المناعي: غياب أديسون خسارة كبيرة

أديسون (الشرق الأوسط)
أديسون (الشرق الأوسط)
TT

المناعي: غياب أديسون خسارة كبيرة

أديسون (الشرق الأوسط)
أديسون (الشرق الأوسط)

أكد يوسف المناعي، مدرب فريق القادسية، أن غياب لاعب المحور البرازيلي أديسون عن مباراة فريقه اليوم ضد الرائد يمثل خسارة كبيرة بالنسبة لهم، وذلك لما يتمتع به اللاعب من إمكانات وقدرات وحماس كبير في الملعب يجعله يقدم الأفضل دائماً لصالح القادسية.
ومن المقرر أن يستضيف القادسية نظيره الرائد على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة، ضمن مباريات الجولة 26 من بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. وبيّن المناعي أن لديه عدداً من الخيارات من أجل الزج بأحدها لتعويض غياب أديسون، مبدياً الثقة بأن يستغل البدلاء الفرصة من أجل تقديم ما يخدم الفريق في المباراة.
ووصف المناعي مواجهة الرائد بالصعبة في ظل التقارب الفني بين الفريقين والنهج القريب أيضاً من حيث اللعب الهجومي والمفتوح والسعي للتقدم خطوة جديدة نحو مراكز الأمان في جدول ترتيب الدوري.
وأشار المناعي إلى أن النتائج الأخيرة للفريقين تؤكد التكافؤ الكبير بينهما، كما أن مواجهة الدور الأول بينهما انتهت بالتعادل، ولذا ستكون مواجهة اليوم صعبة للفريقين في ظل سعي كل منهما للفوز وامتلاكه العناصر القادرة على تحقيق المطلوب في المباراة وحصد النقاط الثلاث.
وحول الأسماء الهجومية المميزة في فريقه وقدرتها على تجيير النتيجة لصالح القادسية، قال المناعي إن القادسية لديه عدد من الأسماء الهجومية المميزة يتقدمهم الكولمبي اسبريا، وكذلك النيجيري جيسي، كما أن هناك أندريا ووليد الشنقيطي واللاعب الأكثر جاهزية ويتناسب مع النهج الفني يتم إشراكه بغض النظر عن الأسماء، مبيناً أن الأسماء التي تشارك تقدم أفضل ما لديها داخل الملعب من أجل تجيير النتيجة لصالح الفريق. كما أشاد المناعي بالأسماء الهجومية التي توجد في صفوف الرائد، مؤكداً أن الفريقين يضمان أسماء هجومية فعالة.
وحول إمكانية إقامة معسكر في فترة التوقف التي تعقب الجولة الحالية من الدوري، قال المناعي إن الوضع لا يحتمل بحلول شهر رمضان، حيث إن من الأجدى أن ينال اللاعبون شيئاً من الراحة والتقاط الأنفاس قبل العودة للتدريبات لخوض بقية المباريات الأربع الأخيرة.
وعما ينتظر الفريق في الجولات المتبقية، خصوصاً أن أحمد غدران، الرئيس الجديد للنادي، اعتبر الجولات المقبلة تمثل «ملاحم كروية» للقادسية، قال المناعي: «بالتأكيد ستكون هناك جهود كبيرة من أجل الخروج بأكبر عدد من النقاط في الموسم الأول بعد العودة لدوري المحترفين».
وأضاف: «عزيمة وإصرار اللاعبين تجليا في العديد من المباريات التي خاضها الفريق، حيث تأخر في النتيجة واستعاد التوازن وحصد النقاط، وهذه العزيمة هي نتيجة للروح الأسرية التي بات عليها الفريق والحرص من الجميع على تقديم الأفضل من أجل خدمة الكيان وتمكينه من الوصول للمكانة التي يستحقها كفريق بطل».
وعن المخاوف من الثقة المفرطة أو انعكاس الفوز الأخير الذي تحقق على الاتفاق سلبياً على لاعبي القادسية، أشار المناعي إلى أنه يدرك مثل هذه الأمور، وأن عليهم نسيان المباراة الماضية والتفكير دائماً في مواصلة النتائج الإيجابية.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».