حصوات معدة الديناصورات تكشف مسار هجرتها في أميركا

حصوات معدة الديناصورات تكشف مسار هجرتها في أميركا
TT

حصوات معدة الديناصورات تكشف مسار هجرتها في أميركا

حصوات معدة الديناصورات تكشف مسار هجرتها في أميركا

توصلت دراسة جديدة نشرت في العدد الأخير من دورية «تيرا نوفا»، إلى أن الديناصورات ذات العنق الطويل هاجرت مئات الأميال عبر ما يعرف الآن وسط غرب أميركا خلال العصر الجوراسي.
والتقطت الديناصورات أحجاراً وردية اللون فيما يعرف الآن بولاية ويسكونسن، واتجهت غرباً لأكثر من 600 ميل (ألف كيلومتر) ثم ماتت في المنطقة التي أصبحت الآن وايومنغ (ولاية غرب أميركا)، تاركة الحجارة في موقع جديد.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة جوش مالون، بجامعة تكساس في أوستن في تقرير نشره أول من أمس موقع «ساينس لايف»: «نعتقد أن هذه الأحجار نُقلت من جنوب ويسكونسن إلى شمال وسط وايومنغ في بطن ديناصور».
وتعد هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تستخدم ما يسمى بـ«حجارة المعدة»، التي يتم ابتلاعها للمساعدة في طحن الطعام في المعدة، كمؤشر لهجرة الديناصورات. وجاءت فكرة هذا البحث عندما كان الباحث الرئيسي جوش مالون يزور والده، ديفيد مالون، الجيولوجي في جامعة ولاية إلينوي، الذي كان يقوم بمشروع رسم الخرائط في «وايومنغ» في عام 2017.
ولم يكن جوش مالون مهتماً بالجيولوجيا، حينذاك، فقد كان يزور والده لمجرد التسلية، وبينما كان يتجول في منطقة حوض بيغورن في وايومنغ، شاهد أحجاراً وردية اللون، فسأل والده عنها، فقال إنها حصوات المعدة الخاصة بالديناصورات، وعندما سأله من أين أتت، لم يكن والده يملك إجابة قاطعة. ومن تلك الرحلة الميدانية مع والده، الذي كان باحثاً مشاركاً في الدراسة، جمع مالون المئات من أحجار الكوارتز الوردي، وسحقهم لإخراج بلورات الزركون، لأن الزركون يمكن أن يوفر بصمة جيدة إلى حد ما عن الموقع الأصلي لهذه الأحجار.
ويعرف الجيولوجيون أن الكوارتزيت الوردي، مثل العينات التي عثر عليها مالون في وايومنغ، لا توجد إلا في عدد قليل من الأماكن في جميع أنحاء أميركا الشمالية، بما في ذلك (أيداهو) و(مونتانا) و(نيو مكسيكو) و(ويسكونسن)، ومن خلال تحديد أعمار الزركون داخل عينات الكوارتزيت، تمكن مالون وزملاؤه من مطابقة الأحجار مع الكوارتزيت الوردي القديم، ووجدوا أنهم متطابقون في الملمس والتركيب والمعادن الثقيلة.


مقالات ذات صلة

علماء يعثرون على آثار أقدام ديناصورات في إنجلترا

يوميات الشرق في هذه الصورة التي قدمتها جامعة برمنغهام اليوم 2 يناير 2025 يجري العمل على اكتشاف 5 مسارات كانت تشكل جزءاً من «طريق الديناصورات» بمحجر مزرعة ديوارز بأوكسفوردشير بإنجلترا (أ.ب)

علماء يعثرون على آثار أقدام ديناصورات في إنجلترا

اكتشف باحثون مئات من آثار أقدام الديناصورات التي يعود تاريخها إلى منتصف العصر الجوراسي في محجر بأوكسفوردشير بجنوب إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أنواع من الخفافيش تهاجر لمسافات طويلة (معهد ماكس بلانك لدراسة سلوك الحيوانات)

الخفافيش تقطع 400 كيلومتر في ليلة واحدة

الخفافيش تعتمد على استراتيجيات طيران ذكية لتوفير الطاقة وزيادة مدى رحلاتها خلال هجرتها عبر القارة الأوروبية مما يمكنها من قطع مئات الكيلومترات في الليلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الوفاء... (أ.ب)

كلبة تقرع باب عائلتها بعد أسبوع من هروبها

بعد بحث استمرَّ أسبوعاً، وجدت «أثينا» طريقها إلى منزل عائلتها في ولاية فلوريدا الأميركية بالوقت المناسب عشية عيد الميلاد؛ حتى إنها قرعت جرس الباب!

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق هدية الأعياد (أ.ب)

فرسة نهر قزمة تجلب الحظّ لحديقة حيوان أميركية

أنثى فرس نهر قزم أنجبت مولودةً بصحة جيدة في حديقة حيوان «مترو ريتشموند»، هي ثالثة من نوعها تولد فيها خلال السنوات الـ5 الماضية.

«الشرق الأوسط» (ريتشموند فيرجينيا)
الولايات المتحدة​ نفوق حيوانات في أميركا بسبب إنفلونزا الطيور (رويترز)

نفوق نمر و20 قطة بسبب إنفلونزا الطيور في محمية بواشنطن

نفقت عشرون قطة، بالإضافة إلى نمر بنغالي، وأربعة أُسود، بعد إصابتها بإنفلونزا الطيور شديدة الضراوة في محمية للحيوانات بولاية واشنطن الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.