اقتران المريخ والقمر في سماء السعودية بعد غروب شمس السبت

يُمكن رؤية اقتران المريخ والقمر غداً السبت في السعودية بالعين المجردة (واس)
يُمكن رؤية اقتران المريخ والقمر غداً السبت في السعودية بالعين المجردة (واس)
TT

اقتران المريخ والقمر في سماء السعودية بعد غروب شمس السبت

يُمكن رؤية اقتران المريخ والقمر غداً السبت في السعودية بالعين المجردة (واس)
يُمكن رؤية اقتران المريخ والقمر غداً السبت في السعودية بالعين المجردة (واس)

يختفي كوكب المريخ غداً السبت الساعة 15:10 عصراً بتوقيت السعودية خلف القمر في ظاهرة فلكية تسمى «الاحتجاب»، التي تشبه إلى حد ما اختفاء الشمس خلف القمر في الكسوف، ويستمر ذلك 60 دقيقة.
وسيُشاهد بعد غروب الشمس في سماء السعودية اقتران المريخ والقمر بشكل واضح بالعين المجردة بعد أن يصلا إلى أقل مسافة زاوية بينهما طوال العام بمقدار 0.1 درجة، وهي واحدة من الاقترانات السبعة التي سيشهدها عام 2021 بين هذين الجرمين السماويين.
من جانبه، قال رئيس قسم علوم الفلك والفضاء بجامعة الملك عبد العزيز الدكتور حسن عسيري، إن «ظاهرة الاحتجاب يمكن مشاهدتها في أجزاء محدودة من قارة آسيا، حيث يبدأ الليل لديهم، بينما في المناطق الأخرى من العالم لا يمكن مشاهدتها لأنها ستحدث في ساعات النهار».
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء السعودية (واس)، أن هذه «الظاهرة تحدث عندما يختفي جرم سماوي خلف القمر أو خلف جرم سماوي آخر»، موضحاً أنها «تتكرر بين القمر والنجوم من فترة إلى أخرى بينما تحدث بشكل أقل بين القمر والكواكب»، مفيداً بأنها «سوف تتكرر مرة ثانية للمريخ في شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل».
وأشار الدكتور عسيري إلى أنه «في حالات نادرة جداً يعبر كوكب من أمام كوكب آخر»، لافتاً إلى أن «كوكب الزهرة سيعبر من أمام كوكب المشتري بعد 44 عاماً من الآن».
وتابع: «اقتران القمر والمريخ يحدث عندما يقع جرمان سماويان في مكان قريب من بعضهما البعض على نفس خط الطول السماوي، وعند الاقتران يظهر الجرمان للناظر وكأنهما متجاوران بينما في الواقع تفصل بينهما مسافة شاسعة».
وأكد الدكتور عسيري أنه «يُمكن رؤية اقتران المريخ والقمر غداً السبت في السعودية بالعين المجردة فوق الأفق الغربي من بعد غروب الشمس بنصف ساعة».



ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.