باترسون لـ«الشرق الأوسط»: نطمح لجعل «نيوم» مركزاً رياضياً عالمياً

رئيسة القطاع الرياضي لم تستبعد إقامة شراكات مع {الفيفا} و{الأولمبية الدولية} والأندية العالمية الكبرى

TT

باترسون لـ«الشرق الأوسط»: نطمح لجعل «نيوم» مركزاً رياضياً عالمياً

كشفت جان باترسون رئيس قطاع الرياضة في «نيوم» أن طموحاتهم تذهب إلى جعل المدينة مركزاً رياضياً عالمياً مسؤولاً وبيئة حاضنة للتنوع والتفوق والإسهام في نمو وازدهار القطاع الرياضي لتكون سياحة رياضية فاعلة ومؤثرة في المدينة الحالمة. وقالت باترسون لـ«الشرق الأوسط» إن الشراكة مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تجعلها لاعباً محورياً في تحقيق رؤية «نيوم» بعيدة المدى وسيتم توظيف الاستثمارات التي ستقوم بها «نيوم» في هذه المجالات لأجل دعم هذه الشراكة وتعزيز رياضة كرة القدم في أنحاء قارة آسيا كافة. وأشارت إلى أن «نيوم» ستعلن خططها في الوقت المناسب، وذلك بعد سؤالها عن إمكانية استضافة مباريات عندما تفوز السعودية باستضافة كأس أمم آسيا 2027.
ولم تستبعد رئيسة قطاع الرياضة أن تكون هناك شراكات مستقبلية مع اتحادات كروية دولية مثل الاتحاد الدولي لكرة القدم أو اللجنة الأولمبية الدولية، سيما وأن «نيوم» تعمل على توسيع طموحاتها مع أي شركاء يشاركونهم «رؤية المدينة الحالمة ونهجها المبتكر وأهدافها المستدامة». وأكدت باترسون أن «نيوم» تخطط لإطلاق برامج شعبية لإعداد الجيل المقبل من لاعبي كرة القدم السعوديين وتعزيز رفاهية المجتمع. كما ستعمل على إشراك اليافعين والشباب من خلال إتاحة العديد من الفرص أمامهم، مشددة على أن طموح «نيوم» يتمثل في أن تصبح لاعباً رئيسياً على الساحة الرياضية الإقليمية والعالمية، وذلك يبدأ بتطوير المواهب المحلية. وتحدثت باتريسون بشكل مفصل عن طموحاتهم المستقبلية من خلال الحوار التالي:
> ما الأهداف الرئيسية للشراكة بين «نيوم» والاتحاد الآسيوي لكرة القدم؟
- نسعى في «نيوم» إلى بناء مدينة المستقبل، ونركز على 14 قطاعاً أساسياً مستداماً، تتنوع بين التنقل والطاقة والبيئة والسياحة والتكنولوجيا والرياضة. ونرى في الرياضة إمكانية بأن تلعب دوراً محورياً في تحقيق رؤيتنا، وأن تساهم في دفع عجلة التغيير الاجتماعي والازدهار الاقتصادي. كما تحظى رياضة كرة القدم بشعبية كبيرة في المملكة العربية السعودية وآسيا بشكل عام، وهي الرياضة المفضلة لدى العديد، لذا فهي تمثل المنصة مثالية لتشجيع الأنشطة البدنية وبناء المجتمعات الشاملة - وجميعها أهداف أساسية بالنسبة لنا في «نيوم». ويعتبر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم منظمة متطورة وملتزمة بوضع رياضة كرة القدم في صدارة الرياضات في قارة آسيا، وبهذا، تأتي شراكتنا معهم بما يتفق مع طموح «نيوم» بأن تغدو مركزاً للتميز الرياضي، وبيئة حاضنة للتنوع والتفوق، بالتزامن مع الإسهام في نمو وازدهار القطاعات الرياضية والسياحة الرياضية. وتمثل القيم المشتركة جوهر هذا التعاون. فكما هو الحال في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، تلتزم «نيوم» بأن تكون قائداً عالمياً مسؤولاً، وذلك من خلال التكنولوجيا والابتكار والاستدامة. وسوف يتم توظيف الاستثمارات التي ستقوم بها «نيوم» في هذه المجالات لأجل دعم هذه الشراكة وتعزيز رياضة كرة القدم في أنحاء قارة آسيا كافة.
> هل ستستضيف ملاعب «نيوم» مباريات كرة القدم بموجب هذه الشراكة؟
- في إطار جهودها الرامية إلى أن تغدو مركزاً للتميز الرياضي ومنصة إقليمية، ستواصل «نيوم» الاستثمار في البنية التحتية الرياضية بهدف توفير مرافق عالمية المستوى. وسنعمل مع شريكنا الجديد على استكشاف فرص تعزيز مكانة «نيوم» كوجهة رياضية واستضافة أبرز الفعاليات العالمية في قلب المجتمع، وسوف نعلن عن خططنا المقبلة في الوقت المناسب.
> هل هناك خطة أولية في «نيوم» لتوسيع شراكتها مع الاتحادات الرياضية الدولية الرئيسية الأخرى، مثل الاتحاد الدولي لكرة القدم أو اللجنة الأولمبية الدولية؟ أو أحد أندية كرة القدم الدولية البارزة؟
- يساعد قطاع الرياضة في تشكيل رؤيتنا لمجتمع المستقبل في «نيوم»، حيث نسعى دوماً إلى إقامة شراكات من شأنها أن تساهم في تعزيز مسيرة «نيوم» بأكملها. وتشمل قائمة شراكاتنا الرياضية مجموعة متنوعة من الرياضات، بدءاً من كرة القدم وصولاً إلى الـ«فورمولا إي»، وتقوم هذه الشراكات على أساس استراتيجي يهدف إلى المساعدة في تحقيق الأهداف الطموحة لقطاعاتنا المتنوعة. ونحن نرحب دوماً بالشركاء الذين يشاركوننا رؤيتنا ونهجنا المبتكر وأهدافنا المستدامة.
> هل هناك إمكانية لتأسيس فريق كرة قدم خاص في «نيوم» يشارك في الدوري السعودي للمحترفين في المستقبل القريب؟
- ينصب تركيزنا الأساسي على تطوير ورعاية المواهب الوطنية، وستساهم هذه الشراكة في توفير المزيد من الفرص للمواطنين السعوديين في رياضة كرة القدم. وسنعمل بالتعاون مع شريكنا الجديد على إطلاق برامج شعبية لإعداد الجيل المقبل من لاعبي كرة القدم السعوديين وتعزيز رفاهية المجتمع. كما سنعمل على إشراك اليافعين والشباب من خلال إتاحة العديد من الفرص أمامهم. ويتمثل طموح «نيوم» في أن تصبح لاعباً رئيسياً على الساحة الرياضية الإقليمية والعالمية، وذلك يبدأ بتطوير المواهب المحلية.


مقالات ذات صلة

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».