تأجيل جلسة استماع لمنفذ «هجوم المسجدين» في نيوزيلندا

TT

تأجيل جلسة استماع لمنفذ «هجوم المسجدين» في نيوزيلندا

تخلف الرجل المسؤول عن الهجمات الدامية على مسجدين عام 2019 في نيوزيلندا، عن المثول أمام المحكمة، أمس الخميس، للطعن في ظروف سجنه. وحُكم على برينتون تارانت بالسجن مدى الحياة دون إمكانية إطلاق سراحه بسبب الهجمات الإرهابية التي أودت بحياة 51 مصلياً. كما أُدين بموجب قوانين مكافحة الإرهاب. وكان من المقرر أن يمثل تارانت أمام المحكمة العليا في أوكلاند أمس الخميس للطعن في ظروف سجنه، وفقاً لوثائق المحكمة، إلا إنه لم يحضر، وأرجأ القاضي «فينينج» النظر في المسألة.
وفى محضر للجلسة صدر بعدها، قال فينينج إن المسلح طلب تأجيل الجلسة. وأقر تارانت بالذنب في مارس (آذار) 2020 في 51 تهمة قتل، و40 تهمة بالشروع في القتل، وتهمة ارتكاب هجوم إرهابي. وكان الحكم عليه في أغسطس (آب) هو المرة الأولى التي تصدر فيها نيوزيلندا حكماً دون فرصة للإفراج المشروط، وكانت المرة الأولى أيضاً التي يصدر فيها الحكم على أي شخص بتهمة ارتكاب جريمة بموجب قانون كبح الإرهاب الجديد في نيوزيلندا.
يذكر أن المهاجم صور الهجومين على «مسجد النور» و«مركز لينوود الإسلامي» وبثهما بشكل مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.