إيفرتون يواصل نتائجه المخيبة وأنشيلوتي يعترف بإهدار فرص المنافسة على المربع الذهبي

وست بروميتش ينعش آماله الضئيلة بالبقاء في الدوري الإنجليزي وألاردايس يطالب بإصلاح نظام «حكم الفيديو»

TT

إيفرتون يواصل نتائجه المخيبة وأنشيلوتي يعترف بإهدار فرص المنافسة على المربع الذهبي

أهدر إيفرتون فرصة جديدة باللحاق بركب المتنافسين على دخول المربع الذهبي بتعادل سلبي مخيب أمام مضيفه برايتون، فيما أنعش وست بروميتش ألبيون آماله الضئيلة بالبقاء في الدوري الإنجليزي الممتاز بفوزه الكبير على ضيفه ساوثهامبتون 3 - صفر في المرحلة الحادية والثلاثين.
وقدم إيفرتون وبرايتون مباراة متواضعة هجومية لم يصنع فيها الفريقان أي فرصة خطيرة. واعترف الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب إيفرتون بأن التعادل مع برايتون قلص آمال فريقه في التأهل لبطولة أوروبية الموسم المقبل، لكنه أكد على أنه لم يخرج بعد من السباق، وسيواصل القتال في المباريات الثماني المتبقية له هذا الموسم.
ولم يحقق إيفرتون أي فوز في أربع مباريات متتالية في الدوري، وجاء التعادل مع برايتون بعد أيام قليلة من التعادل 1 - 1 مع كريستال بالاس والخسارة في مباراتين متتاليتين أمام بيرنلي وتشيلسي.
ويحتل فريق المدرب أنشيلوتي المركز الثامن برصيد 48 نقطة وبفارق أربع نقاط عن ليفربول سادس الترتيب وسبع نقاط عن وستهام يونايتد صاحب المركز الرابع، لكنه لعب مباراة أقل.
وقال أنشيلوتي: «بكل تأكيد الصراع أصبح أصعب الآن لكن نحن لا نزال في المنافسة، حصلنا على نقطة واحدة عن طريق أداء جماعي للفريق... رغم أنه كان يمكننا الأداء بشكل أفضل خلال الاستحواذ على الكرة، وتعرضنا لصعوبات في بناء الهجمات وأهدرنا الكثير من التمريرات».
وأضاف «في المباريات الثماني المتبقية، لا يزال هناك الكثير الذي سنلعب من أجله والفرق المنافسة قريبة جدا منا».
وافتقد إيفرتون الهداف دومينيك كالفرت - لوين بسبب إصابة في الفخذ، كما خسر جهود المدافع ييري مينا خلال اللقاء ليتأكد غيابه عن مواجهة توتنهام هوتسبير يوم الجمعة، بينما لا يزال الحارس جوردان بيكفورد وزملاؤه آلن وأندريه غوميز وجوشوا كينغ وجان - فيليب غبامين يعانون من إصابات مختلفة.
وفي المباراة الثانية ضرب وست بروميتش ألبيون بقوة في الشوط الأول وحسمه بثنائية للبرازيلي ماتيوس بيريرا في الدقيقة 32 من ركلة جزاء، والاسكوتلندي ماثيو فيليبس (35)، قبل أن يضيف الآيرلندي كالوم روبنسون الهدف الثالث في الدقيقة 69 من الشوط الثاني.
وأهدر جيمس وارد - براوس ركلة جزاء لساوثهامبتون في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع تصدى لها الحارس سام جونستون. وهو الفوز الثاني على التوالي لوست بروميتش بعد الأول على تشيلسي 5 - 2. والخامس هذا الموسم فرفع رصيده إلى 24 نقطة في المركز التاسع عشر قبل الأخير بفارق ثماني نقاط خلف نيوكاسل صاحب المركز السابع عشر وآخر الناجين من الهبوط إلى الدرجة الأولى (الثانية عملياً).
في المقابل، مني ساوثهامبتون بخسارته الخامسة عشرة هذا الموسم والثالثة في مبارياته الأربع الأخيرة فتجمد رصيده عند 36 نقطة في المركز الرابع عشر.
وجاءت خسارة ساوثهامبتون قبل مواجهته ليستر سيتي في نهاية الأسبوع في نصف نهائي مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي.
وعقب اللقاء خرج سام ألاردايس مدرب وست بروميتش لينتقد نظام حكم الفيديو المساعد (فار)، ومؤكدا إلى أنه بحاجة إلى تعديل وإصلاح بعد حرمان ناديه بشكل مثير للجدل من هدف سجه مباي دياني في الدقيقة الرابعة قبل أن يتم إلغاؤه بسبب التسلل. ولم يكن بوسع حكم الفيديو التأكيد على صحة القرار والتزم بقرار حكم الملعب.
وقال ألاردايس: «أخشى أن يواجه نظام الفيديو خطر التحول إلى أضحوكة... كان القرار خاطئا. شاهدنا اللقطة من الزاوية - وهناك 16 كاميرا على الأقل هنا وشاهدنا اللقطة من زاوية واضحة على شاشاتنا - لقد اتخذوا القرار الخاطئ بسبب خطأ بشري».
وكان مانشستر يونايتد استشاط غضبا يوم الأحد بعد إلغاء هدف له أمام توتنهام بعد تدخل من حكم الفيديو، حيث احتسب خطأ من سكوت ماكتوميناي ضد سون هيونغ - مين في بناء الهجمة، في لعبة بدت لكل المتابعين عفوية ولا تستحق أي عقوبة.
وقال ألاردايس إن اشتراك كل المساهمين في اللعبة سيكون مطلوبا لمراجعة نظام حكم الفيديو ومنع المزيد من الجدل، التقييم الشامل لحكم الفيديو يمكن أن يحدث في نهاية الموسم، ويجب أن يشارك كل الأطراف في التفكير في كيفية تطوير هذا النظام».
ورغم الانتصار ما زال وست بروميتش يعاني في جدول الترتيب بفارق ثماني نقاط عن منطقة الأمان قبل سبع جولات من النهاية، وسيلعب مباراته المقبلة مع ليستر سيتي ثالث الترتيب يوم 22 أبريل (نيسان) الحالي.


مقالات ذات صلة

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية سجل صلاح 29 % من إجمالي أهداف ليفربول هذا الموسم (أ.ف.ب)

محمد صلاح... الأرقام تؤكد أنه يستحق عقداً جديداً مع ليفربول

لطالما كانت مجموعة فينواي الرياضية تتمحور حول الأرقام.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية فوّت نيوكاسل فرصة الصعود إلى المركز السادس ليبقى عاشراً برصيد 18 نقطة (رويترز)

«البريمرليغ»: ثنائية وست هام تبقي نيوكاسل عاشراً

سقط نيوكاسل أمام ضيفه وست هام 0-2، الاثنين، في ختام المرحلة الثانية عشرة من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل )
رياضة عالمية محمد صلاح (د.ب.أ)

«نقاشات إيجابية» بين ليفربول ووكيل محمد صلاح

يتواصل نادي ليفربول الإنجليزي مع وكيل أعمال محمد صلاح مهاجم الفريق، ويتردد أن المناقشات إيجابية بين الطرفين بشأن تجديد التعاقد.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ب)

«التدوير السريع» سلاح أموريم ليستوعب لاعبو يونايتد أفكاره

يشعر روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، بأن عملية التدوير خلال الشهر المقبل ستساعد في تسريع استيعاب اللاعبين طريقته.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».