معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي وقَّعتها موسكو وبيونغ يانغ هذا العام تستهدف تقليص مخاطر الحرب في شمال شرقي آسيا و«الحفاظ على توازن القوى في المنطقة». وأضاف بيلوسوف أن محادثات، اليوم (الجمعة)، قد تعزز الشراكة الاستراتيجية في المجال العسكري بين موسكو وبيونغ يانغ. وذكرت وكالات أنباء روسية أن بيلوسوف سيجري محادثات مع القيادة العسكرية والسياسية لكوريا الشمالية.

وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف (الثاني من اليسار) مع وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول (الثاني من اليمين) خلال لقائهما في بيونغ يانغ بكوريا الشمالية يوم 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)

وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الدفاع الروسية إن وزير الدفاع، أندريه بيلوسوف، وصل إلى كوريا الشمالية، اليوم (الجمعة)؛ لإجراء محادثات مع القادة العسكريين والسياسيين في بيونغ يانغ، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

حلَّ بيلوسوف، الخبير الاقتصادي السابق، محلَّ سيرغي شويغو وزيراً للدفاع في مايو (أيار) بعد أن بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فترة ولايته الخامسة في السلطة.

وجاءت الزيارة بعد أيام من لقاء الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، وفداً أوكرانياً بقيادة وزير الدفاع رستم عمروف، ودعا البلدَين إلى صياغة تدابير مضادة غير محددة رداً على إرسال كوريا الشمالية آلاف القوات إلى روسيا؛ لدعم حربها ضد أوكرانيا.

عند وصول وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إلى مطار بيونغ يانغ الدولي بكوريا الشمالية... وفي استقباله وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانغ تشول يوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 (أ.ب)

وقالت الولايات المتحدة وحلفاؤها إن كوريا الشمالية أرسلت أكثر من 10 آلاف جندي إلى روسيا في الأسابيع الأخيرة، وإن بعض هذه القوات بدأت بالفعل في الانخراط في القتال. كما اتُّهمت كوريا الشمالية بتزويد روسيا بأنظمة مدفعية وصواريخ ومعدات عسكرية أخرى قد تساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تمديد الحرب الدائرة منذ نحو 3 سنوات.

وتتخوَّف سيول من أن كوريا الشمالية قد تتلقى مقابل إرسال قواتها وإمداداتها إلى روسيا، نقلاً للتكنولوجيا الروسية من شأنه أن يعزز التهديد الذي يشكِّله برنامج الأسلحة النووية والصاروخية للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.