نفت سوريا تقريرا، أوردت فيه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أن لديها «أسبابا معقولة للاعتقاد» أن القوات الجوية السورية أسقطت قنبلة بغاز الكلور على حي سكني في منطقة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، قبل ثلاث سنوات.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان نقلته (رويترز): «تضمّن التقرير استنتاجات مزيفة ومفبركة تُمثل فضيحة أخرى لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وفرق التحقيق فيها... الجمهورية العربية السورية تدين بأشد العبارات ما جاء في التقرير، وترفض ما جاء فيه شكلا ومضمونا، وتنفي نفيا قاطعا قيامها باستخدام الغازات السامة في بلدة سراقب أو في أي مدينة أو قرية سورية أخرى»، على حد تعبير البيان.
وعادة تنفي سوريا وحليفتها العسكرية روسيا، استخدام الأسلحة الكيماوية في الحرب التي يخوضها الرئيس بشار الأسد مع قوى المعارضة منذ عشر سنوات، وتقولان إن «المعارضين ينفذون مثل هذه الهجمات لإظهار دمشق في صورة الجاني».
وقال التقرير الذي صدر يوم الاثنين، وأعدته وحدة التحقيقات بالمنظمة، إنه لم يَسقط أي قتلى في هجوم فبراير (شباط) 2018 لكن عولج 12 شخصا من أعراض تشبه أعراض التسمم الكيماوي.
وقال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في مقابلة مع قناة الإخبارية الرسمية «لا نؤمن في سوريا، لا أخلاقيا ولا علميا، باستخدام أسلحة الدمار الشامل».
هذا وقد طالبت الحكومة الألمانية، بمعاقبة المسؤولين عن الهجوم الكيماوي الذي وقع في عام 2018 على منطقة سكنية في سوريا في الحرب الأهلية الدائرة هناك. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن متحدث باسم الخارجية: «الثابت بالنسبة لنا أن مثل هذا الخرق للقانون الدولي لا ينبغي أن يظل بلا عواقب، ويجب محاسبة المسؤولين».
وكان فريق الخبراء بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، قد أعد أول تقرير له في العام الماضي، حَمَّل فيه الجيش السوري المسؤولية عن ثلاثة هجمات بغازات سامة.
دمشق تنفي تقريراً عن استخدام غاز الكلور
دمشق تنفي تقريراً عن استخدام غاز الكلور
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة