النصر يدشن مشواره الآسيوي بمواجهة الوحدات المنتشي ببطولتين

يتطلع فريق نادي النصر السعودي لتسجيل بداية قوية في مشواره بدوري أبطال آسيا، وذلك عندما يستضيف نظيره الوحدات الأردني على ملعب «مرسول بارك» بالرياض مساء اليوم الأربعاء ضمن منافسات المجموعة الرابعة من البطولة.
وتنطلق عجلة دور المجموعات اليوم بمباريات منطقة الغرب المقامة بنظام التجمع بسبب تداعيات فيروس «كورونا».
وتستضيف السعودية مباريات ثلاث مجموعات، وكل من الإمارات والهند مباريات مجموعة واحدة، حتى 30 أبريل (نيسان) الجاري، فيما تأجلت مباريات الشرق إلى 7 مايو (أيار).
ويتأهل إلى دور الـ16 صاحب المركز الأول في كل مجموعة، إلى جانب أفضل ثلاثة أندية وصيفة. ويقام الدور النهائي من مباراتي ذهاب وإياب يومي 21 و27 نوفمبر (تشرين الثاني).
وبالعودة إلى مباراة النصر، فرغم التغييرات الإدارية والفنية إلى جانب إصابة بعض اللاعبين، فإن الأصفر يطمح في تجاوز دور المجموعات بعدما بلغ نصف النهائي في النسخة الماضية، قبل الخسارة بركلات الترجيح أمام بيرسيبوليس الإيراني.
وبعد خروجه من الدور نصف النهائي لكأس الملك على يد الفيصلي وخسارته في الدوري أمام ضمك، أسند مهمة الإشراف الفني بصفة مؤقتة للروماني سوريانيو فلورين مدرب فريق الشباب، بانتظار تسليمها رسميا للبرازيلي مانو مينيزيس.
ومن جانبه وبعد أربع مشاركات سابقة ودع خلالها البطولة من التصفيات، يتطلع الوحدات لمشاركة مختلفة يدخلها بمعنويات عالية، بعدما توج بلقب الدوري ثم كأس السوبر قبل أيام، فضلاً عن تكامل صفوفه التي تضم اللبنانيين سوني سعد وأحمد زريق والسنغالي عبد العزيز نداي.
وأعلن الوحدات غياب مدافعه عبد الله ديارا بعد إصابته بالتواء في الكاحل.
وفي المواجهة الثانية ضمن نفس المجموعة، سيكون السد، بطل 1989 و2011 مطالباً بالفوز على فولاذ المشارك للمرة الرابعة، تحسباً لمنافسة منتظرة مع النصر على البطاقة المباشرة.
لكن فريق المدرب جواد نيكونام لن يكون صيدا سهلا بعد تجاوز العين الإماراتي برباعية في الملحق.
ويدخل فريق المدرب الإسباني تشافي المباراة مدعماً بنتائج مذهلة على الصعيد المحلي بعدما توج بطلاً للدوري بسجل خالٍ من الخسائر وبفارق كبير عن وصيفه الدحيل، إلى جانب الظفر بكأس قطر ومواصلة حملة الدفاع عن لقبه بطلاً لكأس الأمير ببلوغ نصف النهائي.
وسيفتقد الفريق لجهود نجمه أكرم عفيف أفضل لاعب في آسيا عام 2019 بسبب الإصابة، بيد أن القائمة تعج باللاعبين المميزين يأتي في مقدمتهم الإسباني سانتي كاسورلا.
وأكد تشافي جاهزية فريقه «هدفنا هو المنافسة على اللقب القاري، نعرف ما ينتظرنا من مسيرة في منافسة صعبة، لكن يبقى طموحنا كبيرا، مستعدون كما يجب، سنفتقد جهود أكرم، لكنا نملك زاداً بشرياً ولاعبين بمستوى عالٍ».
وبعد انسحابه من النسخة الماضية وإلغاء نتائجه لإصابة عدد كبير من لاعبيه بـ«كورونا»، يسعى متصدر الدوري السعودي إلى استعادة اللقب، بعدما نجح في نسخة 2019 من كسر العقدة.
ويعاني الهلال من تذبذب في النتائج، إذ ودّع منافسات كأس الملك وخسر السوبر السعودي أمام غريمه النصر، كما يتقاسم صدارة الدوري راهناً مع الشباب.
وقال حارس الفريق عبد الله المعيوف: «نتطلع للبطولة الآسيوية، ونتمنى ألا تؤثر خسارتنا الأخيرة أمام الاتحاد على اللاعبين، نحن قادرون على العودة وإسعاد أنصارنا».
وفي المجموعة الثانية اليوم الأربعاء في الشارقة، يلعب الشارقة الإماراتي المضيف مع القوة الجوية العراقي وباختاكور الأوزبكستاني مع تراكتور الإيراني.
وسيكون دوري الأبطال فرصة للشارقة لتعويض إخفاقاته المحلية، بعدما ودع الكأس وكأس الرابطة وخسر السوبر أمام شباب الأهلي. كما اقترب من فقدان لقبه بطلاً للدوري، حيث يبتعد بفارق 8 نقاط عن الجزيرة المتصدر قبل ثلاث مراحل من الختام.
وتعرض الشارقة الذي يأمل في التأهل إلى دور الـ16 للمرة الأولى منذ 2004 لضربة قوية، لإصابة هدافه البرازيلي ويلتون سواريس.
من جهته، يعود القوة الجوية إلى البطولة بعد غياب منذ 2008 وهو بأفضل أحواله الفنية، بعد تأهله على حساب مضيفه الوحدة السعودي بركلات الترجيح، وتصدره المريح للدوري العراقي بفارق 8 نقاط عن النجف.
ويضم بطل كأس الاتحاد الآسيوي بين 2016 و2018 العديد من اللاعبين المميزين، في مقدمتهم أيمن حسين وأحمد إبراهيم وهمام طارق وإبراهيم بايش وحمادي أحمد.
لكن القوة الجوية يأمل في عدم تأثير مشكلاته المالية الناشبة مؤخراً بين لاعبيه والإدارة، بسبب تأخر تسديد المستحقات المالية.
وبعد التأهل، قرّر عدد من اللاعبين عدم الالتحاق بالتمارين، رغم تدخل المدرب أيوب أوديشو لحل هذه الأزمة.
وقال أوديشو: «كنت أتمنى ألا يحصل مثل هذا الموقف من اللاعبين في هذا التوقيت الحساس والفريق يتأهب لدخول أجواء البطولة... اللاعبون كانوا تسلموا نصف مستحقاتهم والمتبقي محفوظ لهم».
ويلعب باختاكور، أكثر فرق المجموعة خبرة برصيد 17 مشاركة والذي بلغ ربع النهائي في النسخة الأخيرة، مع تراكتور سازي المشارك للمرة السادسة وكانت أفضل نتائجه بلوغ دور الـ16 في 2016.
وفي المجموعة الثالثة غدا الخميس في جدة، يلعب الدحيل القطري مع الشرطة العراقي والأهلي السعودي مع الاستقلال الإيراني.
ورغم أن الأهلي يُعتبر أول فريق سعودي يشارك في البطولات الآسيوية، فإنه لم يحقق أي بطولة. ويحاول وصيف 2012 التغلب على ظروفه الصعبة راهناً، إذ خسر 6 مرات وتعادل مرتين في آخر 8 مباريات.
وتمنى اللاعب مهند عسيري أن يتحسن أداء الفريق مع المدرب الجديد لورينت ريجيكامف، «أتمنى في الفترة المقبلة من اللاعبين أن يكونوا رجالاً على أرض الملعب، علينا أن نفتح صفحة جديدة مع المدرب الجديد».
ويتطلع الدحيل إلى ظهور مغاير لمحو آثار خيبة الخروج المبكر في النسخة السابقة التي استكملت في الدوحة.
وسيكون مدربه الفرنسي صبري لموشي تحت وطأة ضغوط كبيرة من أجل تبديد الشكوك حول مستوى الفريق العاجز عن مجاراة غريمه السد.
في المقابل، يحاول الشرطة العراقي طي صفحة انتكاسته الأخيرة في المسابقة المحلية ودخول المسابقة القارية بمعنويات أفضل، بعد أن نالت منها خسارته من النجف بثلاثية.
ذكر مديره هاشم رضا أن المهمة صعبة، إلا أن الفريق ليس ذاهباً لمجرد المشاركة فقط.
وفي المجموعة الخامسة اليوم الأربعاء في الهند، يلعب بيرسيبوليس الإيراني مع الوحدة الإماراتي وغوا الهندي مع الريان القطري.
ويصطدم الوحدة المتأهل على حساب الزوراء العراقي بعقبة بيرسيبوليس وصيف النسخة الماضية أمام أولسان هيونداي الكوري الجنوبي.
ويعود الوحدة للمشاركة بعد انسحابه في النسخة الماضية بعد خوضه مباراتين فقط، إثر إصابة العديد من لاعبيه بـ«كورونا».
وفي الثانية، يشارك غوا للمرة الأولى في تاريخه بعدما استفاد من نظام البطولة الجديد برفع عدد الفرق إلى 40 فريقا بدلا من 32.
يطارد الريان القطري كسر حاجز دور المجموعات ويدرك مدربه الفرنسي لوران بلان أهمية الاستهلال الناجح، بعد نتائج متواضعة محليا بثلاث خسائر وتعادل، لكنه حافظ على المركز الثالث في الدوري بشق الأنفس.