النحّات الصحبي الشتيوي يعرض أعماله في موطنه الأصلي تونس

غادرها قبل 35 عاما إلى الدار البيضاء وأغنى شوارعها بكثير من إبداعاته

أعماله تجمع في ذات الوقت بين الآلام الإنسانية وجمالية العمل
أعماله تجمع في ذات الوقت بين الآلام الإنسانية وجمالية العمل
TT

النحّات الصحبي الشتيوي يعرض أعماله في موطنه الأصلي تونس

أعماله تجمع في ذات الوقت بين الآلام الإنسانية وجمالية العمل
أعماله تجمع في ذات الوقت بين الآلام الإنسانية وجمالية العمل

أعمال النحّات التونسي الصحبي الشتيوي تجمع في ذات الوقت بين الآلام الإنسانية وجمالية العمل، ويرى أن المسألتين لا تتعارضان بل تتكاملان لديه، وهو على قناعة بضرورة مواصلة نفس النهج الفني منذ نحو 35 سنة.
هذا الاكتشاف الفني الذي قد لا يكون التونسيون على اطلاع كامل على تفاصيله يتواصل بدار المرسى (الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية)، إذ يعرض للشتيوي، المقيم بالدار البيضاء في المغرب، أعمالا ومنحوتات على غاية من دقة التصور وإتقان التنفيذ.
منحوتاته البرونزية الضخمة والمميزة سواء من حيث المادة المستعملة في المنحوتات أو مضامينها الأصيلة والإنسانية تعطي أبعادا كبرى لأعماله الفنية.
اختار الصحبي الشتيوي أصعب الفنون، ونعني بذلك النحت، ولكنك حين ترى تفاصيل أعماله تدرك مدى القيمة الفنية التي تكتنزها أعماله، فالحصان المنحوت بعناية وبكثير من التفاصيل التي يصعب تنفيذها تؤكد جودة العمل الفني. كما أنه لم ينسَ عربة محمد البوعزيزي مفجّر الثورة في تونس وغلق سجن برج الرومي، أحد السجون سيئة السمعة التي آوت كثيرا من معارضي الحكم في تونس زمن الرئيسين السابقين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي.
المعرض يتواصل حتى نهاية شهر فبراير (شباط) الحالي ويضم عددا من المنحوتات والتماثيل التي قال إنها «تجسد الإنسانية وآلامها المتنوعة كالانتهاكات التي يتعرض لها الإنسان العربي في العراق وسوريا وفلسطين»، مضيفا أنه لا ينسى «تاريخ تونس وخصوصياتها الكثيرة الراسخة في الذاكرة وتمكن من تشكيلها ضمن مجموعة من الأدوات والآلات ذات الأبعاد الفنية المميزة». وعن رأيه في فن النحت في تونس، يقول الشتيوي إنه «مهمش وتنقصه الموارد ولكن الطاقات الفنية موجودة ويمكنها أن تعطي أفضل الإبداعات».
وكان الصحبي الشتيوي قد غادر تونس منذ سنة 1979 أي قبل 35 سنة، ويقول: «عانيت في تلك السنة ما يعانيه الشباب التونسي سنة 2015 من تجاهل وعدم اعتراف بقدراته المتعددة». ويقيم الفنان الشتيوي في مدينة الدار البيضاء بالمغرب منذ 35 سنة، وقد زين معظم شوارعها بأعمال فنية خالدة. يضيف الشتيوي: «الفنان لا يرسم ولا ينحت فقط، بل يغني العالم بآرائه وإبداعاته الفنية، وهو يساهم بذلك في التأسيس لمجتمع ثابت ومقبل على الحياة».
يذكر أن آخر معرض للفنان الصحبي الشتيوي في تونس كان في فبراير 2010 بمركز الفن الحي بالبلفدير في العاصمة التونسية. وقد جاب خلال نحو 30 سنة عددا من العواصم العربية والأجنبية، إذ أقام معارض لفتت اهتمام أكبر النقاد في العالم، ومنع من المشاركة في البعض منها بسبب تجسيدات صارخة عن التعذيب في سجني أبو غريب العراقي وغوانتانامو الأميركي.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.