رغم التوتر بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية على خلفية عدة ملفات شائكة مثل أوكرانيا والقرصنة السيبرانية وحقوق الإنسان، وتبادلهما فرض عقوبات وطرد دبلوماسيين، أكدت موسكو الجمعة، أنها تنظر بـ«إيجابية» إلى مقترح البيت الأبيض عقد قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي جو بايدن.
وأفادت وزارة الخارجية: «سمعنا التصريح الصادر عن الرئيس جو بايدن بشأن اهتمامه بعلاقات مستقرة وبنّاءة (...) مع روسيا، خصوصاً فيما يتعلق بعقد قمة روسية - أميركية»، مضيفة أن المقترح ينظر إليه بـ«إيجابية ويتم حالياً التفكير فيه».
وتبع هذا الترحيب إعلان موسكو الجمعة، طرد خمسة دبلوماسيين بولنديين في خطوة تأتي بعد إعلان وارسو طرد ثلاثة دبلوماسيين روس تضامناً مع الإجراءات الأميركية ضد موسكو. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: «لاحظنا السرعة التي لعبت بها وارسو لعبة الإدارة الأميركية في المطالبة برحيل ثلاثة دبلوماسيين روس»، مضيفة أنّه «في المقابل سيتم طرد خمسة دبلوماسيين بولنديين من روسيا». كما أعلنت أنها بصدد طرد دبلوماسيين أميركيين وتفرض عقوبات على مسؤولين رداً على إجراءات مماثلة اتّخذتها واشنطن، كما نصحت سفير الولايات المتحدة في موسكو بالمغادرة من أجل إجراء «مشاورات». وأعلنت الولايات المتحدة الخميس، فرض عقوبات وطرد 10 دبلوماسيين روس رداً على ما تصفه واشنطن بتدخل الكرملين في الانتخابات الأميركية، وهجوم إلكتروني واسع النطاق وأنشطة عدائية أخرى. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحافيين: «سنرد على هذه الخطوة عبر اتّخاذ إجراءات مماثلة. سنطلب من عشرة دبلوماسيين أميركيين في روسيا المغادرة». كما أشار إلى أن كبير مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مجال السياسة الخارجية يوري أوشاكوف نصح بأن يغادر السفير الأميركي جون سوليفان إلى واشنطن لإجراء «مشاورات جدية». وذكر لافروف أن روسيا ستنشر في وقت لاحق قائمة بالمسؤولين الأميركيين الذين سيتم إدراجهم على القائمة السوداء. ووسعت العقوبات الأميركية القيود المفروضة على المصارف الأميركية التي تتداول في ديون الحكومة الروسية، كما طردت 10 دبلوماسيين من بينهم جواسيس مفترضين وفرضت عقوبات على 32 شخصاً متهمين بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية التي جرت العام الماضي. ووصف بايدن الخميس، العقوبات بأنها رد «محسوب ومتناسب» على الأعمال العدائية لموسكو، وقال إن واشنطن «لا تتطلع إلى إطلاق حلقة من التصعيد والصراع». والشهر الماضي، استدعت روسيا سفيرها لدى الولايات المتحدة للتشاور بشأن مستقبل العلاقات مع واشنطن. وجاءت هذه الخطوة بعد أن قال بايدن إن بوتين «سيدفع الثمن» لتدخله المفترض في الانتخابات، مبدياً موافقته على التقييم القائل إن بوتين «قاتل».
وقال بايدن الخميس إنه على رغم العقوبات الجديدة التي فرضتها إدارته ضد روسيا، فإن الولايات المتحدة لا تسعى لتصعيد التوتر مع روسيا. لكنه حذر أيضاً من أنه «في حال استمرت روسيا في التدخل بديمقراطيتنا، فأنا مستعد لاتخاذ مزيد من الإجراءات للرد». وقال بايدن إن العقوبات الجديدة كان من الممكن أن تكون أشد قسوة، «كان بإمكاننا الضغط أكثر من ذلك، لكنني اخترت عدم القيام بذلك. اخترت أن تكون – العقوبات - متناسبة».
7:57 دقيقة
روسيا تنظر بـ«إيجابية» لقمة بين بوتين وبايدن
https://aawsat.com/home/article/2923136/%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D9%86%D8%B8%D8%B1-%D8%A8%D9%80%C2%AB%D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9%C2%BB-%D9%84%D9%82%D9%85%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%A8%D8%A7%D9%8A%D8%AF%D9%86
روسيا تنظر بـ«إيجابية» لقمة بين بوتين وبايدن
موسكو بصدد طرد دبلوماسيين أميركيين
روسيا تنظر بـ«إيجابية» لقمة بين بوتين وبايدن
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة