محاذير «موسم الأرباح» تضغط أسواق الأسهم

المؤشرات تفقد قمتها القياسية

تراجعت أغلب الأسواق العالمية أمس عن قممها المسجلة بنهاية الأسبوع الماضي (أ.ب)
تراجعت أغلب الأسواق العالمية أمس عن قممها المسجلة بنهاية الأسبوع الماضي (أ.ب)
TT

محاذير «موسم الأرباح» تضغط أسواق الأسهم

تراجعت أغلب الأسواق العالمية أمس عن قممها المسجلة بنهاية الأسبوع الماضي (أ.ب)
تراجعت أغلب الأسواق العالمية أمس عن قممها المسجلة بنهاية الأسبوع الماضي (أ.ب)

تراجعت أغلب المؤشرات العالمية الكبرى من مستوياتها القياسية في افتتاح تعاملات الأسبوع أمس الاثنين، مع تأهب المستثمرين لبدء موسم الأرباح وصدور تقرير رئيسي للتضخم في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، إذ أحجم المستثمرون عن القيام برهانات كبيرة قبل موسم إعلان الشركات لنتائجها المالية.
وانخفضت المؤشرات الرئيسية لوول ستريت عند الفتح، ونزل المؤشر داو جونز الصناعي 25.54 نقطة، أو ما يعادل 0.08 بالمائة إلى 33775.06 نقطة. وتراجع المؤشر ستاندرد أند بورز 500 عن مستويات قياسية، بواقع 4.09 نقطة أو ما يعادل 0.10 بالمائة إلى 4124.74 نقطة، بينما انخفض المؤشر ناسداك المجمع 45.75 نقطة أو ما يعادل 0.33 بالمائة إلى 13854.44 نقطة.
وفي أوروبا، نزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.28 بالمائة بحلول الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش، ليقتفي أثر الأسواق الآسيوية المتراجعة، إذ يترقب المستثمرون لمعرفة ما إذا كانت أرباح الشركات الأميركية ستبرر التقييمات شديد الارتفاع. كما أن ثمة مخاوف من أن حالات الإصابة بكوفيد-19 ما زالت ترتفع في مناطق حول العالم.
وهبط مؤشر الأسهم المتوسطة فايننشال تايمز 250، الذي يركز على الشركات المحلية، 0.2 بالمائة، لكنه يحوم تحت أعلى مستوى له مع استعداد المتاجر والحانات وصالات الألعاب الرياضية ومصففي الشعر لفتح أنشطتهم بعد ثلاثة أشهر من العزل العام. وهبطت أسهم شركتي إيزي جيت وريان إير للطيران قرابة ثلاثة بالمائة مع تخفيض إتش.إس.بي.سي توصيته للسهمين إلى «الاحتفاظ» بدلا من «الشراء».
وفي آسيا، انخفضت الأسهم اليابانية، إذ دفعتها للتراجع خسائر حادة تكبدها سهم ياسكاوا إلكتريك بعد إعلان المجموعة الرائدة بقطاع التكنولوجيا عن أرباح أُخفقت في تلبية توقعات السوق، مما أثار موجة بيع في بقية أسهم التكنولوجيا.
ونزل المؤشر نيكي 0.77 بالمائة ليغلق عند 29538.73 نقطة. والمؤشر في وضع الانتظار بعد أن بلغ أعلى مستوى في 30 عاما ونصف العام في منتصف فبراير (شباط)، مع ترقب كسره لمستواه المرتفع المسجل في 18 مارس (آذار) عند 30485 نقطة أو مستواه المتدني في 24 مارس عند 28379 نقطة، والذي يعتقد أنه ضروري من أجل ظهور اتجاه جديد. وأغلق المؤشر توبكس الأوسع نطاقا منخفضا 0.25 بالمائة إلى 1954.59 نقطة.
وفقد سهم ياسكاوا إلكتريك، التي تصنع الروبوتات، وهي الشركة تعطي مؤشرا رئيسيا لاتجاه أرباح المصنعين في اليابان، 7.11 بالمائة، بعد أن جاءت أرباح الربع الأول دون توقعات المستثمرين. وتتوقع الشركة أن تقفز أرباح التشغيل 54.5 بالمائة إلى 42 مليار ين (383.67 مليون دولار) في السنة المالية الحالية متفقة تقريبا مع توقعات المحللين عند 43 مليار ين. كما خسرت أسهم شركات أخرى في قطاع التكنولوجيا من بينها نيتو دينكو وشين-إيتسو كيميكال وفانوك بين 3.7 و1.76 بالمائة على الترتيب. على الجانب الأخر، ارتفع سهم توشيبا 6.21 بالمائة بعدما ذكرت صحيفة نيكي الاقتصادية اليومية في ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة أن الشركة اليابانية للاستثمار المدعومة من الدولة والبنك الياباني للتنمية سينضمان لعرض شراء بقيمة 20 مليار دولار من قبل سي.في.سي كابيتال بارتنرز.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.