منفذ «مذبحة المسجدين» في نيوزيلندا يقدم طعناً قضائياً

مرتكب مذبحة المسجدين في نيوزيلندا بريتون تارانت (رويترز)
مرتكب مذبحة المسجدين في نيوزيلندا بريتون تارانت (رويترز)
TT

منفذ «مذبحة المسجدين» في نيوزيلندا يقدم طعناً قضائياً

مرتكب مذبحة المسجدين في نيوزيلندا بريتون تارانت (رويترز)
مرتكب مذبحة المسجدين في نيوزيلندا بريتون تارانت (رويترز)

سيقدم الرجل المسؤول عن الهجومين المميتين على مسجد ومركز إسلامي في نيوزيلندا عام 2019 طعنا قضائيا غدا الخميس.
وكان قد حكم على بريتون تارانت (29 عاما) بالسجن مدى الحياة، وعدم احتمال لإطلاق سراحه بسبب الهجومين الإرهابيين، اللذين أسفرا عن مقتل 51 مصليا.
وتمت إدانته أيضا بموجب قوانين مكافحة الإرهاب.
وسعى تارانت للحصول على مراجعة قضائية، حيث سيراجع قاض ما إذا كان قرار سجنه قد تم اتخاذه، طبقا للقانون، ليتم الاستماع إليه أمام محكمة «أوكلاند العليا» غدا الخميس، طبقا لوثائق قضائية.
ويعتقد أن تارانت سيطعن على ظروف سجنه وتصنيفه إرهابياً، طبقا لوسائل إعلام محلية، بما فيها موقع «ستاف» الإلكتروني وصحيفة «ذا هيرالد».
ويعتزم تمثيل نفسه في جلسة الاستماع، التي ستكون مغلقة أمام الجمهور.
وكان تارانت قد أدين في مارس (آذار) 2020 في 51 اتهاما بالقتل و40 شروعا في القتل والاتهام بارتكاب هجوم إرهابي.
والأسترالي تارانت هو الوحيد في نيوزيلندا الذي تم تصنيفه على أنه إرهابي.
يذكر أن المهاجم صور الهجومين على مسجد «النور» ومركز «لينوود» الإسلامي وبثه بشكل مباشر في وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت السلطات القضائية إن المحكمة العليا في أوكلاند ستُجري مراجعة غدا الخميس لتوضيح الأمور التي يرغب تارانت في إثارتها.
وقالت المحكمة إن الجلسة لن يكون لها أي تأثير على القضية الجنائية ضد تارانت أو إدانته أو الحكم الصادر بحقه.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.