وفاة الكاتب الصحافي المصري مكرم محمد أحمد

الكاتب الصحافي الراحل مكرم محمد أحمد (وسائل إعلام مصرية)
الكاتب الصحافي الراحل مكرم محمد أحمد (وسائل إعلام مصرية)
TT

وفاة الكاتب الصحافي المصري مكرم محمد أحمد

الكاتب الصحافي الراحل مكرم محمد أحمد (وسائل إعلام مصرية)
الكاتب الصحافي الراحل مكرم محمد أحمد (وسائل إعلام مصرية)

توفي الكاتب الصحافي المصري مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى للإعلام السابق، اليوم (الخميس)، بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 85 عاماً.
ويعد الراحل أحد أعمدة صحيفة «الأهرام»، وظل يكتب فيها عبر عموده اليومي الشهير «نقطة نور» حتى مرضه الأخير، حسبما أفاد موقع «بوابة الأهرام» الإلكتروني اليوم.
وتولى الكاتب الصحافي العديد من المناصب المهمة والرفيعة، فهو أول رئيس للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الذي صدر قرار بتشكيله في أبريل (نيسان) 2017.
ولد مكرم محمد أحمد في 25 يونيو (حزيران) 1935 بمدينة منوف بمحافظة المنوفية، وحصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة جامعة القاهرة عام 1957.
وبدأ عمله الصحافي محرراً بصحيفة الأخبار ثم مديراً لمكتب الأهرام بالعاصمة السورية دمشق، ثم مراسلاً عسكرياً باليمن عام 1967 ورئيساً لقسم التحقيقات الصحافية بـ«الأهرام»، وتدرج حتى وصل لمنصب مساعد رئيس التحرير ثم مديراً لتحرير «الأهرام».
وشغل مكرم في عام 1980 منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال ورئيس تحرير مجلة المصور ولمدة 24 عاماً، وفاز بمقعد نقيب الصحافيين لـخمس دورات.
ويعد الراحل من أشهر رواد مهنة الصحافة في مصر والشرق الأوسط، عُرف عنه ولعه الشديد بالعمل الصحافي وشغفه بممارسة هذا الدور رغم بلوغه سن 85 عاماً.
وشارك الكاتب الصحافي في الحياة السياسية بمقالاته وكتاباته، وأسهــم في أول مراجعــة لأفـكار الجمـاعة الإسـلامية عنـدما التقى قيادتهم لأكـثر من أربـع أسابيع في سجــن العقرب، ما تسبب في تعرضه لمحاولة اغتيال على يد المتطرفين في عام 1987، كما كان عضواً في مجلس الشورى لأكثر من أربع دورات متتالية.
وتبلورت أفكاره في مجموعة من الكتب والمؤلفات، ومن أبرز إصداراته، كتاب عن أحاديث مع الإسرائيليين، وكتاب حوار مع الرئيس، وكتاب حوار أم مواجهة عن مراجعات الجماعات الإسلامية، بالإضافة إلى كتاب القدرة النووية المصرية - التحديات وأسباب الإخفاق.
ونال مكرم محمد أحمد عدداً من الجوائز والتكريمات خلال مشواره الصحافي.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.