دعت «رابطة أمهات المختطفين اليمنيين»، وهي منظمة حقوقية محلية، الميليشيات الحوثية إلى سرعة الإفراج عن المختطفين والمخفيين في سجون الجماعة من دون قيد أو شرط، مع حلول شهر رمضان.
الدعوة الحقوقية جاءت في وقت تواصل فيه الجماعة المدعومة من إيران أعمال القمع بحق المدنيين في مناطق سيطرتها، بمن فيهم النساء، إذ كان آخر أعمالها اختطاف ممثلة يمنية شابة مع صديقاتها من أحد شوارع صنعاء.
وأكدت الرابطة وجود 633 مدنياً في سجون ميليشيات الحوثي، بينهم 115 أُخفوا قسراً. وأوضحت أن أمهات المختطفين يعشن حالة من الهلع، خصوصاً مع التقارير الدولية المتتالية التي تتحدث عن تفشي فيروس «كوفيد - 19» في اليمن.
وقالت المنظمة الحقوقية في بيان وزّعته على وسائل الإعلام إن «المختطفين يعيشون في بيئة قاتلة، حيث الازدحام مع انعدام للتهوية الجيدة والحرمان من التعرض للشمس، والتجويع وقلة المياه، وعدم توفير الدواء»، لافتة إلى أنها «وثّقت حالات 131 مدنياً من المختطفين المرضى» في سجون الجماعة الحوثية.
واتهمت جهات الاختطاف والاعتقال بأنها «تنتهج الحرمان من الرعاية الطبية وسيلةً للتعذيب والعقاب، وتترك المرضى من المختطفين والمعتقلين للموت»، مؤكدةً أنها «رصدت وفاة 17 مختطفاً ومعتقلاً بسبب الحرمان من الرعاية الطبية».
وأشارت الرابطة إلى حالة مختطف يدعى عبده صالح من فئة المهمشين قالت إنه لم يكن يشتكي من أي مرض عضوي، وبعد سنتين من احتجازه من الحوثيين بدأ يشكو ألماً في صدره وظهره وقلبه وطلب إسعافه وعلاجه، لكن لم تكن هناك استجابة من مشرفي الجماعة، ما تسبب في وفاته منتصف العام الماضي. ودعت الجماعة الحوثية والحكومة الشرعية إلى إطلاق جميع السجناء الأسرى والمعتقلين، وقالت: «مع كل هذه المخاطر يزيدنا وجعاً ومعاناة تعنت الأطراف اليمنية وجهات الاعتقال في إطلاق سراح المدنيين المختطفين والمعتقلين بل الاستمرار في إخفاء العشرات منهم، وفشلها المستمر في المفاوضات المتعلقة بشأن المختطفين والمعتقلين تحت مبررات غير مقبولة، والمضيّ في المزايدات السياسية والمقايضات العسكرية من دون احترام للقوانين الوطنية والدولية وحقوق المدنيين، أو مراعاة لمعاناة الضحايا وعائلاتهم الذين يتألمون كل يوم ويخسرون فرصهم في الحياة».
كما دعت الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص والدول الراعية للسلام إلى «تكثيف الضغط على جهات الاعتقال مع تفشي فيروس (كوفيد - 19) لإطلاق سراح المدنيين المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسراً».
يُشار إلى أن الحكومة اليمنية كانت قد نددت في وقت سابق بقيام الميليشيات الحوثية باختطاف الفنانة انتصار الحمادي واثنتين من رفيقاتها في أثناء توجهها لتصوير مسلسل رمضاني، وإخفائهن قسرياً في أحد معتقلاتها الخاصة في العاصمة المختطفة صنعاء منذ شهر من دون توجيه أي تهم.
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني، في بيان إن «الجريمة النكراء التي تأتي بعد إعلان ميليشيا الحوثي الإرهابية مصرع أحد قادتها المشمولين بعقوبات دولية المدعو (سلطان زابن)، تؤكد أن جرائم الاختطاف التي ترتكبها الميليشيا بحق النساء في مناطق سيطرتها ليست سلوكاً فردياً، وإنما نهج تقف خلفه وتديره شبكات منظمة للتنكيل بالنساء اليمنيات».
ودعا الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الدولي والأميركي لليمن ومنظمات حماية المرأة إلى «إدانة الجريمة صراحة، والضغط على ميليشيا الحوثي الإرهابية لإطلاق المختطفات فوراً، ووقف حملات استهداف النساء وابتزازهن، وإطلاق المغيبات كافة في معتقلاتها السرية من دون قيد أو شرط».
دعوات حقوقية يمنية لإطلاق المخفيين في سجون الميليشيات
دعوات حقوقية يمنية لإطلاق المخفيين في سجون الميليشيات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة