«كوينبيز» الأعلى قيمة في «وول ستريت» فور دخول «ناسداك»

في ظل هوس العملات المشفرة المستمر

تخطت «كوينبيز» الرقم القياسي لـ«فيسبوك» حيث بلغت قيمة الأولى 86 مليار دولار في تداولات أول أيامها بمؤشر «ناسداك» (رويترز)
تخطت «كوينبيز» الرقم القياسي لـ«فيسبوك» حيث بلغت قيمة الأولى 86 مليار دولار في تداولات أول أيامها بمؤشر «ناسداك» (رويترز)
TT

«كوينبيز» الأعلى قيمة في «وول ستريت» فور دخول «ناسداك»

تخطت «كوينبيز» الرقم القياسي لـ«فيسبوك» حيث بلغت قيمة الأولى 86 مليار دولار في تداولات أول أيامها بمؤشر «ناسداك» (رويترز)
تخطت «كوينبيز» الرقم القياسي لـ«فيسبوك» حيث بلغت قيمة الأولى 86 مليار دولار في تداولات أول أيامها بمؤشر «ناسداك» (رويترز)

أغلق سعر سهم «كوينبيز» لتداول العملات الرقمية في بداياته في بورصة نيويورك عند 328,28 ألف دولار عقب دخول شركة صرف العملات المشفرة إلى مؤشر «ناسداك» في «وول ستريت»، أول من أمس (الأربعاء). وهذا الرقم أعلى بكثير من السعر المرجعي البالغ 250 دولاراً الذي تم تداوله مساء الثلاثاء.
وبذلك، تصبح هذه المنصة لتداول عملة «بتكوين» الأعلى تقييماً، عند 86 مليار دولار، لشركة أميركية في البورصة.
وسجّلت الرقم القياسي السابق شركة «فيسبوك» التي ارتفعت قيمتها السوقية إلى ما يزيد قليلاً على 81 مليار دولار عام 2012 عندما تم إدراجها في البداية.
وتتيح «كوينبيز» التي أسّسها في عام 2012 في سان فرانسيسكو براين أرمسترونغ (38 عاماً) وهو مهندس سابق في «إير بي آن بي»، وفريد إهرسام وهو الوسيط السابق في «غولدمان ساكس»، شراء وبيع نحو خمسين نوع من العملة المشفرة، بما في ذلك «بتكوين» و«إيثر».
ومن المتوقع أن ينضم أرمسترونغ الذي تبلغ حصته في الشركة 20% ويتولى منصب الرئيس التنفيذي، إلى قائمة «فوربس» لأغنى مائة رجل في العالم قريباً، وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال». وقبل إدراج «كوينبيز» في بورصة «وول ستريت»، استمرت قيمة «بتكوين» في الارتفاع في الأيام الأخيرة وبلغت ذروتها عند ما يقرب من 65 ألف دولار، أول من أمس.
وقال آرت هوغن من «ناشونال هولدينغ»، إن «اليوم الأول من الإدراج لا يسمح باستخلاص أي نتائج. سيتعين علينا الانتظار الأشهر الثلاثة الأولى لمعرفة ما إذا كان السهم سيتبع تقلبات العملات المشفرة». ورغم أن «كوينبيز» استفادت من ازدهار العملات المشفرة والعملات الافتراضية، فإن مجال نشاطها يثير شكوك المنظمين الذين يساورهم القلق بشأن استخدام العملات المشفرة لأغراض غير مشروعة.
وأقر أرمسترونغ في مقابلة مع قناة «سي إن بي سي» أول من أمس، بأن التنظيم كان أحد التهديدات الرئيسية لنشاط العملات المشفرة، موضحاً: «الآن بعدما أصبحت (كوينبيز) شركة مدرجة في البورصة، سنخضع لمزيد من التدقيق بشأن ما نقوم به».
ووصف رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم بأول، يوم الأربعاء، العملات المشفرة بأنها «نواقل مضاربة». وأوضح خلال مؤتمر افتراضي: «لا أحد يستخدمها في مدفوعات على غرار الدولار».


مقالات ذات صلة

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

الاقتصاد متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

صناديق الأسهم العالمية تحقق تدفقات أسبوعية تاسعة على التوالي

زاد المستثمرون العالميون مشترياتهم من صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 27 نوفمبر، مدفوعين بتوقعات بنمو قوي للاقتصاد الأميركي في ظل إدارة ترمب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد لاغارد تتحدث إلى الصحافيين عقب اجتماع مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (رويترز)

لاغارد للقادة الأوروبيين: اشتروا المنتجات الأميركية لتجنب حرب تجارية مع ترمب

حثَّت رئيسة المصرف المركزي الأوروبي كريستين لاغارد القادة في أوروبا على التعاون مع ترمب بشأن التعريفات الجمركية وشراء المزيد من المنتجات المصنوعة في أميركا.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
الاقتصاد شخص يتسوق لشراء الطعام في أحد المتاجر الكبرى استعداداً لعيد الشكر في شيكاغو (رويترز)

مؤشر التضخم المفضل لـ«الفيدرالي» يرتفع مجدداً

تسارعت زيادات الأسعار للمستهلكين في الشهر الماضي، مما يشير إلى أن التراجع المستمر في التضخم على مدار العامين الماضيين قد بدأ يواجه تحديات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الاقتصاد مبنى الكابيتول في واشنطن (رويترز)

الناتج المحلي الأميركي ينمو 2.8 % في الربع الثالث

نما الاقتصاد الأميركي بمعدل 2.8 في المائة على أساس سنوي في الربع الثالث من العام، وهو نفس التقدير الأولي الذي أعلنته الحكومة يوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد آلاف الأشخاص خارج مكتب بطالة مؤقت في مبنى الكابيتول بولاية كنتاكي (رويترز)

طلبات إعانات البطالة تتراجع في الولايات المتحدة

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي لكن العديد من العمال المسرحين ما زالوا يعانون من فترات طويلة من البطالة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )

«المركزي الروسي»: الاقتصاد آمن بأسعار النفط الحالية ومهدد دون 60 دولاراً

العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)
العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)
TT

«المركزي الروسي»: الاقتصاد آمن بأسعار النفط الحالية ومهدد دون 60 دولاراً

العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)
العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)

قال البنك المركزي الروسي إن مستويات أسعار النفط الحالية لا تشكل تهديداً لاستقرار الاقتصاد الروسي، لكنها قد تتحول إلى تحدٍّ خطير إذا انخفضت الأسعار دون الهدف الذي حُدد في الموازنة والذي يبلغ 60 دولاراً للبرميل.

وتشكل عائدات النفط والغاز نحو ثلث إيرادات الموازنة الروسية، وعلى الرغم من التوقعات بتراجع هذه النسبة في السنوات المقبلة، فإن إيرادات السلع الأساسية تظل تلعب دوراً محورياً في الاقتصاد الروسي، كما أن سعر النفط بالروبل يعد عنصراً مهماً في الحسابات المالية للموازنة.

ووفقاً لحسابات «رويترز»، فإن سعر مزيج النفط الروسي «أورال» في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) قد تجاوز السعر المُستخدم في حسابات موازنة الدولة لعام 2024، وذلك بفضل الانخفاض الحاد في قيمة الروبل. وأكد البنك المركزي أن سعر النفط «أورال» بلغ 66.9 دولار للبرميل بداية من 15 نوفمبر.

وفي مراجعته السنوية، قال البنك المركزي: «لا تشكل مستويات أسعار النفط الحالية أي مخاطر على الاستقرار المالي لروسيا»، لكنه حذر من أنه «إذا انخفضت الأسعار دون المستوى المستهدف في الموازنة، البالغ 60 دولاراً للبرميل، فإن ذلك قد يشكل تحديات للاقتصاد والأسواق المالية، بالنظر إلى الحصة الكبيرة التي تمثلها إيرادات النفط في الصادرات الروسية».

كما أشار البنك إلى أن روسيا قد خفضت إنتاجها من النفط بنسبة 3 في المائة ليصل إلى 9.01 مليون برميل يومياً في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أكتوبر (تشرين الأول)، وذلك في إطار التزامها باتفاقات مجموعة «أوبك بلس». وأضاف أن الخصم في سعر النفط الروسي مقارنة بسعر المؤشر العالمي قد تقلص إلى 14 في المائة في أكتوبر، مقارنة بـ 16-19 في المائة في الفترة من أبريل (نيسان) إلى مايو (أيار).

الإجراءات لدعم الروبل فعّالة

من جانبه، قال نائب محافظ البنك المركزي الروسي، فيليب جابونيا، إن البنك سيواصل اتباع سياسة سعر صرف الروبل العائم، مؤكداً أن التدابير التي اتخذها لدعم قيمة الروبل كافية وفعالة.

ووصل الروبل إلى أدنى مستوى له منذ مارس (آذار) 2022، إثر فرض أحدث جولة من العقوبات الأميركية على القطاع المالي الروسي. وفي خطوة لدعم العملة الوطنية، تدخل البنك المركزي، وأوقف شراء العملات الأجنبية بداية من 28 نوفمبر.

وفي مؤتمر صحافي، صرح جابونيا: «نعتقد أن التدابير المتبعة حالياً كافية، ونحن نلاحظ وجود مؤشرات على أن الوضع بدأ في الاستقرار». وأضاف: «إذا كانت التقلبات قصيرة الأجل الناجمة عن مشكلات الدفع تشكل تهديداً للاستقرار المالي، فنحن نمتلك مجموعة من الأدوات الفعّالة للتعامل مع هذا الوضع».

وأكد جابونيا أن سعر الفائدة القياسي المرتفع، الذي يبلغ حالياً 21 في المائة، يسهم في دعم الروبل، من خلال تعزيز جاذبية الأصول المقومة بالروبل، وتهدئة الطلب على الواردات.

وكانت أحدث العقوبات الأميركية على القطاع المالي الروسي قد استهدفت «غازبروم بنك»، الذي يتولى مدفوعات التجارة الروسية مع أوروبا، ويعد المصدر الرئيسي للعملات الأجنبية في السوق المحلية. وقد أدت هذه العقوبات إلى نقص حاد في سوق العملات الأجنبية الروسية، ما تَسَبَّبَ في حالة من الهلع واندفاع المستثمرين نحو شراء العملات الأجنبية. ورغم هذه التحديات، أصر المسؤولون الروس على أنه لا توجد أسباب جوهرية وراء تراجع قيمة الروبل.

النظام المصرفي يتمتع بمرونة عالية

وفي مراجعة للاستقرار المالي، يوم الجمعة، قال المركزي الروسي إن الشركات الصغيرة فقط هي التي تواجه مشكلات في الديون في الوقت الحالي، في وقت يشكو فيه بعض الشركات من تكاليف الاقتراض المرتفعة للغاية مع بلوغ أسعار الفائدة 21 في المائة.

وأضاف أن نمو المخاطر الائتمانية قد أدى إلى انخفاض طفيف في نسبة كفاية رأس المال للبنوك الروسية في الربعين الثاني والثالث، لكنه وصف القطاع المصرفي بأنه يتمتع بمرونة عالية. كما نصح البنوك بإجراء اختبارات ضغط عند تطوير منتجات القروض، بما في ذلك سيناريوهات تتضمن بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترات طويلة.