تواصل عوائل البيشمركة، الأسرى لدى تنظيم داعش، جهودها عن طريق عدد من رؤساء العشائر العربية في الحويجة من أجل إطلاق سراح أبنائها، فيما أكدت وزارة البيشمركة أنها لن تتفاوض مع تنظيم داعش.
وقال الشيخ عرفان البرزنجي، ممثل عوائل الأسرى، لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك محاولات جدية في سبيل إطلاق سراحهم، وهي تجري بشكل سري وغير مباشر من قبلنا عن طريق عدد من وجهاء ورؤساء العشائر العربية في الحويجة، ومن المحتمل أن تثمر هذه المفاوضات قريبا نتائج إيجابية».
وكشف البرزنجي بالقول: «بحسب المعلومات التي وصلتنا عن سير المفاوضات، فإن التنظيم وافق على تبادل الأسرى من البيشمركة بأسراه لدى القوات الكردية لكن وفق شروط، أهمها إعادة التيار الكهربائي إلى الحويجة وتقديم فدية». وتابع: «الصفقة ستتضمن إطلاق التنظيم سراح 39 أسيرا من البيشمركة الذين يحتجزهم في الحويجة، بضمنهم الأسرى السبعة عشر الذين أسروا خلال معارك منطقة مكتب خالد (جنوب غربي كركوك) في 31 يناير (كانون الثاني) الماضي».
وكانت مواقع على الإنترنت مرتبطة بالتنظيم المتطرف نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في 13 فبراير (شباط) الحالي صورا لعدد من أسرى البيشمركة داخل أقفاص من حديد، على غرار الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة الذي حرقه التنظيم حيا، وهم يرتدون ملابس برتقالية اللون في قضاء الحويجة وقد التف حولهم عدد كبير من أهالي البلدة.
بدوره، قال الأمين العام لوزارة البيشمركة، جبار ياور لـ«الشرق الأوسط» إن ما قيل خلال الأيام الماضية عن مفاوضات كانت دعاية. وتابع: «ليست هناك أي خطوة رسمية من قبل وزارة البيشمركة في هذا الإطار، ونحن في الوزارة لن نتعامل مع تنظيم داعش الإرهابي بأي شكل من الأشكال».
لكن رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني، أكد خلال مؤتمر صحافي في أربيل أمس، أن هناك جهودا تبذل من قبل الإقليم في هذا المجال وأن رئاسة الإقليم والحكومة تعملان بشكل جدي من أجل إطلاق سراح الأسرى لدى تنظيم داعش، مشيرا إلى أنه لا يمكن الحديث عن ذلك عبر وسائل الإعلام.
ممثل عوائل بيشمركة يحتجزهم «داعش»: نتوقع نتائج إيجابية قريبًا
كشف عن مفاوضات عبر رؤساء عشائر عربية في الحويجة
ممثل عوائل بيشمركة يحتجزهم «داعش»: نتوقع نتائج إيجابية قريبًا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة