المغرب يسجل 1600 حالة «شبه مؤكدة» من «المتحور البريطاني»

العثماني: تلقيح 11 % من المغاربة ضد «كوفيد ـ 19»

TT

المغرب يسجل 1600 حالة «شبه مؤكدة» من «المتحور البريطاني»

حذر رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، من انتشار فيروس «كوفيد19» في نسخته المتحورة البريطانية في بلاده، مشيراً خلال جلسة مساءلة شهرية مشتركة بين مجلسي البرلمان (مجلس النواب ومجلس المستشارين)، عقدت مساء أول من أمس، حول تطورات الحالة الوبائية في المغرب، إلى تسجيل «ارتفاع» في انتشار هذه النسخة من الفيروس.
وقال العثماني إنه إلى 9 أبريل (نيسان) الحالي «جرى تسجيل 115 حالة مؤكدة للعدوى بهذه السلالة»، فيما سُجل نحو 1500 حالة «شبه مؤكدة»، ليرتفع عدد الحالات إلى نحو 1600 حالة، موزعة على جميع جهات المملكة.
وذكر العثماني أن المتحور «أسرع انتشاراً، وأكثر فتكاً»؛ إذ يؤدي إلى ما بين 20 و33 في المائة من الحالات الخطيرة، وأكثر إماتة، ويصيب الشباب، مشيراً إلى أن هذا المتحور أصبح هو السائد في بريطانيا ليستحوذ على 90 في المائة من الإصابات في ظرف 3 أشهر.
وكشف العثماني عن أن مجموع الوفيات بسبب «كوفيد19» بلغ 8900 حتى 11 أبريل الحالي، فيما العدد الإجمالي للإصابات 502 ألف و102 حالة، وبلغت الحالات النشطة 4841؛ من بينها 432 حالة خطيرة أو حرجة.
وأوضح العثماني أنه ما بين 5 و11 أبريل جرى الإبلاغ عن إجمالي 3905 حالات إصابة؛ أي بزيادة مطردة خلال الأسابيع الثلاثة السابقة، على التوالي بـ10.4 في المائة، و20 في المائة، و6.5 في المائة. وعلق على ذلك قائلاً: «من الواضح أن عدد الحالات آخذ في الارتفاع في 7 جهات، بينما بقي مستقراً إلى حد ما في الجهات الأخرى».
وبلغ عدد الوفيات المعلنة في المغرب خلال الأسبوع ذاته 50 حالة، وسجلت جهة «الدار البيضاء - سطات» أكبر عدد من الوفيات بـ24 حالة وفاة؛ حسب العثماني.
وبخصوص حملة التلقيح، أوضح العثماني أنه إلى حدود 8 أبريل الحالي جرى إعطاء أكثر من 12.88 مليون جرعة في كامل القارة الأفريقية؛ منها 67 في المائة جرى حقنها في المغرب.
وشملت الحملة حتى 10 أبريل الحالي، نحو 4.5 مليون شخص؛ ضمنهم أكثر من 4.1 مليون تلقوا الجرعتين، «وهو ما يمثل في المجموع 8.6 مليون جرعة، وقال إنه تم تلقيح أكثر من «11 في المائة من السكان».



انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.