السعودية ضمن أقوى 7 دول في العالم

السعودية ضمن أقوى 7 دول في العالم
TT

السعودية ضمن أقوى 7 دول في العالم

السعودية ضمن أقوى 7 دول في العالم

في مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي وضعت دورية «أميركان إنترست»، السعودية بين أقوى 7 دول في العالم، وذلك في بحوث سنوية درجت على إعدادها كل عام عن أقوى دول في العالم لاعتبارات اقتصادية وسياسية.. وتم اختيار السعودية هذا العام بين تلك القوى.
ودورية «أميركان إنترست» تأسست عام 2005 على أيدي مجموعة من أهم المفكرين الأميركيين، ومنهم رئيس مجلس إدارتها فرانسيس فوكوياما، صاحب نظرية «نهاية التاريخ».
وفي قائمتها لأقوى 7 دول، وضعت الدورية الولايات المتحدة في المرتبة الأولى. وبدلا عن روسيا في المرتبة الثانية، وضعت ألمانيا، ثم الصين، فاليابان، ثم روسيا، قبل الهند، ثم السعودية. وكتب وولتر ميد، رئيس تحرير الدورية قائلا: «مع عام من المشكلات في مختلف أنحاء العالم.. بدءا من (إيبولا) في غرب أفريقيا، وغزو روسيا لأوكرانيا، ومفاجآت (داعش) التي تدعو للتقزز، ينظر العالم لعام جديد (2015). ونحن، في محاولة لمعرفة ما سيأتي به، نريد أن نخطو خطوة إلى الوراء من عناوين الأخبار، ونسأل ما القوى العالمية الحقيقية؟». وأضافت الدورية: «لا تقاس هذه القوة بالأسلحة النووية. إذن، ستظل روسيا قوة عظمى كما كانت في عهد الاتحاد السوفياتي، ولكن، ليس سهلا تحويل القدرة على تدمير العالم إلى قدرة للحصول على اعتراف العالم بضم شبه جزيرة القرم».
وقالت الدورية: «مقياس هذا التصنيف هو القدرة على التأثير على منطقة معينة، وأيضا على العالم، في نفس الوقت»، غير أنها استدركت قائلة: «لا يعكس هذا التصنيف قوة الدول الخمس في مجلس الأمن التي تملك قوة الفيتو. ولا يعكس قوة الشركات متعددة الجنسيات، ولا يعكس التصنيف السابق لأقوى 7 دول، الذي اقتصر على الدول الغربية واليابان».
وعن السعودية، كتبت الدورية «كان عام 2014 هو العام الثاني على التوالي الذي تهز فيه السعودية العالم. في عام 2013 ساعد السعوديون الجيش المصري في الإطاحة بحكومة مرسي، في خطوة سببت لسياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما في الشرق الأوسط حالة من الفوضى الشاملة. وفي عام 2014 هندس السعوديون انهيار سعر النفط، الذي قلب السياسة الدولية رأسا على عقب». وأضافت: «تكشف الدول المهمة عن نفسها في إنجاز أشياء هامة.. وتوجد دول كثيرة ذات كثافة سكانية أكبر، وقوات عسكرية أكثر قوة، وأسس تكنولوجية أكثر تطورا. لكن استطاعت السعودية تحقيق ثورة في التوازن الجيوسياسي، وفي إعادة تنظيم الاقتصاد العالمي».
وكتبت الدورية في النهاية «والسعودية.. هي منتجة النفط الأولى التي تقدر على أرجحة العالم، وتغيير مسار الاقتصاد الدولي، وقلب ميزانيات عشرات الدول، وهي القوة الآيديولوجية الرائدة في العالم الإسلامي، وزعيمة بلا منازع للعالم الإسلامي السني في الصراع الديني في الشرق الأوسط، تستحق المملكة العربية السعودية مكانا على طاولة الكبار السبع في العالم اليوم».



تاريخ مظلم للقيادات في كوريا الجنوبية

تشون دو - هوان (رويترز)
تشون دو - هوان (رويترز)
TT

تاريخ مظلم للقيادات في كوريا الجنوبية

تشون دو - هوان (رويترز)
تشون دو - هوان (رويترز)

سينغمان ري (الصورة الرئاسية الرسمية)

إلى جانب يون سوك - يول، فإن أربعة من رؤساء كوريا الجنوبية السبعة إما قد عُزلوا أو سُجنوا بتهمة الفساد منذ انتقال البلاد إلى الديمقراطية في أواخر الثمانينات.

وفي سلسلة من التاريخ المظلم لقادة البلاد، عزل البرلمان الرئيسة بارك غيون - هاي، التي كانت أول امرأة تتولى منصب الرئاسة الكورية الجنوبية، ثم سُجنت في وقت لاحق من عام 2016. ولقد واجهت بارك، التي هي ابنة الديكتاتور السابق بارك تشونغ - هي، اتهامات بقبول أو طلب عشرات الملايين من الدولارات من مجموعات اقتصادية وصناعية كبرى.

وفي الحالات الأخرى، انتحر روه مو - هيون، الذي تولى الرئاسة في الفترة من 2003 إلى 2008، بصورة مأساوية في مايو (أيار) 2009 عندما قفز من منحدر صخري بينما كان قيد التحقيق بتهمة تلقي رشوة، بلغت في مجموعها 6 ملايين دولار، ذهبت إلى زوجته وأقاربه.

وعلى نحو مماثل، حُكم على الرئيس السابق لي ميونغ - باك بالسجن 15 سنة في أكتوبر (تشرين الأول) 2018 بتهمة الفساد. ومع ذلك، اختُصرت فترة سجنه عندما تلقى عفواً من الرئيس الحالي يون سوك - يول في ديسمبر (كانون الأول) عام 2022.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ أدين تشون دو - هوان، الرجل العسكري القوي والسيئ السمعة، الملقّب بـ«جزار غوانغجو»، وتلميذه الرئيس نوه تاي - وو، بتهمة الخيانة لدوريهما في انقلاب عام 1979، وحُكم عليهما بالسجن لأكثر من 20 سنة، ومع ذلك، صدر عفو عنهما في وقت لاحق.

بارك غيون- هاي (رويترز)

الأحكام العرفية

باعتبار اقتصاد كوريا الجنوبية، رابع أكبر اقتصاد في آسيا، وكون البلاد «البلد الجار» المتاخم لكوريا الشمالية المسلحة نووياً، تأثرت كوريا الجنوبية بفترات تاريخية من الحكم العسكري والاضطرابات السياسية، مع انتقال الدولة إلى نظام ديمقراطي حقيقي عام 1987.

والواقع، رغم وجود المؤسسات الديمقراطية، استمرت التوترات السياسية في البلاد، بدءاً من تأسيسها بعد نيل الاستقلال عن الاستعمار الياباني عام 1948. كذلك منذ تأسيسها، شهدت كوريا الجنوبية العديد من الصدامات السياسية - الأمنية التي أُعلن خلالها فرض الأحكام العرفية، بما في ذلك حلقة محورية عام 1980 خلّفت عشرات القتلى.

وهنا يشرح الصحافي الهندي شيخار غوبتا، رئيس تحرير صحيفة «ذا برنت»، مواجهات البلاد مع الانقلابات العسكرية وملاحقات الرؤساء، بالقول: «إجمالاً، أعلنت الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية 16 مرة على الأقل. وكان أول مرسوم بالأحكام العرفية قد أصدره عام 1948 الرئيس (آنذاك) سينغمان ري، إثر مواجهة القوات الحكومية تمرداً عسكرياً بقيادة الشيوعيين. ثم فرض ري، الذي تولى الرئاسة لمدة 12 سنة، الأحكام العرفية مرة أخرى في عام 1952».

مع ذلك، كان تشون دو - هوان آخر «ديكتاتور» حكم كوريا الجنوبية. وتشون عسكري برتبة جنرال قفز إلى السلطة في انقلاب إثر اغتيال الرئيس بارك تشونغ - هي عام 1979، وكان بارك جنرالاً سابقاً أعلن أيضاً الأحكام العرفية أثناء وجوده في السلطة لقمع المعارضة حتى لا تنتقل البلاد رسمياً إلى الديمقراطية. نيودلهي: «الشرق الأوسط»