احذر... ثلاثة أعراض تشير لتلف الكبد

احذر... ثلاثة أعراض تشير لتلف الكبد
TT

احذر... ثلاثة أعراض تشير لتلف الكبد

احذر... ثلاثة أعراض تشير لتلف الكبد

عادة ما يكون تراكم الدهون المرتبط بمرض الكبد الدهني غير الكحولي نتيجة لعلامات صحية سيئة مثل السمنة، حيث تعتبر هذه الحالة ضارة للغاية لأنها تتميز بغياب الأعراض في المراحل المبكرة. ومع ذلك، يمكن أن يتطور مرض الكبد الدهني غير الكحولي إذا لم يتم علاجه، ليصل إلى تليف الكبد وتندب الكبد الناجم عن تلف الكبد على المدى الطويل.
وقد نقل موقع "إكسبريس" البريطاني عن منصة WELL الطبية المتخصصة قولها إن تليف الكبد هو المرحلة الأشد تحدث بعد سنوات من الالتهاب، حيث ينكمش الكبد ويصبح متندبا وكثير الكتل. محذرة من ان "هذا الضرر دائم ويمكن أن يؤدي إلى فشل الكبد وسرطان الكبد".
وفي هذا الاطار، تكشف المنصة عن ثلاثة أعراض يمكن أن تؤشر على تطور تليف الكبد تشمل إصفرار الجلد وبياض العينين في حالة تسمى (اليرقان)، وحكة في الجلد، بالإضافة الى تورم في الساقين أو الكاحلين أو القدمين أو البطن فيما تسمى الوذمة.
وحسب الموقع، توضح المنصة أنه نظرا لعدم وجود أي أعراض عادة لمرض الكبد الدهني غير الكحولي في المراحل المبكرة، يتم تشخيص الحالة عادة أثناء الاختبارات التي يتم إجراؤها لأسباب أخرى، بحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS). إذ انه "غالبا ما يتم تشخيص مرض الكبد الدهني غير الكحولي بعد أن ينتج عن اختبار الدم المسمى اختبار وظائف الكبد نتيجة غير طبيعية ويتم استبعاد حالات الكبد الأخرى، مثل التهاب الكبد". لكن اختبارات الدم لا تلتقط دائما مرض الكبد الدهني غير الكحولي. إلا أنه "يمكن رصد الحالة أثناء الفحص بالموجات فوق الصوتية للبطن".
وعن مدى تعرض الأشخاص للإصابة بمرض الكبد الدهني، قالت المنصة إنه لا يعرف الخبراء بالضبط سبب تراكم الدهون في الكبد لدى بعض الأشخاص بينما لا تحدث لدى الآخرين. غير أن هناك فهما محدودا لسبب تطور التهاب الكبد الدهني إلى تليف الكبد.
من جانبه، أفاد موقع "مايو كلينك" بأنه تم ربط مرض الكبد الدهني غير الكحولي بعدد من علامات الأمراض المزمنة وتشمل زيادة الوزن أو السمنة ومقاومة الإنسولين حيث لا تمتص الخلايا السكر استجابة لهرمون الإنسولين
وارتفاع نسبة السكر في الدم، ما يشير إلى الإصابة بمقدمات السكري أو داء السكري من النوع الثاني ومستويات عالية من الدهون وخاصة الدهون الثلاثية في الدم. موضحا "يبدو أن هذه المشاكل الصحية مجتمعة تعزز ترسب الدهون في الكبد بالنسبة لبعض الناس. وتعمل هذه الدهون الزائدة كسمّ لخلايا الكبد ما يتسبب بالتهاب الكبد ومرض الكبد الدهني غير الكحولي، وقد يؤدي لتراكم النسيج الندبي في الكبد".
ولكن لسوء الحظ لا توجد أي علاجات محددة حتى الآن لهذا المرض. غير ان مؤسسة الرعاية الصحية "Bupa " أوضحت ان الطبيب يمكن أن يتخذ خيار تشجيع المريض على إجراء تغييرات بنمط حياته لمنع تدهور حالته.
بالإضافة الى ان هناك أبحاثا كثيرة تجري لمحاولة إيجاد علاج لهذه المشكلة وخاصة لمن يعانون من المراحل المتقدمة منها.


مقالات ذات صلة

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

يوميات الشرق التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

يشعر معظمنا بقرب عملية التثاؤب. تبدأ عضلات الفك بالتقلص، وقد تتسع فتحتا الأنف، وقد تذرف أعيننا الدموع عندما ينفتح فمنا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرتهم على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

أحياناً لا يستطيع بعضنا النوم رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هناك 323 قارورة من فيروسات معدية متعددة اختفت من المختبر (أ.ف.ب)

اختفاء عينات فيروسات قاتلة من أحد المختبرات بأستراليا

أعلنت حكومة كوينزلاند، الاثنين، عن اختفاء مئات العينات من فيروسات قاتلة من أحد المختبرات في أستراليا.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة (رويترز)

3 مراحل بالحياة يتقدم فيها الدماغ في السن

كشفت دراسة جديدة أن الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)

فرشاة أسنان ذكية تنقل بيانات المستخدمين وتخزّنها

يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
TT

فرشاة أسنان ذكية تنقل بيانات المستخدمين وتخزّنها

يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)

ابتكر باحث من معهد «بليكينغ للتكنولوجيا» في السويد، فرشاة أسنان ذكية يمكنها الاتصال بشبكة «الواي فاي» و«البلوتوث»، كما تخزّن البيانات وتنقلها وتستقبلها من أجهزة استشعار مُدمجة بها.

ووفق المعهد، يمكن للفرشاة الجديدة أن تُحدِث فرقاً كبيراً في صحّة الفم، خصوصاً فيما يتعلّق بتحسين جودة الحياة لدى كبار السنّ.

كان إدراك أنّ صحّة الفم تؤدّي دوراً حاسماً في الشيخوخة الصحّية والرغبة في إيجاد حلّ للمرضى المسنّين، نقطةَ البداية لأطروحة طبيب الأسنان يوهان فليبورغ في تكنولوجيا الصحّة التطبيقية في المعهد، والآن يمكنه إثبات أن فرشاة الأسنان المبتكرة والذكية المزوّدة بالطاقة يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في صحّة الفم وجودة حياة كبار السنّ.

يقول فليبورغ، في بيان منشور، الثلاثاء، على موقع المعهد: «فاجأني التدهور في صحّة الفم لدى كثير من المرضى، وتساءلتُ عن الأسباب. تُظهر البحوث الطبّية أنّ التدهور المعرفي المبكر والخفيف غالباً ما يؤدّي إلى تدهور كبير في صحّة الفم وجودة الحياة. ومع ذلك، لم أجد ما يمكن أن يقدّم الحلّ لهذه المشكلة».

مع أكثر من 30 عاماً من الخبرة بكونه طبيب أسنان، غالباً ما رأى فليبورغ أنه يمكن أن يكون هناك تدهور كبير في صحّة الفم لدى بعض المرضى مع تقدّمهم في السنّ؛ ما دفعه إلى البحث عن حلّ. وبعد 5 سنوات من البحوث، أثبت أنّ فرشاة الأسنان المبتكرة والذكية المزوّدة بالطاقة لها دور فعّال.

باتصالها بالإنترنت، يمكننا أن نرى في الوقت الفعلي مكان الفرشاة في الفمّ، والأسنان التي نُظِّفت، ولأي مدّة، ومدى قوة الضغط على الفرشاة. وعند إيقاف تشغيلها، تكون ردود الفعل فورية.

«قد يكون الحصول على هذه الملاحظات بمثابة توعية لكثير من الناس. وبالنسبة إلى مرضى السكتة الدماغية، على سبيل المثال، الذين لا يستطيعون الشعور بمكان الفرشاة في أفواههم وأسطح الأسنان التي تضربها، فإن وظيفة مثل هذه يمكن أن تكون ضرورية للحفاظ على صحّة الفم»، وفق فليبورغ الذي يرى إمكان دمج مزيد من الوظائف الأخرى في فرشاة الأسنان الجديدة. ويعتقد أن الفرشاة يمكنها أيضاً حمل أجهزة استشعار لقياسات الصحة العامة.

يتابع: «بفضل أجهزة الاستشعار التي يمكنها قياس درجة حرارة الجسم واكتشاف العلامات المبكرة للعدوى، يمكن أن تصبح فرشاة الأسنان المبتكرة أداةً لا تُقدَّر بثمن في رعاية المسنّين. ولكن من المهمّ أيضاً إشراك الأقارب ومقدّمي الرعاية لضمان النجاح».

وتُعدُّ فرشاة الأسنان هذه ابتكاراً تكنولوجياً وطريقة جديدة للتفكير في رعاية المسنّين وصحّة الفم. ويأمل فليبورغ أن تصبح قريباً جزءاً طبيعياً من الرعاية الطبّية، مما يساعد كبار السنّ الذين يعانون ضعف الإدراك على عيش حياة صحّية وكريمة. ويختتم: «يمكن أن يكون لهذا الحلّ البسيط تأثير كبير».