عدد قياسي من الشكاوى بشأن تغطية «بي بي سي» لوفاة الأمير فيليب

شعار خدمة «بي بي سي» (أ.ب)
شعار خدمة «بي بي سي» (أ.ب)
TT

عدد قياسي من الشكاوى بشأن تغطية «بي بي سي» لوفاة الأمير فيليب

شعار خدمة «بي بي سي» (أ.ب)
شعار خدمة «بي بي سي» (أ.ب)

أعلنت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي)، اليوم (الخميس)، أنها تلقت نحو 110 آلاف شكوى من أشخاص أخذوا عليها تغطيتها الزائدة لنبأ وفاة الأمير فيليب، وهو عدد «غير مسبوق»، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وكانت الهيئة قطعت برامجها، الجمعة الماضي، للإعلان عن وفاة زوج الملكة إليزابيث الثانية عن 99 عاماً، كما أن قنواتها التلفزيونية والإذاعية، باستثناء بعض المحطات الموسيقية، عدّلت خلال بقية ساعات النهار وجزء من اليوم التالي برمجتها لتقديم تغطية إخبارية ووثائقيات، تكريماً لدوق أدنبره.
وبعد تلقي عدد كبير من الشكاوى، استحدثت «بي بي سي» المعتادة على الانتقادات، استمارة إلكترونية خاصة تتيح لمن يرغب من متابعيها في بريطانيا التعبير عن اعتراضهم، بعدما لاحظت أن «بعض المشاهدين استاؤوا من مستوى التغطية والتبعات على البرامج المقررة أساساً».
وفي تقريرها الدوري، أعلنت «بي بي سي» أنها تلقت 109 آلاف و741 شكوى، وهو رقم قياسي.
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، اشتكى مستخدمون من إلغاء كل البرامج بسبب هذه التغطية الخاصة على كل القنوات، من دون ترك خيارات للمشاهدين.
كما أخذ آخرون على «بي بي سي» الأسلوب المتبع في التغطية، الذي طغت عليه مظاهر الحداد والحزن خلافاً للنهج المعتمد عادة من القنوات الإخبارية.
كما احتج البعض على عرض تصريحات للأمير أندرو، أحد أبناء الملكة إليزابيث، بعد وفاة والده، في ظل الانتقادات التي طاولته بسبب صلاته بالخبير المالي الأميركي الراحل جيفري إبستين المدان بانتهاكات جنسية.
وقد سجلت القنوات التلفزيونية البريطانية تراجعاً كبيراً في نسب المشاهدة خلال عرض البرمجة الخاصة لتغطية وفاة الأمير فيليب، مقارنة بالمستويات المسجلة للبرمجة العادية.
وأطاحت هذه التغطية الخاصة الجمعة بالحلقة النهائية من برنامج الطبخ الشهير «ماستر شيف» عبر قناة «بي بي سي» الأولى.
وينسجم الأسلوب الذي اعتمدته القنوات البريطانية في التغطية مع مسارات معتمدة منذ وقت طويل في حالات الوفاة في العائلة الملكية، في فترة كان عدد القنوات أقل بكثير مما هو اليوم. لكنه بنظر البعض لم يعد يتلاءم مع عصر بات فيه المشاهدون معتادين على حرية الخيار، خصوصاً عبر المنصات الرقمية.


مقالات ذات صلة

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

أوروبا الأمير أندرو (رويترز)

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

تصدّر الأمير أندرو الذي استُبعد من المشهد العام عناوين الأخبار في وسائل الإعلام البريطانية أمس (الجمعة)، على خلفية قربه من رجل أعمال متهم بالتجسس لصالح الصين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

كشف الرئيس الإسرائيلي السابق، رؤوفين ريفلين، عن توتر العلاقات التي جمعت إسرائيل بالملكة إليزابيث الثانية خلال فترة حكمها الطويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يلتقي الأمير وليام في غرفة الصالون الأصفر بمقر إقامة سفراء المملكة المتحدة في باريس (أ.ف.ب)

ترمب: الأمير ويليام أبلغني أن الملك تشارلز «يكافح بشدة» بعد إصابته بالسرطان

صرّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بأن محادثات جرت مؤخراً مع وليام، أمير ويلز، ألقت الضوء مجدداً على صحة الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق وصول الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا لاستقبال السلك الدبلوماسي في القصر (أ.ب)

هاري يخيب آمال تشارلز بتصريحاته عن طفليه

تحدث الأمير هاري عن تجربته في تربية طفليه، آرتشي وليلبيت، مع زوجته ميغان ماركل في الولايات المتحدة، ما يبدو أنه خيَّب آمال والده، الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رغم محاولاتها أن تُصبح أيقونة موضة لا تزال ميغان تستمد بريقها وقوة تأثيرها من ارتباطها بالأمير هاري (أ.ف.ب)

الأمير هاري يسخر من إشاعات الطلاق

سخر الأمير هاري، دوق أوف ساسكس، من الإشاعات المتكررة حول حياته الشخصية وزواجه من ميغان ماركل. جاء ذلك خلال مشاركته في قمة «DealBook» السنوية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.