غضب روسي لتجاهل غاغارين في رسائل أميركية رسمية

صورة لرائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين في موسكو (إ.ب.أ)
صورة لرائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين في موسكو (إ.ب.أ)
TT

غضب روسي لتجاهل غاغارين في رسائل أميركية رسمية

صورة لرائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين في موسكو (إ.ب.أ)
صورة لرائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين في موسكو (إ.ب.أ)

حمل رئيس وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس) ديمتري روغوزين بشدة على الخارجية الأميركية لتجاهلها ذكر يوري غاغارين في الرسائل الموجهة في ذكرى ستين عاما على إرسال أول إنسان إلى الفضاء.
ونشرت وزارة الخارجية الأميركية أمس (الاثنين) رسائل بالروسية والإنجليزية على الشبكات الاجتماعية لمناسبة اليوم العالمي للرحلة البشرية إلى الفضاء في 12 أبريل (نيسان)، لكنها لم تورد اسم رائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين الذي أجرى الرحلة سنة 1961.
https://twitter.com/StateDept/status/1381618355296145409
وكتب رئيس وكالة الفضاء الروسية ديمتري روغوزين المعروف بميوله القومية الروسية وتصريحاته النارية، عبر تويتر مساء أمس (الاثنين) «أوغاد. القوى الكبرى لا تتصرف على هذا النحو»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقد احتفلت روسيا بفخر عظيم بالذكرى السنوية الستين لرحلة غاغارين التي تشكل محطة بارزة في الثقافة الشعبية ونصرا هاما لموسكو على غريمها الأميركي في مجال غزو الفضاء.
ولهذه المناسبة، اعتبر فلاديمير بوتين أن روسيا يجب أن تحافظ على مكانتها «النووية والفضائية»، في وقت يواجه قطاع الفضاء الروسي صعوبات متراكمة.
وكان روغوزين قد انتقد العام الماضي أيضا تغييب اسم غاغارين عن بيان لوزارة الخارجية الأميركية في المناسبة.
وقال روغوزين حينها «محاولات محو البصمة الروسية في التاريخ العالمي لن تمحو ذاكرتنا، بل تلك العائدة للخرق الذين يفعلون ذلك من الجهة الثانية من المحيط».



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.