تفعيل ميزة «تأكيد الدخول عبر الهاتف الجوال» في «تويتر» يحد من قرصنة الحسابات

لرفع مستويات الأمان وتوفير نظام مشابه لمطوري التطبيقات والمواقع

تفعيل ميزة «تأكيد الدخول عبر الهاتف الجوال» في «تويتر» يحد من قرصنة الحسابات
TT

تفعيل ميزة «تأكيد الدخول عبر الهاتف الجوال» في «تويتر» يحد من قرصنة الحسابات

تفعيل ميزة «تأكيد الدخول عبر الهاتف الجوال» في «تويتر» يحد من قرصنة الحسابات

في سلسلة من الاختراقات التي هزت موقع «تويتر»، استطاع قراصنة التسلل إلى الحساب الرسمي للرئيس المالي لـ«تويتر»، وإرسال رسائل إلى متابعيه، بالإضافة إلى قرصنة حساب مجلة «نيوزويك» في «تويتر» في الفترة نفسها، فيما تعرضت حسابات البريد الأميركي وسلسلة مطاعم «بيرغر كنغ» إلى القرصنة في وقت سابق.

* آلية مضادة للقرصنة
وقد يصبح أي شخص أو شركة عرضة للهجوم المقبل، إلا أن «تويتر» يقدم آلية تساعد في الحد من آثار قرصنة الحسابات تتمثل في إدخال رقم سري يصل إلى الهاتف الجوال للمستخدم لدى تسجيل الدخول إلى الموقع، وذلك لرفع مستويات الأمان وتلافي حوادث مشابهة.
هذه الميزة ليست إلزامية للجميع، وهي متوفرة منذ العام 2013 في قائمة الإعدادات (داخل قسم «الأمن والخصوصية»). وسيرسل «تويتر» رسالة نصية إلى هاتف المستخدم المسجل في حسابه، ويجب إدخال ذلك الرمز الموجود في الرسالة لإكمال عملية الدخول إلى الحساب بشكل يشابه النظام الذي تستخدمه الكثير من المصارف لتسجيل دخول عملائها.
وتسمى هذه العملية «تأكيد الدخول في خطوتين» Two - step Verification نظرا لأن المستخدم مضطر لمعرفة كلمة السر الخاصة بحسابه ورمز الدخول المرسل إلى هاتفه الذي ستنتهي صلاحية استخدامه بعد فترة قصيرة، الأمر الذي يصعب المسائل كثيرا على القراصنة، نظرا لأنهم وإن استطاعوا معرفة كلمة سر المستخدم، فمن الصعب جدا حصولهم على شريحة الاتصالات الخاصة به من دون معرفته.
إلا أن هذه العملية قد تتسبب بمتاعب أثناء سفر المستخدم واستخدامه لرقم دولي، أو في حال فقدان الهاتف أو سرقته، أو عدم وجود تغطية لشبكات الاتصالات في منطقة المستخدم، وحتى في حال انتهاء شحن بطارية الهاتف الجوال ورغبة المستخدم بالدخول إلى حسابه في «تويتر» آنذاك.
وكان موقع «تويتر» قد أطلق نظام «ديغيتس» Digits المجاني في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي الذي يمكن لمطوري التطبيقات استخدامه لتقديم خدمات تسجيل دخول آمنة لمواقعهم، وبالتالي جعل عملية تسجيل الدخول أكثر أمانا لمستخدمي تلك المواقع. ويكفي على المبرمج إضافة نص برمجي صغير إلى التطبيق في الهاتف الجوال أو صفحة الإنترنت لتفعيل هذه الميزة. وستسمح هذه العملية للمستخدمين إدخال رمز التفعيل المرسل إلى هاتفهم الجوال مرة واحدة والدخول إلى جميع المواقع التي تدعم هذه الميزة من دون إدخال أرقام سرية أخرى قبل تسجيل الخروج. ويمكن الحصول على المزيد من المعلومات حول هذه الميزة باتباع الرابط الرسمي لها https://get.fabric.io/digits.



«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
TT

«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)

أعلنت شركة «غوغل» اليوم (الأربعاء) بدء العمل بنموذجها الأكثر تطوراً إلى اليوم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي «جيميناي 2.0» Gemini 2.0 الذي تسعى من خلاله إلى منافسة شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى في قطاع يشهد نمواً سريعاً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتوقّع رئيس مجموعة «ألفابت» التي تضم «غوغل» سوندار بيشاي أن تفتح هذه النسخة الحديثة من البرنامج «عصراً جديداً» في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي القادر على أن يسهّل مباشرة الحياة اليومية للمستخدمين.

وأوضحت «غوغل» أن الصيغة الجديدة من «جيميناي» غير متاحة راهناً إلا لقلّة، أبرزهم المطوّرون، على أن تُوفَّر على نطاق أوسع في مطلع سنة 2025. وتعتزم الشركة دمج الأداة بعد ذلك في مختلف منتجاتها، وفي مقدّمها محركها الشهير للبحث، وبأكثر من لغة.

وشرح سوندار بيشاي ضمن مقال مدَوَّنة أعلن فيه عن «جيميناي 2.0» أن هذه الأداة توفّر «القدرة على جعل المعلومات أكثر فائدة، مشيراً إلى أن في وِسعها فهم سياق ما وتوقّع ما سيلي استباقياً واتخاذ القرارات المناسبة للمستخدم».

وتتنافس «غوغل» و«أوبن إيه آي» (التي ابتكرت تشات جي بي تي) و«ميتا» و«أمازون» على التوصل بسرعة فائقة إلى نماذج جديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي، رغم ضخامة ما تتطلبه من أكلاف، والتساؤلات في شأن منفعتها الفعلية للمجتمع في الوقت الراهن.

وبات ما تسعى إليه «غوغل» التوجه الجديد السائد في سيليكون فالي، ويتمثل في جعل برنامج الذكاء الاصطناعي بمثابة «خادم رقمي» للمستخدم وسكرتير مطّلع على كل ما يعنيه، ويمكن استخدامه في أي وقت، ويستطيع تنفيذ مهام عدة نيابة عن المستخدم.

ويؤكد المروجون لهذه الأدوات أن استخدامها يشكّل مرحلة كبرى جديدة في إتاحة الذكاء الاصطناعي للعامّة، بعدما حقق «تشات جي بي تي» تحوّلاً جذرياً في هذا المجال عام 2022.

وأشارت «غوغل» إلى أن ملايين المطوّرين يستخدمون أصلاً النسخ السابقة من «جيميناي».

وتُستخدَم في تدريب نموذج «جيميناي 2.0» وتشغيله شريحة تنتجها «غوغل» داخلياً، سُمّيت بـ«تريليوم». وتقوم نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل أساسي على معدات تصنعها شركة «نفيديا» الأميركية العملاقة المتخصصة في رقائق وحدات معالجة الرسومات (GPUs).