تسارع ليبي للبدء في حملة التلقيح ضد الفيروس

«سبوتنيك» لمن هم دون الـ60 عاماً... و«أسترازينيكا» لكبار السن

المركز الوطني لمكافحة الأمراض يدشن حملة للتوعية بأهمية لقاح «كورونا» في ليبيا (المركز)
المركز الوطني لمكافحة الأمراض يدشن حملة للتوعية بأهمية لقاح «كورونا» في ليبيا (المركز)
TT

تسارع ليبي للبدء في حملة التلقيح ضد الفيروس

المركز الوطني لمكافحة الأمراض يدشن حملة للتوعية بأهمية لقاح «كورونا» في ليبيا (المركز)
المركز الوطني لمكافحة الأمراض يدشن حملة للتوعية بأهمية لقاح «كورونا» في ليبيا (المركز)

سعياً لمحاصرة انتشار وباء كورونا المتفشي في جميع المناطق الليبية، تسارع السلطات الخطى للبدء في حملة تلقيح الراغبين في تلقي التطعيم ضد «كوفيد - 19»، وسط تزايد الإصابات والوفيات بالفيروس.
ودشن رئيس مجلس الوزراء عبد الحميد الدبيبة، حملة التطعيم مطلع الأسبوع الجاري، بتلقيه أول جرعة وذلك خلال بث تلفزيوني مباشر، واصفاً بدء الحملة بأنه «يوم مبارك»، يأتي ذلك فيما تسلمت البلاد ثلاث دفعات من لقاحي «أسترازينيكا» و«سبوتنيك» الروسي، على أن تتوالى باقي الكمية المتعاقد عليها.
وتحدث الدكتور بدر الدين النجار، مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض، عن الإجراءات المسارعة للبدء في الحملة، وقال إن المركز بدأ تحديث مراكز التطعيم في البلديات لتتناسب مع الإجراءات المُتبعة لتخزين اللقاحات، على أن تبدأ الحملة الوطنية للتطعيم خلال اليومين القادمين.
وأضاف النجار في تصريحات نقلتها فضائية «ليبيا الرسمية»، مساء أول من أمس، أن المركز تسلم قرابة 253 ألف جرعة من لقاحي «أسترازينيكا» و«سبوتنيك» الروسي، موضحاً أن اللقاح الأخير يحتاج إجراءات للتبريد أعلى لأنه يحفظ في درجة حرارة 18 تحت الصفر.
ونوه إلى أن أكثر من 18 بلدية على مستوى البلاد جاهزة لتسلم لقاح «سبوتنيك»، وقال إن «التجهيزات تجرى بشكل سريع للبدء في الحملة الوطنية للتطعيم، التي ستعتمد على منظومة التسجيل الإلكترونية التي سبق ودشنها المركز».
وأوضح أن عدد المسجلين في المنظومة حتى أول من أمس، بلغ 450 ألف مواطن، وفيما ناشد المواطنين سرعة التسجيل للحصول على اللقاح، قال إن لقاح «سبوتنيك» سيتم تقديمه لمن هم دون الـ60 عاماً وفقاً لتوصيات الشركة المصنعة، ولقاح «أسترازينيكا» سيعطى لكبار السن.
وتطرق النجار إلى مدى فاعلية اللقاحات، وقال إن «أعراض (سبوتنيك) قليلة، ولم ترد أي إخطارات بشأنها، والدراسات العلمية الموثقة أكدت أن فاعليته وصلت إلى 90 في المائة»، لافتاً إلى أن حملة التطعيم ستستهدف في البداية كل الكوادر الطبية وأطقم التمريض في قطاع الصحة بصفة عامة.
وتجاوزت الإحصائية الإجمالية في ليبيا 169 ألف إصابة بفيروس «كورونا»، تعافى منهم 154 ألفاً، بينما توفي 2828 حالة من بينهم أطباء وممرضون وسياسيون وشخصيات عامة في البلاد.
وأطلق المركز الوطني أول من أمس، حملة توعوية مجتمعية حول أهمية التطعيم ضد فيروس «كورونا» وذلك بحضور النجار، وممثل مكتب «يونيسيف» في ليبيا عبد القادر موسي.
وتهدف الحملة الموسعة وفقاً للمركز الوطني في بيانه أمس، إلى زيارة أكتر من 100 بلدية على مستوى ليبيا، والالتقاء بالعاملين بالمجالس البلدية ومكاتب الإعلام والخدمات الصحية ومشرفي التطعيمات، وكذلك الأطقم الطبية والطبية المساعدة العاملة بالقطاع الصحي، وأشار إلى أن الحملة تستهدف بالتوعية مراكز إيواء المهاجرين غير النظاميين، بما يضمن رفع مستوى الوعي المجتمعي حول ضرورة وأهمية التطعيم ضد فيروس كورونا للحد من انتشار الوباء.
وسبق لوزير وزير الصحة الليبي علي الزناتي، القول إن الحكومة طلبت حتى الآن جرعات تكفي لتطعيم 1.4 مليون ليبي من بين السكان الذين يزيد عددهم على سبعة ملايين نسمة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.