قصف صاروخي يستهدف مطار أربيل وقاعدة تركية شرق الموصل

TT

قصف صاروخي يستهدف مطار أربيل وقاعدة تركية شرق الموصل

أفيد مساء أمس بأن مطار اربيل الدولي تعرض لاستهداف بصاروخ فيما استُهدفت بصاروخين قاعدة زيلكان التركية شرقي مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (400 كلم شمال بغداد).
ونقلت شبكة «رووداو» الإعلامية عن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان تأكيده أن «صاروخاً أطلق باتجاه مطار أربيل الدولي». كما نقلت عن محافظ أربيل أوميد خوشناو إن «دوي انفجار سمع في محيط مطار أربيل، وقد بدأت التحقيقات لتحديد مكان إطلاق الصاروخ، والمعلومات الأولية تفيد بعدم وجود خسائر بشرية».
وجاء ذلك في وقت نفى جوتيار عادل، المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان، أمس (الأربعاء)، أخباراً حول استهداف مركز استخباري إسرائيلي في إقليم كردستان، نُشرت في مؤسسات إعلامية إيرانية أول من أمس (الثلاثاء)، مؤكداً أن نشر تقارير كهذه هدفها تآمري ضد الإقليم.
وقال عادل، في بيان رسمي، إن «مؤسسات إعلامية عديدة في المنطقة تداولت تقارير زعمت فيها استهداف مركز للمعلومات والأنشطة الاستخبارية الإسرائيلية في الإقليم ومقتل وجرح عدد من العاملين فيه، وهذه التقارير عارية عن الصحة تماماً»، مبيناً أن «هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها توجيه تهم زائفة كهذه للإقليم؛ منها وجود مركز خاص بالمخابرات الإسرائيلية على أراضيه»، ومؤكداً أن «الغاية من نشر تقارير كهذه، هو استهداف تآمري واضح ضد الإقليم وعمليته السياسية».
وكانت وسائل إعلام إيرانية نقلت عن مصادر غير رسمية أن مجموعة مجهولة الهوية قامت باستهداف مركز معلومات وعمليات خاصة تابع لـ«الموساد» الإسرائيلي في إقليم كردستان، وأضافت المصادر نفسها أن الهجوم نتج عنه مقتل وإصابة عدد من عناصر القوات الإسرائيلية.
وأفادت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، نقلاً عن مصادر أمنية، بأن «هجوم ليلة أمس على مقر تابع لجهاز (الموساد) في إقليم كردستان أسفر عن مقتل 3 ضباط إسرائيليين وجرح 7 منهم».
وقالت قناة «تلغرام»؛ «صابع نيوز»، التابعة لـ«الحرس الثوري»، إن فريق «الموساد» «بدأ أنشطة استخباراتية منذ أشهر»، ونوهت القناة التي تغطي أنشطة «فيلق القدس» والميليشيات التابعة له، بأن بحوزتها معلومات «دقيقة» عن مقر «الموساد» ونوع الأنشطة الاستخباراتية التي يقوم بها في إقليم كردستان، «ستُنشر عند الضرورة». وزعمت القناة أن الضباط الثلاثة الذين قتلوا في الموقع، هم: «منحانين نوعا، وعكيفا عامي، وبيربر جكيوب».
من جانبها، أفادت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني بأن هجوماً «مميتاً» استهدف مقر قوات أمنية إسرائيلية في إقليم كردستان العراق.
وذكرت الوكالة أن مصدراً أمنياً أبلغ قناة تدعى «صابرين نيوز» على شبكة «تلغرام»، بأن «مجموعة مجهولة» استهدفت مقراً خاصاً بالموساد في شمال العراق، ما أسفر عن قتل وجرح عدد من تلك القوات.
وتصف المواقع الإيرانية قناة «صابرين نيوز» بأنها مختصة بنشر الأخبار الميدانية لـ«قوات المقاومة»، في إشارة إلى الميليشيات الموالية لإيران في العراق وسوريا.
وكانت إيران اتهمت إسرائيل بالوقوف وراء انفجار غامض وقع في عطلة نهاية الأسبوع، تسبب في قطع الطاقة عن منشأتها لتخصيب اليورانيوم في نطنز.
من جهته، قال كفاح محمود، المستشار الإعلامي لزعيم «الحزب الديمقراطي الكردستاني» مسعود بارزاني، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «الدولة الإيرانية رسمياً لم تتبن هذه الاتهامات؛ إنما تداولتها مجموعة من وسائل الإعلام غير الرسمية، التابعة بولائها لإيران»، مبيناً أن «هذه الفبركة والتزييف هدفه شغل الرأي العام عن الموضوع الرئيسي، وهو قدرة (الموساد) على النفاذ إلى قلب إيران، حيث اخترق مفاعلها النووي، لهذا تعمل من خلال هذه الوسائل التابعة لميليشيات وجهات غير رسمية على أن تقول إنها حققت جزءاً من توعدها بالرد على العملية التي يعتقد أن (الموساد) نفذها في إيران».



بن مبارك: الحرب الاقتصادية الحوثية أشد أثراً من الصراع العسكري

رئيس الحكومة اليمنية خلال كلمة له أمام ممثلي التكتل الحزبي الجديد (سبأ)
رئيس الحكومة اليمنية خلال كلمة له أمام ممثلي التكتل الحزبي الجديد (سبأ)
TT

بن مبارك: الحرب الاقتصادية الحوثية أشد أثراً من الصراع العسكري

رئيس الحكومة اليمنية خلال كلمة له أمام ممثلي التكتل الحزبي الجديد (سبأ)
رئيس الحكومة اليمنية خلال كلمة له أمام ممثلي التكتل الحزبي الجديد (سبأ)

أكد رئيس مجلس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك تطلع حكومته للتفاعل الإيجابي مع التكتل السياسي الحزبي الجديد للقوى اليمنية الذي أُشهر من العاصمة المؤقتة عدن، وقال إن الحرب الحوثية الاقتصادية باتت أشد أثراً على معيشة اليمنيين من الصراع العسكري.

وكانت الأحزاب والقوى اليمنية قد أشهرت، الثلاثاء، تكتلاً حزبياً واسعاً في عدن هدفه العريض استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي والحفاظ على الجمهورية وفق دولة اتحادية.

بن مبارك تعهد بالاستمرار في مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية في حكومته (سبأ)

وقال بن مبارك: «ننظر لهذا التكتل على أنه صوت جديد، ورؤية متجددة، وأداة للتغيير البناء وجهد بارز في السياق الوطني يضاف للجهود التي تسعى لرص الصفوف وتهيئة السبل لإنقاذ اليمن من براثن ميليشيا الحوثي».

وأضاف أن حكومته «تتطلع وبانفتاح كامل للتفاعل إيجابياً» مع هذا التكتل الحزبي وبما يقود لتوحيد الجهود لاستكمال استعادة الدولة وهزيمة الانقلاب وتحقيق السلام.

وشدد رئيس الوزراء اليمني على ضرورة تكاتف الجهود في إطار رؤية وطنية شاملة تهدف إلى تحقيق الاستقرار، وتعزيز السيادة، وبناء يمن اتحادي موحد وقوي، وقال: «ندرك جميعاً التحديات، ونعلم أن الطريق لن يكون سهلاً، ولكن بإيماننا العميق بقضيتنا وبإرادة أبناء شعبنا، يمكننا أن نصنع الفارق».

حرب الاقتصاد

استعرض رئيس الحكومة اليمنية الحرب الاقتصادية الحوثية وقال إن آثارها التدميرية «تتجاوز الآثار الناتجة عن الصراع العسكري»، مشيراً إلى أنها أضرت بحياة المواطنين وسبل عيشهم، واستنزفت موارد البلاد، وتسببت بارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وانهيار الخدمات الأساسية.

ورأى بن مبارك أن ذلك «يتطلب توحيد الصفوف ودعم مؤسسات الدولة، لمواجهة هذه الحرب الاقتصادية وحماية الاقتصاد الوطني والتخفيف عن المواطنين الذين يتحملون أعباء كبيرة».

جانب من حفل إشهار التكتل الجديد للقوى والأحزاب اليمنية (سبأ)

وقال: «الحرب الاقتصادية المستمرة التي تشنها ميليشيات الحوثي، إلى جانب استهدافها المنشآت النفطية، أثرت بشكل كبير على استقرار الاقتصاد اليمني وأسهمت في التدهور السريع لسعر صرف العملة الوطنية، وتقويض قدرة الحكومة على الحفاظ على استقرار العملة، ونتيجة لذلك، واجه الريال اليمني انخفاضاً كبيراً في قيمته، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الملايين في جميع أنحاء البلاد».

وأكد بن مبارك أن إعادة تصدير النفط ورفد الخزينة العامة بالعملة الصعبة حق من حقوق الشعب يجب العمل على انتزاعه وعدم السماح للحوثيين باستمرار عرقلة الاستفادة من هذا المورد الذي يعد العصب الرئيسي للاقتصاد الوطني.

وأوضح أن حكومته تمضي «بكل جدية وتصميم» لمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والمساءلة في جميع مؤسسات الدولة، وإرساء ثقافة النزاهة واحترام القانون، وأنها ستقوم باتخاذ خطوات عملية لتقوية الأجهزة الرقابية وتفعيل آليات المحاسبة.

تكتل واسع

كانت القوى اليمنية قد أشهرت من عدن «التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية» عقب سلسلة لقاءات تشاورية، توصلت إلى إعلان التكتل الجديد الذي يضم نحو 22 حزباً ومكوناً سياسياً وإقرار لائحته التنظيمية.

وتم التوافق على أن تكون رئاسة التكتل في دورته الأولى لحزب «المؤتمر الشعبي»، حيث سمى الحزب أحمد عبيد بن دغر رئيساً للمجلس الأعلى للتكتل في هذه الدورة.

وبحسب بيان الإشهار، يلتزم التكتل بالدستور والقوانين النافذة، والمرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، والتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة، والعدالة والمواطنة المتساوية، إضافة إلى التوافق والشراكة والشفافية والتسامح.

رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك مع رئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر (سبأ)

كما يضع التكتل برنامجاً سياسياً لتحقيق عدد من الأهداف؛ بينها استعادة الدولة وتوحيد القوى الوطنية لمواجهة التمرد وإنهاء الانقلاب وحل القضية الجنوبية بوصفها قضية رئيسية ومفتاحاً لمعالجة القضايا الوطنية، ووضع إطار خاص لها في الحل السياسي النهائي، والتوافق على رؤية مشتركة لعملية السلام.

ويؤكد برنامج عمل التكتل على دعم سلطات الدولة لتوحيد قرارها وبسط نفوذها على التراب الوطني كافة، ومساندة الحكومة في برنامجها الاقتصادي لتقديم الخدمات ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين، وعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من العاصمة المؤقتة عدن.

وأكد بيان الإشهار أن هذا التكتل باعثه الأساسي هو تعزيز الاصطفاف الوطني من أجل إنهاء انقلاب الحوثيين واستعادة الدولة، وأنه ليس موجهاً ضد أحد من شركاء العمل السياسي.